من ألمانيا.. أوغلو يحذر من معاداة الأجانب في أوروبا

تغيير مديري الأمن في 5 ولايات تركية

رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو
TT

من ألمانيا.. أوغلو يحذر من معاداة الأجانب في أوروبا

رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو

حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من معاداة الأجانب في أوروبا ووصفها بأنها «واحد من أكبر الأخطار على البيت الأوروبي المشترك». وخلال افتتاحه للمبنى الجديد للقنصلية التركية بمدينة دوسلدورف غربي ألمانيا، قال داود أوغلو أمس إن من المهم بالنسبة لمستقبل أوروبا: «أن نتعايش معا» مشددا على أهمية ألا يلعب الانتماء الديني أي دور في هذا المجال. واعتبر رئيس الوزراء التركي «الهجمات على الإسلام وتيارات الإسلاموفوبيا» من الأمور المثيرة للقلق. يذكر أن الكثير من الوزراء الأتراك ومن بينهم وزير الخارجية ميفلوت كافوسو أوغلو رافقوا رئيس الحكومة التركية في الزيارة القصيرة التي يقوم بها إلى ولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا، وكان في استقبال داود أوغلو في القنصلية العامة بدوسلدورف كل من هانيلوره كرافت رئيسة حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا وتوماس جايزل عمدة دوسلدورف عاصمة الولاية. ويعتزم داود أوغلو خلال احتفالية انتخابية في مدينة دورتموند تعقد بعد ظهر اليوم إلى كسب المزيد من تأييد الناخبين لحزبه، وتشهد المدينة مسيرة لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم تتوقع الشرطة أن يشارك فيها عدة آلاف من الأشخاص وتجدر الإشارة إلى أن تركيا ستشهد انتخابات برلمانية جديدة في السابع من يونيو (حزيران) المقبل، وحث داود أوغلو مواطني بلاده الحاملين للجنسية الألمانية على أن يحافظوا على هويتهم لافتا إلى أنه «لا ينبغي أن يكون هناك تشبه، ولن يمثل ذلك عائقا أمام الاندماج في المجتمع الألماني أو أمام العلاقات الألمانية التركية». من جهة أخرى، ذكرت تقارير تركية أمس أن وزارة الداخلية أصدرت قرارات غيرت بموجبها مديري الأمن في خمس ولايات تركية وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن الوزارة وضعتهم تحت تصرف المديرية العامة للأمن من أجل تعيينهم في مناصب أخرى.
وحسب القرارات المنشورة في الجريدة الرسمية فإن مديري الأمن في كل من باطمان حسن علي أوكان وكيراسون حكمت بولاق وملاطية مصطفى آيغون وسقاريا مصطفى أقطاش وطوقات عثمان بالجي تم وضعهم تحت تصرف المديرية العامة لتعيينهم في مناصب أخرى. وبموجب القرارات تم تعيين نجاتي دنيزجي مديرًا للأمن في باطمان، وأوغور أوزتورك في كيراسون، وعمر أونال في ملاطية، وعثمان باباداغي في سقاريا، وفكري يألمان في طوقات. وتشهد تركيا في السابع من يونيو القادم انتخابات عامة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيحصل على 1.‏38 في المائة فقط من الأصوات، مقابل 8.‏49 في المائة حصل عليها في انتخابات عام 2011.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.