استقالة كبير قائدي أوركسترا مسرح البولشوي

قائد الأوركسترا توجان سوخيف يقود أوركسترا برلين عام 2019 (إ.ب.أ)
قائد الأوركسترا توجان سوخيف يقود أوركسترا برلين عام 2019 (إ.ب.أ)
TT

استقالة كبير قائدي أوركسترا مسرح البولشوي

قائد الأوركسترا توجان سوخيف يقود أوركسترا برلين عام 2019 (إ.ب.أ)
قائد الأوركسترا توجان سوخيف يقود أوركسترا برلين عام 2019 (إ.ب.أ)

بعد تعرضه لضغوط لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن توجان سوخيف، كبير قائدي الأوركسترا في مسرح البولشوي الروسي المعروف، استقالته، حسب «رويترز». وقال سوخيف أيضاً إنه استقال من منصبه كقائد أوركسترا في مدينة تولوز الفرنسية، حيث ضغط عليه المسؤولون لتوضيح موقفه من الغزو.
وأضاف سوخيف وهو روسي - أوسيتي، في منشور على «فيسبوك»: «اليوم وجدت نفسي مضطراً لاتخاذ خيار واختيار واحدة من عائلتي الموسيقية على الأخرى. ويُطلب مني اختيار تقليد ثقافي على الآخر». وقال: «قررت الاستقالة من منصبي كمدير موسيقى لمسرح بولشوي في موسكو وأوركسترا ناشيونال دو كابيتول دي تولوز بشكل فوري». وفي الأسبوع الماضي، أقال أوركسترا ميونيخ فاليري جيرجيف، كبير قائدي الأوركسترا، بأثر فوري، بسبب عدم استجابته لدعوات لإدانة الغزو.
ويعد مسرح البولشوي أو «بولشوي تياتر» كما يطلق عليه بالروسية، الذي يقع وسط موسكو، واحداً من أهم وأرقى المسارح العالمية، وأحد أهم معالم موسكو الثقافية والسياحية التي لا بد للسائح أن يعرج إليه مستمتعاً بالعروض العالمية التي يقدمها، أو لمشاهدة ذلك المبنى الفاخر الذي شهد قياصرة وأميرات طواهم الزمن. ويعود تاريخ تأسيس مسرح البولشوي لعام 1776، عندما منحت الإمبراطورة كاترينا الثانية إلى الأمير بيوتر أوروسوف (1733 - 1813) حق الامتياز لتنظيم عروض الأوبرا والباليه والدراما لمدة عشر سنوات، وبُني أول مبنى للمسرح على ضفة نهر نيغلينكا، مطلاً على شارع بيتروفكا، فأطلق عليه اسم «بيتروفسكي»، وافتتح عام 1780. وعبر تاريخه الطويل تعرض لحرائق عدة إلى أن اتخذ شكله الحالي بتصميم غاية في الروعة نفذه المهندس المعماري جوزيف بوفيه عام 1825، ونظراً للحجم الكبير للمبنى الجديد، أطلق عليه اسم «بولشوي تياتر» أي المسرح الكبير.
وتتسع صالة المسرح الرئيسية لنحو 3000 متفرج. يحتضن «بولشوي تياتر» أقدم فرقة باليه في العالم التي تتكون من 200 فنان، وهي حلم يصبو إليه كل راقص وراقصة باليه على طريق الشهرة، وعلى مر العصور تعرض المبنى إلى كوارث عديدة؛ منها فيضان مياه، وحرائق، وقصف من هتلر، لكنها لم تستطع أن تنهي رمزاً تاريخياً من رموز الثقافة والفن في العالم، وتجده أيضاً يجمّل ورقة المائة روبل.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.