185 دولاراً للبرميل... رقم غير مستبعد

دعوات في الكونغرس إلى {قطيعة} مع الخام الروسي

تتزايد دعوات حظر الخام الروسي داخل الكونغرس الأميركي (رويترز)
تتزايد دعوات حظر الخام الروسي داخل الكونغرس الأميركي (رويترز)
TT

185 دولاراً للبرميل... رقم غير مستبعد

تتزايد دعوات حظر الخام الروسي داخل الكونغرس الأميركي (رويترز)
تتزايد دعوات حظر الخام الروسي داخل الكونغرس الأميركي (رويترز)

توقع بنك «جيه بي مورغان» في مذكرة أول من أمس (الخميس)، أن خام برنت قد يُنهي العام عند 185 دولاراً للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل.
وارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، مع اقتراب خام برنت من 120 دولاراً في وقت سابق (الخميس) مع تجنب التجار النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا. ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن دعوات لحظر واردات الطاقة الروسية، لكنه لم يفرض حتى الآن عقوبات كاملة على النفط.
وقال محللو «جيه بي مورغان» بمن فيهم ناتاشا كانيفا، في المذكرة، إن 66% من النفط الروسي يكافح حالياً للعثور على مشترين. وقال المحللون إن حجم صدمة المعروض كبير على المدى القصير لدرجة أن أسعار النفط بحاجة إلى الوصول إلى 120 دولاراً للبرميل والبقاء عليها لعدة أشهر، على افتراض أنه لن تكون هناك عودة فورية للخام الإيراني.
وكتب المحللون: «مع اتساع نطاق العقوبات والتحول إلى أمن الطاقة أولوية عاجلة، من المحتمل أن تكون هناك تداعيات على مبيعات النفط الروسية في أوروبا والولايات المتحدة، مما قد يؤثر على ما يصل إلى 4.3 مليون برميل يومياً».
وحافظ البنك على توقعاته السعرية، والتي تتطلب أن يصل سعر خام برنت إلى 110 دولارات في المتوسط في الربع الثاني، و100 دولار في الربع الثالث، و90 دولاراً في الربع الرابع. ومن دون عودة النفط الإيراني إلى السوق يتوقع البنك أن يبلغ متوسط أسعار النفط 115 دولاراً في الربع الثاني و105 دولارات في الربع الثالث و95 دولاراً بحلول الربع الرابع.
وحضّ الكثير من أعضاء الكونغرس الأميركي (الخميس) الرئيس جو بايدن، على حظر استيراد النفط من روسيا ردّاً على غزوها أوكرانيا، وهو ما يرفضه البيت الأبيض حتى الآن.
وقالت السيناتورة عن ولاية فيرجينيا الغربية شيلي مور كابيتو، إنّه «يجب على الولايات المتحدة ألا تدعم حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا عن طريق شراء النفط الروسي واستيراده».
ومور كابيتو هي عضوة في مجموعة تضمّ أعضاء من مجلس الشيوخ جمهوريين وديمقراطيين قدّموا بعد ظهر الخميس مشروع قانون يهدف إلى حظر هذه الواردات، وكثر منهم يمثّلون ولايات معروفة بإنتاج النفط.
وقال الرئيس جو بايدن (الأربعاء)، إنّه «لم يتمّ استبعاد أي شيء» بشأن إمكانية وقف هذه الواردات. لكنّ البيت الأبيض حذر في الوقت نفسه من المخاطر المرتبطة بمثل هذا القرار، مثل ارتفاع أسعار الخام، والتي قد تضرّ بالمستهلكين الأميركيين.
وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الخميس: «هدفنا هو أن يكون لكل خطوة نتخذها أقصى تأثير على الرئيس بوتين وأدنى حدّ من التداعيات على الشعب الأميركي».
ومع ذلك، تلقّت مجموعة أعضاء الكونغرس دعم رئيسة مجلس النواب النافذة نانسي بيلوسي التي قالت في مؤتمر صحافي صباح الخميس: «أؤيد ذلك، احظروها».
ورغم عدم فرض عقوبات حتى الآن على قطاع النفط والغاز الروسي، دفع الغزو الروسي لأوكرانيا أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد، بينما وصل سعر الغاز إلى مستويات قياسية جديدة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.