مصممة أزياء تساعد نساء بيت لحم على تأسيس مشاريع خاصة

نادية حزبون تعدل قبعة على عارضة أزياء في بيت لحم (رويترز)
نادية حزبون تعدل قبعة على عارضة أزياء في بيت لحم (رويترز)
TT

مصممة أزياء تساعد نساء بيت لحم على تأسيس مشاريع خاصة

نادية حزبون تعدل قبعة على عارضة أزياء في بيت لحم (رويترز)
نادية حزبون تعدل قبعة على عارضة أزياء في بيت لحم (رويترز)

من خلال الملابس والإكسسوارات التي تُبدعها، تسعى مصممة أزياء بارعة للمحافظة على الهوية الفلسطينية... وبدأت ناديا حزبون تشارك مهاراتها مع فلسطينيات أخريات في مسقط رأسها مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
ومن خلال مشروع ممول من جمعية الأرض المقدسة، تساعد ناديا النساء على بدء مشروعاتهن الخاصة بتدريبهن على تصميم وحياكة وإنتاج إكسسوارات للبيت والمطبخ، ودعمهن من خلال تسويق منتجاتهن. وقالت ناديا حزبون، مصممة الأزياء والمدربة في مجال الموضة، لـ«رويترز»: «أنا اسمي ناديا حزبون، مصممة أزياء وإكسسوارات من بيت لحم، هذه التدريبات التي أعمل عليها تركز في الفترة الحالية على التدريبات والتعليم وبحاول أن أعطي للنساء الفلسطينيات القليل من خبرتي في التفصيل والخياطة. المشروع الذي يوجد أمامكم مشروع مدعوم من حماية الأراضي المقدسة، حالياً النساء الموجودات تعلمن الخياطة، والمشروع وفّر لهن ماكينات خياطة للبيت».
ومع ارتفاع تكاليف المعيشة، ترى ناديا أن دور المرأة في المجتمع الفلسطيني يجب أن يتطور للمساعدة في تنويع مصادر دخل الأسرة، لا سيما بعد أن تضررت أُسر كثيرة بشدة بسبب جائحة «كورونا».
وفي مدينة بيت لحم التي تعتمد على السياحة كمصدر رئيسي للدخل. قالت ناديا: «نحن نعرف أن دور المرأة بفلسطين يكبر كل يوم، ونحن كشعب نستوعب أهمية المرأة التي تعمل وتتعلم، نسبةً لارتفاع مستوى المعيشة والأسعار».
وترى منتفعات من المشروع أنه أفادهن كثيراً في تعلم مهنة وفي إضافة دخل مادي لأسرهن، خصوصاً في أوقات الأزمات. من هؤلاء المنتفعة غادة سلامة، وهي زوجة وأم لأربعة أطفال، والتي قالت لـ«رويترز»: «المشروع كان في بداية (كورونا)، وكل الأسر بالذات في بيت لحم تضررت، فلما عرضوا علينا فكرة المشروع نحن حبينا الفكرة، لأنه نحن من خلال هذا المشروع لم نكتسب حرفة مهنية وهي الخياطة فقط، بل طوّرنا أنفسنا كنساء من نواحٍ أخرى». ومن جانبها ترى المنتفعة غادة حنا، وهي أيضاً متزوجة وأم لأربع بنات، أن هذا المشروع ساعدها في اكتشاف مواهب كانت كامنة عندها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.