الراعي يحذّر من الالتفاف على الانتخابات: لبنان لا يستطيع أن يبقى في اللادولة

أكد أن التضامن من دون التورط سياسياً وعسكرياً هو من صلب الحياد

الراعي يلقي عظته أمس (الوكالة الوطنية)
الراعي يلقي عظته أمس (الوكالة الوطنية)
TT

الراعي يحذّر من الالتفاف على الانتخابات: لبنان لا يستطيع أن يبقى في اللادولة

الراعي يلقي عظته أمس (الوكالة الوطنية)
الراعي يلقي عظته أمس (الوكالة الوطنية)

حذر البطريرك الماروني بشارة الراعي من الالتفاف على استحقاق الانتخابات النيابية داعياً الذين يجتهدون في اختلاق ذرائع لتأجيلها أنْ يُوجهوا نشاطَهم نحو توفيرِ أفضل الظروفِ الممكنة لإجرائها ومؤكداً أن لبنان لا يستطيع أن يبقى في اللادولة. ورد بشكل غير مباشر على منتقدي موقف وزارة الخارجية اللبنانية التي شجبت الحرب الروسية وتحديداً حزب الله بالقول: «التعاطف والتضامن والوساطة من دونِ التورطِ سياسياً وعسكرياً هي من صلبِ قيمِ الحيادِ الإيجابي والناشط».
وقال الراعي في عظة الأحد: «نَجهدُ مع ذوي الإرادة الحسنة من أجلِ حصولِ الانتخاباتِ النيابية عندنا في موعدِها لتعودَ الكلمة إلى الشعب. وحَسْبُنا أن يَنطقَ الشعبُ بكلمة الحق في حُسنِ الاختيارِ، وفي تجديدِ الطاقمِ السياسي، فلا يضيعُ فرصة التغييرِ. فهذا زمنُ إنقاذ لبنان لا زمنُ الحساباتِ الصغيرة».
وأكد أنه «لا يجوز، تحت أي ذريعة، الالتفافُ على هذا الاستحقاقِ الدستوري الملازمِ للنظام الديمقراطي. وحري بالذين يَجتهدون في اختلاقِ ذرائعَ لتأجيلِ الانتخابات، أنْ يُوجهوا نشاطَهم نحو توفيرِ أفضل الظروفِ الممكنة لإجرائها. ونتمنى أن يَتقدمَ إلى الانتخاباتِ النيابية مَن يَستحق تمثيلَ المواطنين، ومَن يَتمتعُ بشخصية وازنة، وفكرٍ إصلاحي وسُمعة عطرة، ومواقفَ وطنية. فكل البرامجِ التقنية تبقى ثانوية أمام البرنامجِ الوطني».
وأضاف: «الشعب يريد نواباً شُجعاناً، مُحصنين بالأخلاقِ، واثقين بأنفسِهم، مستقلين في قراراتِهم، حازمين في رفْضِ ما يجب أن يَرفُضوا، وحاسمين في قَبولِ ما يجب أن يَقبَلوا به. الشعبُ يريد نواباً يُدركون التشريعَ والمحاسبة، قديرين على تَحملِ المسؤولية ومواجهة الانحرافِ بكل أشكالِه. فبقدرِ ما يواجِه النوابُ في البرلمان يوفرون على الشعبِ الاحتكامَ إلى الشارع».
وتحدث الراعي عن الحرب الأوكرانية سائلاً «بأي سلطان يفعل ذلك أمراء الحروب الذين يأمرون بها من عروشهم وهم في مأمن عن ويلاتها؟ مضيفاً: «تؤلِـمنا الحربُ الدائرة على أرضِ دولة أوكرانيا المستقلة. ونصلي لكي تتوقف الحرب رحمة بالأبرياء ولوضع حد للدمار والقتل والتشريد، وتبريداً للغضب والبغض. ولكي يجلسَ الطرفان لحلِ النزاعِ بينهما سلمياً. وإذ نَشجب ما يحصُلُ في أوكرانيا نؤكدُ مفهومَ الحيادِ، لا سيما ببعدِه الإنساني. فالحيادُ الذي ننادي به ليس منزوعَ القلبِ والشعورِ والوِجدان، وليسَ ضِدَ حقوقِ الإنسانِ والشعوبِ في تقريرِ مصيرها، وليس ضد القوانين الدولية».
وبعدما كان حزب الله قد انتقد صمت «الداعين إلى الحياد» حيال موقف لبنان من الحرب الروسية، قال الراعي: «التعاطف والتضامن والوساطة من دونِ التورطِ سياسياً وعسكرياً هي من صلبِ قيمِ الحيادِ الإيجابي والناشط.
وها هي جميعُ الدولِ المحايدة في العالم قد سارعت واتخذَت موقفاً مؤيداً لاستقلال دولة أوكرانيا وحرية شعبِها. وفيما عززنا علاقاتنا مع دولة روسيا، سبق لنا أن شجبنا كل الحروبِ التي شُنت على شعوبِ الشرق الأوسط وخَرقت الحدودَ الدُولية، وتعاطفْنا مع جميع الشعوبِ المتألمة والمضْطَهَدة في الـمنطقة والعالم بغض النظر عن انتماءاتِها السياسية وأنظمة دولها».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.