خلافاً لسياسة تتبعها منذ عقود وتقضي بعدم نشر صور لضحايا الحروب وأعمال العنف، اتخذت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قراراً تاريخياً بنشر صورة كبيرة في صدر صفحتها الأولى لأم وولديها قُتلوا بالقصف الروسي العشوائي على بلدة إربين القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف.
وقُتلت هذه العائلة الأوكرانية بقصف بمدافع الهاون الروسية بينما كانت حزمت حقائبها للإجلاء عن المنطقة المهددة في وقت كان تجرى فيه مشاورات بشأن إقامة ممرات آمنة للسكان المدنيين. وهرع جنود أوكرانيون الى الساحة التي تعرضت للقصف، ولكنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء للضحايا.
وتروي الصورة بتعابيرها القويّة تفاصيل أخرى تساوي أكثر ألف كلمة عن أهوال الغزو الروسي، وما ينتظر الملايين من المدنيين الأوكرانيين. ولعل هذا ما دفع الصحيفة الأميركية إلى نشر هذه الصورة، لأن ما يحصل الآن يستوجب كسر التقليد القديم بعدم إظهار أعمال العنف، ولأنه لم يعد في الإمكان إشاحة النظر عن أهوال هذه الحرب وأبعادها المأسوية على الأوضاع الإنسانية المتردية ساعة بعد ساعة ويوماً بعد يوم في أوكرانيا.
«نيويورك تايمز» تخالف تقليداً تاريخياً بسبب الحرب في أوكرانيا
«نيويورك تايمز» تخالف تقليداً تاريخياً بسبب الحرب في أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة