ليفربول ينتظر هدية من غريمه يونايتد في قمة مانشستر

ليدز «المتعثر» يبدأ حقبة جديدة تحت قيادة مارش في الدوري الإنجليزي

مواجهة مهمة لسيتي أمام يونايتد في سعيه للاحتفاظ باللقب (رويترز)
مواجهة مهمة لسيتي أمام يونايتد في سعيه للاحتفاظ باللقب (رويترز)
TT

ليفربول ينتظر هدية من غريمه يونايتد في قمة مانشستر

مواجهة مهمة لسيتي أمام يونايتد في سعيه للاحتفاظ باللقب (رويترز)
مواجهة مهمة لسيتي أمام يونايتد في سعيه للاحتفاظ باللقب (رويترز)

يحلّ يونايتد غداً (الأحد)، ضيفاً على جاره اللدود سيتي في «ديربي مخادع» لمدينة مانشستر، حيث تميل الأرقام لصالح «الشياطين الحمر» في عقر دار متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم وذلك في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين غداً، والتي تشهد بداية حقبة لليدز يونايتد بإشراف مدربه الجديد الأميركي جيسي مارش.
ورغم هيمنة رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على الكرة الإنجليزية في الأعوام الأخيرة، فإن ملعبهم «الاتحاد» نادراً ما ابتسم لهم أمام فريق «الشياطين الحمر». وتميل الدفة لصالح يونايتد، إذ تشير الأرقام إلى عدم تمكن سيتي من الفوز إلا في مباراة يتيمة من السبع الأخيرة على أرضه في مختلف المسابقات، في نقيض صارخ لسجله الإيجابي على ملعب جاره في «أولد ترافورد».
ويحتل يونايتد المركز الرابع مع 47 نقطة، متأخراً بفارق 3 نقاط عن تشيلسي الذي يملك مباراتين مؤجلتين، ومتقدماً بفارق نقطتين فقط على وستهام وآرسنال السادس، علماً بأن الأخير يملك ثلاث مباريات مؤجلة، في صراع حجز أحد المقاعد الأربعة المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. يخشى سيتي الذي يعشق الاستحواذ من سرعة يونايتد في الهجمات المرتدة، حيث يدرك غوارديولا جيداً مدى الضرر الذي يمكن للاعبين أمثال جادون سانشو وماركوس راشفورد إحداثه بفريقه.
إلى ذلك، لم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة في الدوري عقب وصول مدربه الجديد الألماني رالف رانغنيك، خلفاً للنرويجي أولي - غونار سولسكير في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتُطرح علامات استفهام حول إمكانية الزج بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً، على الرغم من أنه لم يسجل سوى هدف في مبارياته العشر الأخيرة، وهو الذي كان قد سجل 14 هدفاً في 20 مباراة قبل أن يتراجع مستواه.

