«نيويورك تايمز» تخالف تقليداً تاريخياً بسبب الحرب في أوكرانيا

الصورة كما ظهرت في صدر الصفحة الأولى لصحيفة «نيويورك تايمز»
الصورة كما ظهرت في صدر الصفحة الأولى لصحيفة «نيويورك تايمز»
TT

«نيويورك تايمز» تخالف تقليداً تاريخياً بسبب الحرب في أوكرانيا

الصورة كما ظهرت في صدر الصفحة الأولى لصحيفة «نيويورك تايمز»
الصورة كما ظهرت في صدر الصفحة الأولى لصحيفة «نيويورك تايمز»

خلافاً لسياسة تتبعها منذ عقود وتقضي بعدم نشر صور لضحايا الحروب وأعمال العنف، اتخذت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قراراً تاريخياً بنشر صورة كبيرة في صدر صفحتها الأولى لأم وولديها قُتلوا بالقصف الروسي العشوائي على بلدة إربين القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف.
وقُتلت هذه العائلة الأوكرانية بقصف بمدافع الهاون الروسية بينما كانت حزمت حقائبها للإجلاء عن المنطقة المهددة في وقت كان تجرى فيه مشاورات بشأن إقامة ممرات آمنة للسكان المدنيين. وهرع جنود أوكرانيون الى الساحة التي تعرضت للقصف، ولكنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء للضحايا.

وتروي الصورة بتعابيرها القويّة تفاصيل أخرى تساوي أكثر ألف كلمة عن أهوال الغزو الروسي، وما ينتظر الملايين من المدنيين الأوكرانيين. ولعل هذا ما دفع الصحيفة الأميركية إلى نشر هذه الصورة، لأن ما يحصل الآن يستوجب كسر التقليد القديم بعدم إظهار أعمال العنف، ولأنه لم يعد في الإمكان إشاحة النظر عن أهوال هذه الحرب وأبعادها المأسوية على الأوضاع الإنسانية المتردية ساعة بعد ساعة ويوماً بعد يوم في أوكرانيا.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.