3400 مهاجر غير شرعي حصيلة قياسية ليوم واحد من عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط

بالتزامن مع غرق 3 أشخاص قبالة السواحل المصرية

3400 مهاجر غير شرعي حصيلة قياسية ليوم واحد من عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط
TT

3400 مهاجر غير شرعي حصيلة قياسية ليوم واحد من عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط

3400 مهاجر غير شرعي حصيلة قياسية ليوم واحد من عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط

أعلنت البحرية الإيطالية أن أكثر من 3400 مهاجر غير شرعي تم إنقاذهم أمس (السبت) في البحر المتوسط، غالبيتهم قبالة السواحل الليبية، في حصيلة تكاد تكون قياسية ليوم واحد من عمليات الإنقاذ.
وقالت البحرية في وقت متأخر إن عمليات الإنقاذ التي جرت خلال النهار وتم تنسيقها جميعا من المقر العام للبحرية في روما أفضت إلى إنقاذ 3427 مهاجرا كانوا على متن 16 مركبا. ومع أن هذه الحصيلة لم تحطم الرقم القياسي لأعداد المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في يوم واحد في المتوسط، فإنها تعتبر من بين الأعلى التي تسجل خلال السنوات الأخيرة.
وتشمل الحصيلة التي أعلنتها البحرية الإيطالية الـ217 مهاجرا الذين كانت السلطات الفرنسية أعلنت في وقت سابق السبت أن سفينة الدورية الفرنسية «قومندان بيرو» أنقذتهم قرب السواحل الليبية. وهذه السفينة أرسلتها باريس لتعزيز عملية الاتحاد الأوروبي في المتوسط.
وإضافة إلى السفينة الفرنسية، شاركت في عمليات الإنقاذ أربع سفن لخفر السواحل الإيطالية، وسفينتان للبحرية الإيطالية، وسفينتا شحن وسفينتان للجمارك الإيطالية وسفينتان قاطرتان، بحسب ما أوضحت البحرية الإيطالية.
وفي تغريدة لها على «تويتر»، أعلنت البحرية الإيطالية أن فرقاطتها «برسالييري» أنقذت 778 مهاجرا، بينما أنقذت سفينة الدورية «فيغا» التابعة لها أيضا 675 مهاجرا آخر.
وسيتم نقل قسم صغير من هؤلاء الناجين الـ3427 إلى لامبيدوزا، الجزيرة الإيطالية الأقرب إلى الساحل الأفريقي، فيما سينقل القسم الأكبر منهم إلى صقلية في جنوب إيطاليا. وبحسب البحرية الإيطالية فإن السفينة الفرنسية ستنقل المهاجرين الذين أنقذتهم إلى مرفأ كالابريا.
وفي سياق متصل، لقي ثلاثة مهاجرين غير شرعيين مصرعهم غرقا وتم إنقاذ 31 آخرين إثر غرق مركبهم أمس (السبت) قبالة السواحل المصرية، وفق ما أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن ووسيلة إعلام محلية.
وكان المهاجرون غير الشرعيين، وضمنهم سوريون، يحاولون الوصول إلى أوروبا حين غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة البحيرة (شمال). وأوقف حرس السواحل الناجين، بحسب مسؤولين أمنيين، ولم تعرف أسباب غرق المركب على الفور.
والناجون هم 15 سودانيًا و13 سوريًا وإريتريان ومصري.



ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
TT

ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)

دعا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى توحيد قوى اليمين العالمية في منظمة جامعة لـ«محاربة اليسار والاشتراكية، تكون مثل الكتائب الرومانية قادرة على دحر جيوش أكبر منها».

جاء ذلك في الخطاب الناري الذي ألقاه، مساء السبت، في روما، حيث لبّى دعوة رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، ليكون ضيف الشرف في حفل اختتام أعمال المهرجان السياسي السنوي لشبيبة حزب «إخوان إيطاليا»، الذي تأسس على ركام الحزب الفاشي. وقدّمت ميلوني ضيفها الذي يفاخر بصداقته لإسرائيل والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بوصفه «قائد ثورة ثقافية في دولة صديقة، يعرف أن العمل هو الدواء الوحيد ضد الفقر».

