توسعت جرائم السرقة في ليبيا، وانتقلت من السطو على عشرات الكيلومترات من أسلاك تيار الضغط العالي، إلى تخريب خطوط النفط والغاز، بقصد قصها وتقطيعها وبيعها بالكيلو لـ«تجار الخردة».
وفي أحدث عملية تخريب، أعلنت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، أمس، أن ما سمتهم بـ«أصحاب الأيدي الآثمة» اعتدوا على خطوط نقل النفط والغاز التابعة للشركة بحقلي جنوب زليتن واللهيب، مشيرة إلى أن «العصابات المجرمة» استولت على نحو 4 كيلومترات من خط إنتاج قطره (8 بوصات) تابع لحقل الجنوب. وأشارت إلى أن «اللصوص حاولوا أيضاً سرقة خط الرفع بالغاز (4 بوصات)، بعدما أحدثوا ثقوباً في أربع نقاط بهدف تفريغ محتواه من الغاز»، كما تعرض «خط الإنتاج المشترك لبعض الآبار المنتجة بقطر (8 بوصات) لمحاولة السرقة، بالطريقة نفسها، بعدما أحدث (المجرمون) ثقباً بخط الإنتاج مما تسبب في تسرب الزيت في الرمال». كما سرقوا جزءاً من الخط التابع لحقل اللهيب، بالإضافة إلى إحداث ثقوب في خطوط أخرى قطرها (10 بوصات).
وأهابت الشركة بالجهات ذات الاختصاص سرعة التحرك، وقالت إن «الوقائع السابقة المشابهة تشير إلى أن الجناة سوف يعودون لأماكن هذه الخطوط بعد إفراغها من الغاز أو الزيت ليسهل قصها وسرقتها. وكشفت شركة سرت أن هذا السرقات تسبب في خسارة أكثر من 1600 برميل يومياً».
وأفرزت الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية في البلاد نوعاً جديداً وغير مألوف من السرقات، التي باتت تمارس على نطاق واسع، ويعرف مرتكبوها بـ«لصوص الخردة»، الذين يقومون بنهب آلاف الأمتار من أسلاك الضغط العالي للكهربائي، وبيع خام النحاس بالكيلو، مما يتسبب في انقطاع التيار لوقت طويل، ويستمر لحين تركيب أخرى بديل.
عصابات تُقطّع خطوط نفط في ليبيا وتبيعها لـ {تجار الخردة}
عصابات تُقطّع خطوط نفط في ليبيا وتبيعها لـ {تجار الخردة}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة