دياز وكوزمين... آمال وتحديات وذكريات عصيبة قبل الكلاسيكو

غراب: استغلال الظروف و«أنصاف الفرص» سيكون عنوان المواجهة الأبرز

من مواجهة سابقة جمعت الهلال والاتحاد (الشرق الأوسط)
من مواجهة سابقة جمعت الهلال والاتحاد (الشرق الأوسط)
TT

دياز وكوزمين... آمال وتحديات وذكريات عصيبة قبل الكلاسيكو

من مواجهة سابقة جمعت الهلال والاتحاد (الشرق الأوسط)
من مواجهة سابقة جمعت الهلال والاتحاد (الشرق الأوسط)

يقف الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال أمام اختبار صعب هذه المرة أمام الاتحاد المتصدر، والذي سبق له تدريبه لفترة قصيرة للغاية في وقت سابق.
ورغم أن دياز حقق نجاحات لا تنسى في ولايته الأولى مع الهلال، خلال الفترة من 2016 وحتى 2018، حيث أدار فيها 65 مباراة للأزرق في جميع المسابقات، ونجح في الفوز 42 مرة مع 6 هزائم فقط و17 تعادلاً، مع فوزه ببطولة دوري المحترفين وكأس الملك خلال موسم 2016 - 2017. فإنه يملك ذكريات سيئة مع الاتحاد بعد أن درب الفريق لمدة 3 مباريات فقط.
وأقال نادي الاتحاد مدربه الأرجنتيني رامون دياز، يوم 15 سبتمبر (أيلول) 2018. بعد خسارة الفريق الثانية دورياً أمام القادسية بثلاثية نظيفة، ضمن المرحلة الثانية من الدوري المحلي، وقبلها خسر الفريق أمام الشباب بهدف في افتتاح المسابقة المحلية، بعد الخسارة أيضاً من الهلال، فريق دياز الحالي، في نهائي كأس السوبر السعودي بنتيجة هدف مقابل هدفين، ليقود المدرب الأرجنتيني 3 مباريات فقط مع العميد خسرها جميعاً، دون أي فوز أو حتى تعادل.

كوزمين (الشرق الأوسط)

وكتب النادي الغربي حينها في حسابه عبر موقع «تويتر»: «قرر مجلس إدارة النادي إقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز بعد المستويات غير المقنعة التي قدمها الفريق من بداية الموسم. وقرر المجلس تكليف المدرب الوطني بندر باصريح لقيادة الفريق في المرحلة الحالية إلى أن يتم دراسة كافة الخيارات المتاحة أمام المجلس».
وصرح نواف المقيرن، رئيس اتحاد جدة في تلك الفترة، بأن سبب سوء نتائج الفريق وتراجع نتائجه خلال موسم 2018 - 2019. بسبب طريقة إعداد لاعبي الفريق نفسياً وبدنياً من قبل المدير الفني رامون دياز، حيث قال الرئيس الأسبق للاتحاد في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام حينها: «دياز رجل خذلني كثيراً في إعداده البدني والنفسي للاعبين، وأعتذر كثيراً لجماهير العميد».
ودخل فريق الاتحاد في فترة فراغ فني كبير بعد إقالة دياز، ليفشل في الحصول على أي بطولة محلية أو قارية، منذ حصوله على كأس الملك في 2018 بعد الانتصار على الفيصلي في النهائي بنتيجة 3 - 1. حيث قاد الفريق بعده كل من الكرواتي سلافين بيليتش، والشيلي خوسيه لويس سييرا، والهولندي تين كات، ثم البرازيلي فابيو كاريلي، حتى الوصول إلى المدرب الحالي كوزمن كونترا الذي يقود الفريق منذ يوم 29 أغسطس (آب) لعام 2021 وحتى الآن.
ويواجه رامون دياز مدرب الهلال الحالي فريقه الأسبق الاتحاد بقيادة كوزمن كونترا، الذي يخوض أول كلاسيكو في مسيرته التدريبية بالملاعب السعودية. ولم يسبق للمدرب كونترا قيادة أي فريق سعودي خلال الفترة الماضية، لذلك فإن الاتحاد يعتبر أولى محطاته الفعلية في دوري المحترفين السعودي هذا الموسم.

