كيليهر... هداف الطفولة حارس يقود ليفربول للفوز بكأس الرابطة

كيليهر وفرحة الفوز بكأس الرابطة (أ.ف.ب)
كيليهر وفرحة الفوز بكأس الرابطة (أ.ف.ب)
TT

كيليهر... هداف الطفولة حارس يقود ليفربول للفوز بكأس الرابطة

كيليهر وفرحة الفوز بكأس الرابطة (أ.ف.ب)
كيليهر وفرحة الفوز بكأس الرابطة (أ.ف.ب)

وصف المدير الفني لليفربول يورغن كلوب، حارس مرمى الفريق الشاب كويفين كيليهر، بأنه «مشروع جون أشتيربيرغ»، بمعنى أن مدرب حراس مرمى ليفربول، جون أشتيربيرغ، كان مقتنعاً تماماً بأن «الفتى النحيل القادم من آيرلندا الذي يقف في هذا المرمى الكبير» لديه إمكانيات تؤهله لحماية عرين الفريق الأول للريدز، في الوقت الذي كان يشكك فيه الآخرون في قدرات كيليهر.
وهناك مشروع آخر لأشتيربيرغ يتمثل في رسم جدارية لحراس المرمى في مركز تدريب ليفربول، وهو عمل قام به لتكريم حراس المرمى الذين ساهموا في قيادة ليفربول للحصول على البطولات والألقاب –بدءاً من إليشا سكوت ومروراً بتومي لورانس، وراي كليمنس، وبروس غروبيلار، وجيرزي دوديك، وصولاً إلى أليسون بيكر– من خلال رسم صور لهم على جدار خلف منطقة تدريب حراس المرمى. وكان كيليهر يحلم بأن تُضاف صورته إلى ذلك الجدار من خلال قيادة النادي للحصول على إحدى البطولات، وهو الأمر الذي تحقق بعدما قاد ليفربول للفوز على تشيلسي في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بعدما حافظ على نظافة شباكه خلال الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين وسدد ركلة الجزاء الأخيرة لفريقه وقاده للفوز باللقب.
يقول الحارس الآيرلندي البالغ من العمر 23 عاماً: «هناك صور لأساطير تاريخية على هذا الجدار، لذا فإن وجود صورتي هناك سيكون شرفاً كبيراً لي. سيكون الأمر رائعاً ومميزاً لو وُضعت صورتي هناك. من الجيد أن تتدرب كل يوم وأنت تُلقي نظرة على ذلك. إنه لأمر رائع أن أحصل على بطولة مع ليفربول وأن توضع صورتي هناك. إنه مصدر إلهام جيد بالنسبة لنا عندما نتدرب كل يوم أمام هذا الجدار». وبعدما قاد كيليهر ليفربول للفوز بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أصبح يستحق مكاناً على هذه اللوحة الجدارية، التي لا يزال بها مكان لإضافة صورة أو صورتين. وكانت مواجهة تشيلسي هي المباراة الثامنة التي يلعبها كيليهر مع ليفربول هذا الموسم، والمباراة السابعة عشرة له مع الريدز، ومن حسن حظه أنه نجح في قيادة ليفربول للفوز بأول كأس محلية له منذ عقد من الزمان.
وكان الحارس الآيرلندي الدولي هو الحارس الأساسي لليفربول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة هذا الموسم، وقدم مستويات رائعة تثبت أنه يستحق أن يكون الخيار الثاني في مركز حراسة المرمى في ليفربول متفوقاً على أدريان. فبعدما قاد ليفربول للفوز على ليستر سيتي في الدور ربع النهائي بالتصدي لركلتي ترجيح، قدم مستويات أكثر من رائعة في مباراة الدور نصف النهائي أمام آرسنال، وهو الأمر الذي جعل كلوب يقول في تصريحات صحافية عقب نهاية المباراة عندما سئل عمن سيحرس عرين ليفربول في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي: «أعتزم الاعتماد عليه في المباراة النهائية، فهو يستحق ذلك. لقد ساهم بشكل كبير في وصول الفريق إلى المباراة النهائية».
