ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء اليوم الاثنين أن مسؤولين إيرانيين قالوا إن مطالب روسيا في المحادثات النووية في فيينا «غير بناءة».
ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين لم تسمهم قولهم إن «التدخل» الروسي يهدف إلى ضمان مصالح موسكو في مجالات أخرى.
موسكو تربك «مفاوضات فيينا» بطلب ضمانات غربية
وطالبت روسيا بضمانات أميركية بألا تضر العقوبات المفروضة عليها بسبب الصراع في أوكرانيا بتجارتها مع إيران. وقد يكون الطلب حجر عثرة في المحادثات.
وقالت وكالة تسنيم، دون أن تذكر مصدراً لهذا التقييم، إن روسيا تسعى من خلال تأجيل إحياء الاتفاق بين إيران والقوى الغربية وتأخير عودة طهران إلى سوق النفط العالمية إلى رفع أسعار الخام وزيادة عائداتها من الطاقة.
وفي سياق متصل، قال علي شمخاني كبير المسؤولين الأمنيين في إيران اليوم إن المفاوضين يقيّمون العناصر الجديدة التي أثرت على المحادثات في فيينا بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الغربية.
وقال شمخاني على «تويتر» إن إيران تعدل مبادراتها لتسريع الاتفاق.
روسيا تربط الاتفاق النووي الإيراني بالعقوبات الخاصة بأوكرانيا
وشابت حالة من الغموض محادثات إحياء الاتفاق النووي بعد مطالب روسيا بضمان من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بشأن الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.
وأثارت موسكو هذه العقبة المحتملة أول من أمس السبت في الوقت الذي بدا فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا تتجه نحو اتفاق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات الغربية على روسيا أصبحت حجر عثرة أمام الاتفاق النووي.
وسعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تبديد الحديث عن مثل هذه العقبات عندما قال إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا ليس لها علاقة باتفاق نووي محتمل مع إيران.
وخفف اتفاق 2015 العقوبات على إيران مقابل الحد من تخصيبها لليورانيوم مما جعل من الصعب عليها تطوير مواد لصنع أسلحة نووية.
وانهار الاتفاق بعد أن سحب الرئيس دونالد ترمب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018.