دياز (تصوير: علي الظاهري)

وأدار كوزمن كونترا 20 مباراة للاتحاد هذا الموسم في جميع المسابقات، فاز خلالها في 16 مواجهة مع 3 تعادلات وخسارة يتيمة فقط كانت أمام الشباب، علماً بأنه لم يقابل الهلال في الكلاسيكو حتى الآن بسبب تأجيل مباراة الدور الأول، وعدم إقامة مباراة الدور الثاني في المسابقة بعد.
وإذا كان كوزمن يخوض أول كلاسيكو سعودي في مسيرته الكروية، فإن رامون دياز سبق له الوجود في الكلاسيكو السعودي 5 مرات من قبل، بواقع 4 مباريات أثناء قيادته الهلال ومباراة واحدة مع الاتحاد. وخلال 4 مباريات للهلال في الكلاسيكو تحت قيادة دياز، فاز الفريق مرة واحدة مع تعادلين وخسارة واحدة، وكانت جميع هذه المباريات في الدوري، بينما خسر دياز حينما كان يقود الاتحاد أمام الهلال في كلاسيكو السوبر.
ويتصدر الاتحاد ترتيب بطولة الدوري السعودي هذا الموسم برصيد 54 نقطة بعد لعبه 22 مباراة، فيما يحتل الهلال المركز الرابع برصيد 40 نقطة من 20 مباراة، علماً بأن الاتحاد لم يفز بدوري المحترفين منذ تتويجه به في موسم 2008 - 2009. بينما يحمل الفريق الهلالي لقب الموسم الماضي بعد الفوز به.
وتشكل مواجهة الكلاسيكو التي ستجمع الاتحاد والهلال غداً على ملعب الملز بالرياض، منعطفاً هاماً لكلا الطرفين، وذلك في خضم الصراع على لقب الدوري السعودي للمحترفين.
ويسعى الفريق الأزرق لخطف نقاط المباراة والاقتراب من المتصدر الذي سيبحث بدوره عن تعزيز صدارته والمضي قدماً لتحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2009.
وأكد عبد الله غراب المدرب الوطني والذي سبق له الإشراف على فريق الاتحاد، صعوبة المواجهة التي ستجمع الفريقين، مؤكداً أنها لن تكون سهلة لكلا الجانبين في ظل رغبة كل منهما الظفر بنقاط المباراة إلى جانب الحسابات الهامة المتعلقة بسباق الصدارة، والنتائج المحتملة لمؤجلات الهلال واحتمالية اقترابه من الاتحاد في الجولات الأخيرة بالدوري، منوهاً بأن الفوز سيكون من نصيب الأكثر حضوراً وتركيزاً للاعبيه داخل المستطيل الأخضر.
وأشار غراب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الحسم في المباريات الكبيرة دائماً ما يكون في تفاصيل صغيرة، ولذلك على المدرب أن يدرس منافسه بشكل جيد ويعد النهج التكتيكي الأنسب مع العمل على تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً للمباراة.
وتابع: «الفرق الكبيرة غالباً ما تكون نقاط الضعف لديها محدودة وتتطلب توجيه اللاعبين إليها لاستثمارها بالطريقة الأنسب لتعزيز تفوقهم».
وأضاف غراب: «الاتحاد سيفتقد لعدد من لاعبيه إلا أنه لن يكون سهلاً لمستضيفه الهلال، حيث لديه طموح كبير بمواصلة مشواره نحو لقب الدوري ومتى ما كان الإعداد الفني جيداً والتركيز الذهني للاعبين حاضراً بشكل ممتاز ستكون المواجهة أكثر صعوبة على أصحاب الأرض الذي بدوره سيعمل على الاستفادة من المؤازرة الجماهيرية واللعب على نقاط ضعف منافسه واستغلالها».
وعن التصور الفني للنهج التكتيكي التي ستشهده المباراة، قال غراب: «أعتقد أن الهلال سيدخل المباراة بحثاً عن استغلال ظروف منافسه، لذا ربما يكون كونترا حذراً من فتح ملعبه كما في مباريات سابقة والتحفظ مع تضيق المساحات وإحكام القبضة على منطقة المناورة في وسط الميدان قياساً بظروف الفريق واللعب على أخطاء منافسه واستغلال إنصاف الفرص للتسجيل».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».