«مسؤولية تاريخية»

ميلوني لدى استقبالها ميلي في قصر شيغي بروما الجمعة (إ.ب.أ)

قال ميلي إن القوى والأحزاب اليمينية في العالم يجب أن تكون في مستوى «المسؤولية التاريخية» الملقاة على عاتقها، وإن السبيل الأفضل لذلك هي الوحدة وفتح قنوات التعاون على أوسع نطاق، «لأن الأشرار المنظمين لا يمكن دحرهم إلا بوحدة الأخيار التي يعجز الاشتراكيون عن اختراقها». وحذّر ميلي من أن القوى اليمينية والليبرالية دفعت ثمناً باهظاً بسبب تشتتها وعجزها أو رفضها مواجهة اليسار متّحداً، وأن ذلك كلّف بلاده عقوداً طويلة من المهانة، «لأن اليسار يُفضّل أن يحكم في الجحيم على أن يخدم في الجنة».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الأرجنتين خافيير ميلي في مارالاغو 14 نوفمبر (أ.ف.ب)

ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها ميلي مثل هذه الفكرة، التي سبق وكررها أكثر من مرة في حملته الانتخابية، وفي خطاب القَسَم عندما تسلّم مهامه في مثل هذه الأيام من العام الماضي. لكنها تحمل رمزية خاصة في المدينة التي شهدت ولادة الحركة الفاشية العالمية على يد بنيتو موسوليني في عشرينات القرن الماضي، وفي ضيافة أول رئيسة يمينية متطرفة لدولة مؤسسة للاتحاد الأوروبي تحاول منذ وصولها إلى السلطة عام 2022 الظهور بحلة من الاعتدال أمام شركائها الأوروبيين.

جدل الجنسية الإيطالية

قال ميلي: «أكثر من شعوري بأني بين أصدقاء، أشعر أني بين أهلي» عندما أعلنت ميلوني منحه الجنسية الإيطالية، لأن أجداده هاجروا من الجنوب الإيطالي مطلع القرن الفائت، على غرار مئات الألوف من الإيطاليين. وأثار قرار منح الجنسية للرئيس الأرجنتيني انتقادات شديدة من المعارضة الإيطالية التي تطالب منذ سنوات بتسهيل منح الجنسية للأطفال الذين يولدون في إيطاليا من أبوين مهاجرين، الأمر الذي تُصرّ ميلوني وحلفاؤها في الحكومة على رفضه بذريعة محاربة ما وصفه أحد الوزراء في حكومتها بأنه «تلوّث عرقي».

ميلوني قدّمت الجنسية الإيطالية لميلي (رويترز)

وكان ميلي قد أجرى محادثات مع ميلوني تناولت تعزيز التعاون التجاري والقضائي بين البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة، وتنسيق الجهود لمواجهة «العدو اليساري المشترك»، حسب قول الرئيس الأرجنتيني الذي دعا إلى «عدم إفساح أي مجال أمام هذا العدو، لأننا أفضل منهم في كل شيء، وهم الخاسرون ضدنا دائماً».

وانتقدت المعارضة الإيطالية بشدة قرار التلفزيون الرسمي الإيطالي بثّ خطاب ميلي مباشرةً عبر قناته الإخبارية، ثم إعادة بث مقتطفات منه كان قد دعا فيها إلى «عدم اللجوء إلى الأفكار لاستقطاب أصوات الناخبين» أو إلى عدم إقامة تحالفات سياسية مع أحزاب لا تؤمن بنفس العقيدة، «لأن الماء والزيت لا يمتزجان»، وشنّ هجوماً قاسياً على القوى السياسية التقليدية التي قال إنها «لم تأتِ إلا بالخراب». وأنهى ميلي كلمته، إلى جانب ميلوني وسط هتافات مدوية، مستحضراً شعار الدفاع عن «حرية وحضارة الغرب» الذي أقام عليه موسوليني مشروعه الفاشي لاستعادة عظمة الإمبراطورية الرومانية.