اتحاد الشغل التونسي يرفض خفض الدعم الحكوميhttps://aawsat.com/home/article/3517571/%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%BA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%AE%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A
قال نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الأكبر في البلاد، أمس، إنه يعارض أي خطط لرفع الدعم الحكومي في ظل انخفاض للقدرة الشرائية وأجور زهيدة، تطال بشكل خاص مئات الآلاف من العاملات في القطاع الزراعي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية أمس. وصرح الأمين العام نور الدين الطبوبي في مؤتمر خصص للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة بأن الاتحاد «يرفض أن يكون شاهد زور على الإصلاحات المرتبطة برفع الدعم وتجميد الأجور». وهذه نقاط من بين حزمة إصلاحات أخرى تطالب بها المنظمات المالية الدولية المقرضة لإنقاذ المالية العامة لتونس، ودفع النمو الاقتصادي المتعثر. ويأتي تصريح الطبوبي ليسلط الضوء بشكل خاص على أجور الفئات المسحوقة من النساء العاملات في المزارع بأجر يومي. ويبلغ متوسط هذه الأجور، التي تشمل مئات الآلاف من العاملات، بشكل عرضي أو موسمي، في أعمال الزراعة وجني المحاصيل، نحو 3 يورو في اليوم، بينما تحدده السلطات بنحو 5 يورو في اليوم كأجر أدنى. ويخشى على نطاق واسع في تونس من أن تؤدي أي مراجعة للدعم الحكومي، لا سيما للمواد الأساسية، دون أن ترافقها أي زيادة في الأجور، إلى انهيار كامل للقدرة الشرائية لهذه الفئات في ظل أزمة مالية خانقة، وارتفاع معدلات البطالة وسط الشباب. وقالت الحكومة في وقت سابق إنها سترجئ البدء في خفض الدعم إلى ما بعد سنة 2022، موضحة أنها ستبدأ بعمليات حصر واسعة للفئات المستحقة للدعم.
إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090585-%D8%A5%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%A6%D8%A9-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D9%8A%D8%A9
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.
وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.
وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.
وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.
وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.
توسيع التطييف
تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.
وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».
واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.
ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.
ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».
وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.
يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.