يقول كيليهر: «كان من الجيد سماع ذلك. لم أكن أعرف ما إذا كنت سأشارك في المباراة النهائية أم لا، على الرغم من أنني شاركت في معظم مباريات البطولة. أنا لا أرغب في أن أتعامل مع أي شيء على أنه أمر مسلّم به. أنا سعيد للغاية وإنه لشرف كبير لي أن أمثّل ليفربول في المباراة النهائية. كنت أؤمن دائماً بأنه يمكنني الوصول إلى الفريق الأول، لكن لا تزال هذه لحظة رائعة حقاً بالنسبة لي». كان كيليهر أحد مشجعي ليفربول منذ نشأته طفلاً في مقاطعة كورك، وكان يلعب كمهاجم في المقاطعة مع فريق لرينغماهون رينجرز حتى الثالثة عشرة من عمره. يقول كيليهر: «لقد جرّبت لعب رياضات أخرى، لكن كرة القدم كانت هي اللعبة الوحيدة التي أجيدها». وتغير مركز كيليهر من المهاجم الهداف لفريق رينغماهون إلى حارس المرمى عندما رحل الحارس الأساسي.
يقول كيليهر بتواضع شديد: «من الواضح أنني قدمت مستويات جيدة في هذا المركز. لقد قدمت أداءً جيداً في المباراة الأولى، لكنني استمتعت حقاً باللعب في هذا المركز. لقد أحببت ذلك وواصلت اللعب كحارس مرمى. ربما بعد فترة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر من اللعب كحارس مرمى بدأت أجذب أنظار الأندية التي كانت تأتي لمشاهدتي وترغب في خضوعي لفترة اختبار معها». وكانت أندية بلاكبيرن وأستون فيلا ومانشستر يونايتد مهتمة بالتعاقد معه، لكنه لم يتردد في الانضمام إلى ليفربول عندما اتصل به مسؤولو الريدز.
يقول الحارس الآيرلندي الشاب: «لقد كنت أؤمن بنفسي وبقدراتي منذ أن جئت إلى هنا وأثق بأنني قادر على الوصول إلى الفريق الأول، لكن الأمر تطلب الكثير من العمل الشاق والكثير من الحصص التدريبية. وأود أن أتوجه بالشكر إلى جون في هذا الصدد، فمنذ أن جئت إلى هنا وهو يعمل بشكل رائع معي. لقد رأى أنني أمتلك قدرات جيدة منذ أن بدأت التدريب مع الفريق الأول وبدأ العمل معي على قدم وساق. إنني على ثقة تامة بأنه لم يكن بإمكاني الوصول إلى ما أنا عليه الآن لولا المجهود الكبير الذي بذله معي».
ويضيف: «أنا لم أقترب على الإطلاق من أعلى مستوى لي حتى الآن، وأعتقد أنه لا يزال أمامي طريق طويل لأصل إلى ذلك، لكنني أؤمن دائماً بنفسي وبقدرتي على اللعب هنا، ومن الواضح أن المشاركة في بعض المباريات مع الفريق الأول وتقديم مستويات جيدة نسبياً يعطيني مزيداً من الثقة ويجعلني أشعر بأنني جيد بما يكفي للعب مع الفريق الأول. والآن، أنا بحاجة إلى المضي قدماً والاستمرار في تقديم مستويات جيدة».
وقبل مباراة تشيلسي، كان كيليهر قد ذهب إلى ملعب ويمبلي من قبل، في المباراة الودية التي خسرها منتخب جمهورية آيرلندا أمام إنجلترا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، لكن من المؤكد أنه شعر بمزيد من الإثارة والسعادة عندما شارك في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بينما كانت عائلته وصديقته في المدرجات. إنه يفضل الاستماع إلى الموسيقى على إعادة تحليل مهاجمي الفرق المنافسة قبل انطلاق المباريات، وعلى الرغم من أن شخصيته الهادئة تبدو مناسبة تماماً للتعامل مع الضغوط المختلفة، فإن كلوب قد نجح في إزالة أي ضغوط من على كاهل الحارس الشاب قبل المباراة، حيث قال: «إذا نجح الأمر، فالأمر كله يعود إلى كيليهر، وإذا لم ينجح الأمر فأنا السبب في ذلك. الأمر بهذه السهولة، وأنا أراه كذلك».
وأضاف المدير الفني الألماني: «كان يتعين علينا أن ندفع بكيليهر في المباراة النهائية بسبب جودته. إننا نريد أن نعتمد عليه لأطول فترة ممكنة، مع العلم بأن الحارس الأول لفريقنا هو أفضل حارس مرمى في العالم. كيليهر حارس مرمى استثنائي ونريد الإبقاء عليه هنا. ومن أجل ذلك، فإنه بحاجة إلى المشاركة في بعض المباريات».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.