البرتغاليان فرنانديز ورونالدو يشكلان خطورة إذا تألقا

وفي سن الـ37 عاماً، يتحضر رونالدو لخوض مباراته الخامسة في غضون 15 يوماً فقط، لكن ما يُقلق مدربه الألماني ليست لياقته البدنية بل قدرة البرتغالي على إنهاء الهجمات في شباك منافسيه. ومنذ وصول رانغنيك إلى «أولد ترافورد»، بات يونايتد الفريق الذي خلق العدد الأكبر من الفرص (160) من دون أن يتمكن من استثمار سوى القليل منها، إذ سجل 20 هدفاً فقط. كما يأمل رانغنيك أن يقف الحارس الإسباني ديفيد دي خيا سداً منيعاً أمام مهاجمي سيتي، بعدما نجح أمام واتفورد في المرحلة الماضية في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الـ129 متجاوزاً الرقم القياسي الشخصي في الدوري لحارس «الشياطين الحمر» السابق الدنماركي بيتر شمايكل. وتقدّم الإسباني للمركز العاشر في لائحة الأفضل في تاريخ «البريميرليغ».
ويسعى سيتي لحسم الديربي لصالحه قبل استحقاقه الأوروبي بعد أربعة أيام أمام سبورتنغ البرتغالي في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، بعدما ضمن بنسبة كبيرة تأهله إلى ربع النهائي بفوزه الكبير بخماسية نظيفة ذهاباً. في المقابل يستعدّ يونايتد لخوض أسبوعين حاسمين، فيستقبل توتنهام في المرحلة المقبلة للدوري وأتلتيكو مدريد الإسباني في 15 الحالي، في ذهاب دور الـ16 في المسابقة القارية بعد تعادلهما 1 - 1 ذهاباً. ويلهث الفريقان خلف النقاط الثلاث، مقابل رغبة سيتي المتصدر برصيد 66 نقطة الإبقاء على فارق النقاط الست عن مطارده المباشر ليفربول الساعي بدوره لتحقيق فوزه السابع على التوالي في الدوري عندما يستقبل وستهام الخامس اليوم، علماً بأن الأخير هو الوحيد، إلى جانب ليستر سيتي، الذي تمكن من الفوز على «ريدز» هذا الموسم. ويأمل ليفربول الذي يتألق في صفوفه هداف الدوري المصري محمد صلاح مع 19 هدفاً، أن يستعدّ بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي عندما يستقبل بعد ثلاثة أيام إنتر الإيطالي في إياب دور الـ16 بمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث وضع قدماً في ربع النهائي بفوزه 2 - صفر ذهاباً.
في مباراة أخرى، يواجه الأميركي مارش مدرب ليدز الجديد، الذي حلّ بدلاً من الأرجنتيني المقال مارسيلو بييلسا تحديات كبيرة في ظل التقهقر الدفاعي لفريقه، عندما يحل ضيفاً على ليستر سيتي. اهتزت شباك ليدز 60 مرة هذا الموسم، أي أكثر بخمس مرات من أي فريق آخر، منها 20 هدفاً في فبراير (شباط) وحده في الدوري، في أكثر عدد من الأهداف لأحد الفرق في شهر واحد، علماً بأنه خسر أمام مانشستر سيتي بسباعية نظيفة وليفربول بسداسية.
ويأتي تعيين مارش، البالغ 48 عاماً، في وقت يقبع فيه نادي ليدز على بُعد نقطتين فقط من منطقة الهبوط. وعبّر مدرب لايبزيغ الألماني وسالزبورغ النمساوي سابقاً عن إعجابه «الكبير» بسلفه بييلسا الذي أعاد ليدز الموسم الماضي إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ موسم 2003 - 2004. وقال مارش الذي أمامه 12 مرحلة لإنقاذ ليدز: «وضع كل ما تم إنجازه أساساً رائعاً، وفي هذه اللحظة أريد فقط أن أحاول بذل كل ما في وسعي للمساعدة في نقل النادي إلى المرحلة التالية من تاريخنا».
في المقابل، بات آرسنال يملك فرصة جدّية للعودة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل بعد خمسة أعوام من الغياب، وتحديداً منذ مغادرة مدربه السابق الفرنسي أرسين فينغر الذي يشغل حالياً منصب مدير تطوير كرة القدم العالمية في «فيفا». ويبدو رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أبرز المرشحين لحسم الصراع على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية، بعدما تعافوا من بداية موسم كارثية. تراجع فريق «المدفعجية» إلى قاع الترتيب بعد خسارة مبارياته الثلاث الأولى، ولكن مذّاك رفع من وتيرته ليبدأ حملة الصعود إلى مراكز المقدمة.
ولدى آرسنال الذي يحلّ غداً ضيفاً على واتفورد، صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فرصة انتزاع المركز الرابع من مانشستر يونايتد في حال تمكن من الفوز في معظم مبارياته المؤجلة. ويأتى فوز آرسنال في مبارياته الثلاث الأخيرة رغم بعض الضعف في خط الهجوم الذي تأثر سلباً برحيل الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ إلى برشلونة الإسباني، حيث يتألق في صفوفه. وعن أهمية التأهل إلى دوري الأبطال، قال أرتيتا: «هذا يجب أن يكون هدفنا كل عام، أن نلعب بين أفضل الأندية في العالم وهذا ما نريد القيام به».
ويستمر الصراع من أجل البقاء، ويتوق نوريتش سيتي، متذيل الترتيب، للفوز على برنتفورد الذي اقترب من منطقة الخطر. ويستقبل بيرنلي، الذي أهدر فرصة للابتعاد عن آخر ثلاثة مراكز حين خسر على ملعبه أمام ليستر سيتي، تشيلسي ثالث الترتيب، ويدرك أن نقطة واحدة ستساعده في تخطي إيفرتون الذي يواجه توتنهام هوتسبير، يوم الاثنين. ويلتقي (اليوم) أستون فيلا مع ساوثهامبتون، ونيوكاسل يونايتد ضد برايتون، وولفرهامبتون مع كريستال بالاس.


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.