«الصحة العالمية»: سقوط قتلى وجرحى بهجمات على مراكز طبية في أوكرانيا

أوكرانيون يرقدون على أرضية مستشفى خلال قصف القوات الروسية في ماريوبول (أ.ب)
أوكرانيون يرقدون على أرضية مستشفى خلال قصف القوات الروسية في ماريوبول (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: سقوط قتلى وجرحى بهجمات على مراكز طبية في أوكرانيا

أوكرانيون يرقدون على أرضية مستشفى خلال قصف القوات الروسية في ماريوبول (أ.ب)
أوكرانيون يرقدون على أرضية مستشفى خلال قصف القوات الروسية في ماريوبول (أ.ب)

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الأحد)، أن المنظمة أكدت وقوع «عدة» هجمات على مراكز للرعاية الصحية في أوكرانيا وأنها تتحقق من هجمات أخرى.

وقال في رسالة على «تويتر» إن الهجمات أوقعت عدداً من القتلى والمصابين. ومضى قائلاً: «الهجمات على منشآت الرعاية الصحية أو العاملين فيها انتهاك للحياد الطبي، وهي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني».
وفي رسالته الموجزة لم يورد تيدروس اسم روسيا التي بدأت غزواً لأوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط).
https://twitter.com/DrTedros/status/1500372569425387522
وكانت المخابرات العسكرية البريطانية قد قالت، اليوم، إن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا لكن شدة المقاومة تُبطئ التقدم الروسي.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث: «ما زال حجم وقوة المقاومة الأوكرانية يشكّلان مفاجأة لروسيا»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت أن روسيا «ردّت باستهداف المناطق المأهولة في الكثير من المواقع من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول». وقالت المخابرات العسكرية البريطانية: «استخدمت روسيا في السابق أساليب مماثلة في الشيشان عام 1999 وسوريا عام 2016 عندما وظّفت كلاً من الذخائر الجوية والأرضية» في هجماتها. ونفت روسيا مراراً استهداف المناطق المدنية الأوكرانية.

وتعرضت مدينتا سومي وليبيدين في شمال شرقي أوكرانيا مجدداً لهجمات القوات الروسية أمس (السبت)، وفقاً لما قاله دميترو زيفيتسكي، رئيس الإدارة الإقليمية في سومي عبر قناته على «تليغرام».
وقال زيفيتسكي إن الطائرات الروسية دمّرت أمس، مستودعاً للغذاء ومواد البناء وموقف سيارات. وكان قد تم تدمير محطة تدفئة وتوليد، يوم الجمعة.

وتقاتل القوات الروسية حالياً للسيطرة على كييف وخاركيف إلى جانب مناطق رئيسية أخرى في أنحاء البلاد.
ولم تعد التدفئة تعمل في جميع أنحاء مدينة أوختيركا التي تقع بين المدينتين، وفي بعض الأماكن تعطلت المياه والكهرباء. ولم يتسنّ التأكد من هذه المعلومات بشكل مستقل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.