النحل يُفضل رحيق الأزهار الأكثر ملوحة

نحلة عسل تجمع الرحيق وحبوب اللقاح (د.ب.أ)
نحلة عسل تجمع الرحيق وحبوب اللقاح (د.ب.أ)
TT

النحل يُفضل رحيق الأزهار الأكثر ملوحة

نحلة عسل تجمع الرحيق وحبوب اللقاح (د.ب.أ)
نحلة عسل تجمع الرحيق وحبوب اللقاح (د.ب.أ)

وجد فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة في الولايات المتحدة، أن إضافة الصوديوم إلى رحيق الأزهار تزيد من زيارات الملقحات وتنوعها، بما فيها النحل. وفي ورقتهم المنشورة في العدد الأخير من دورية «بيولوجي ليترز»، تصف المجموعة البحثية كيف أضافوا الصوديوم إلى رحيق العديد من النباتات، لجعله أكثر ملوحة، ثم شاهدوا كيف تفاعلت الملقحات معه.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن البشر والعديد من الحيوانات الأخرى يفضلون بعض الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم، وفي هذا البحث الجديد، تساءل الباحثون عما إذا كان هذا هو الحال مع الحشرات التي تلقح الأزهار، ولمعرفة الجواب، وضعوا أزهاراً في أصص مضاف إليها الصوديوم في حديقة صغيرة بحرم جامعة فيرمونت الأميركية، ثم سجلوا زيارات الملقحات.
وبشكل أكثر تحديداً، قام الباحثون بشراء عدة نباتات مزهرة تمثل خمسة أنواع نباتية، وتم الاحتفاظ بكل منها في صوبة لفترة من الوقت، وأضافوا إلى جميع النباتات رحيقاً اصطناعياً، نصفه تم شراؤه، ونصفه الآخر يحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم، ثم نُقلت النباتات إلى الحديقة، حيث وُضعت على الأرض ولا تزال في أصصها.
قام الباحثون بعد ذلك بتصوير الملقحات أثناء زيارتهم للنباتات التي وضعوها في الحديقة لمدة شهر، ثم قاموا لاحقاً بإحصاء عدد الملقحات التي زارت النباتات، مشيرين أيضاً إلى نوع الملقحات التي تمت زيارتها.
عند النظر إلى بياناتهم، وجدوا أن النباتات التي تحتوي على الصوديوم المضاف قد استقبلت ما يقرب من ضعف عدد زيارات النباتات الأخرى في الأصص والنباتات التي تنمو بشكل طبيعي في الحديقة، ووجدوا أيضاً أن النباتات التي تحتوي على صوديوم مضاف تلقت أنواعاً أكثر من الملقحات (بما في ذلك النحل والفراشات والذباب) أكثر من النباتات الأخرى.
يقترح الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الملقحات يمكن أن تنجذب بدرجة أكبر إلى النباتات التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم، وهو اكتشاف قد يصبح مهماً مع انخفاض أعداد الملقحات بسبب الأنشطة البشرية، بما في ذلك تغير المناخ. كما لاحظوا أن بعض الأعمال السابقة قد أشارت إلى أن بعض النباتات المزهرة قد تعاني من انخفاض مستويات الصوديوم مع تغير دورات المياه.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.