«أوشكوش ديفنس» الأميركية تسلم 7 آلاف عربة حربية في المنطقة

نائب الرئيس لـ «الشرق الأوسط»: السعودية سوق جاذبة للاستثمارات العالمية في القطاعات العسكرية

معرض الدفاع الدولي بالسعودية يحظى بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)
معرض الدفاع الدولي بالسعودية يحظى بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)
TT

«أوشكوش ديفنس» الأميركية تسلم 7 آلاف عربة حربية في المنطقة

معرض الدفاع الدولي بالسعودية يحظى بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)
معرض الدفاع الدولي بالسعودية يحظى بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)

شدد جون ليزار، نائب الرئيس لشركة «أوشكوش ديفنس» الأميركية، على التزام الشركة بتوطين صناعات الدفاع والأمن بالمملكة، مبيناً أن السعودية تشكل بيئة استثمارية جاذبة لنقل التقنيات والصناعات بقطاع الدفاع والأمن، مؤكداً أن هناك اتفاقيات أبرمتها الشركة، لتحقيق بعض البرامج السعودية وفقاً لـ«رؤية 2030»، من حيث نقل المعرفة وتوطين الصناعات. وقال ليزار لـ«الشرق الأوسط»: «المملكة تحتضن مكتبنا الإقليمي منذ عام 1991، ولدينا الاستعداد للتعاون مع الحكومة السعودية في توفير متطلباتها من منتجات صناعات معدات قطاع الدفاع، تماماً كما نفعل مع الحكومة الأميركية»، مشيراً إلى أن صناعة الدفاع تعد فرصة استثمارية مهمة وجاذبة وذات مردود اقتصادي عالٍ.
وتتطلع «براينت» لتعزيز الشراكة بالمنطقة من خلال وجود الشركة بالمملكة، مفصحاً عن أن الأعوام الماضية، شهدت تسليم أكثر من 7.5 ألف عربة عسكرية في المنطقة، من ضمنها مجموعة كبيرة من العربات للعملاء في السعودية، مشيراً إلى أن مشاركتهم في المعرض، تتضمن عرض مجموعة متنوعة من ابتكارات الشركة ذات الصلة بالصناعات العسكرية، فضلاً عن عربات «إم - أ تي في».
وزاد ليزار أن «الشركة تعزز القدرات العسكرية ودعم تطوير قطاع الصناعات العسكرية والأمنية المحلية، في ظل وجود الآلاف من عربات (أوشكوش ديفنس) العاملة في المنطقة، مع تنامي الطلب الحالي من السعودية للحصول على العربات التي نصنعها».
ولفت ليزار إلى أن المعرض وفّر فرصة كبيرة للوقوف على تقنيات الصناعة الجديد، فضلاً عن تبادل الأفكار والخبرات التي تعزز الصناعة وتجعلها أكثر مواكبة، مشيراً إلى أن السعودية سوق جاذبة للاستثمارات العالمية في قطاع صناعات الدفاع.
وتابع أن «أوشكوش ديفنس» تستعرض حالياً أحدث ابتكاراتها في معرض الدفاع العالمي 2022، حيث «كانت مشاركتنا ضمن فريق الشركة في المعرض، محفزاً لسوق الصناعات المتعلقة بالدفاع، واستطاعت أن توفّر فرصاً كبيرة لتبادل الأفكار والخبرات في تقنية صناعات الدفاع والأمن»، متوقعاً أن يثمر المعرض اتفاقيات تعاون مختلفة، تعزز قطاع صناعات الدفاع والأمن وتزيد جاذبيته للاستثمار، فضلاً عن تطوير الصناعة.
ولفت ليزار إلى أن مشاركة شركة «أوشكوش ديفنس» من خلال جناح خاص في المعرض، تأتي ضمن تجمّع شركات الدفاع الأميركية، بغية استعراض ابتكاراتها في مجال تصميم وإنتاج ودعم العربات العسكرية، حيث أتاحت فرصة الاطلاع على أحدث نموذج من العربات التكتيكية الخفيفة المشتركة ذات الأبواب الأربعة، وإمكانية الاختبار الميداني للعربة والأنظمة القتالية التي يتمتع بها هذا النوع من العربات.
ووفق ليزار، استلهمت شركة «أوشكوش ديفنس» تصميم هيكل العربة الـ«جي إل تي في»، من الدروس المستفادة لعربة الـ«الإم آر أ بي»، المعدّة لمقاومة الألغام والعبوات الناسفة والكمائن المخصصة لجميع التضاريس، حيث يحتوي الهيكل على ميزات تساعد على حماية أفراد العربة، وتحد من التهديدات التي يتعرضون لها، مع توفير إمكانية تنقّل في الأراضي الوعرة بشكل يجعلها تتفوق على بقية العربات ضمن فئتها.
وأكد أن شركة «أوشكوش ديفنس»، تعمل على توفير الحلول التقنية للعربات الجاهزة للقتال، وتطبق تقنيات تعزز من سلامة القوات لضمان نجاح المهام العسكرية، فضلاً عن توفير معايير صناعية خاصة لدعم جاهزية أسطول العربات العسكرية، لدعم ومساندة كل عربة من العربات العسكرية في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.