سفير بريطانيا السابق: الهواتف الجوالة أكبر «عدو» لـ«بوتين»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

سفير بريطانيا السابق: الهواتف الجوالة أكبر «عدو» لـ«بوتين»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال السفير البريطاني السابق لدى موسكو، أمس (الخميس)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يواجه «انتفاضة جماهيرية» في أعقاب محاولاته لتقييد الاتصالات والوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في حديثه إلى راديو «بي بي سي 4»، أوضح السير رودريك لين أن الهواتف الجوالة كانت «أكبر نقطة ضعف» للرئيس الروسي في محاولاته لإغلاق أجزاء من الإنترنت.
وحذر من أن الأصدقاء وأفراد الأسر الذين يعيشون في بلدان أخرى سيرسلون صور «حقيقة» مناورات بوتين في أوكرانيا إلى أولئك الذين يعيشون في روسيا.

يأتي ذلك بعد أن أمر بوتين الأسبوع الماضي وسائل الإعلام المستقلة بإزالة الإشارات إلى «هجوم روسيا أو غزوها أو إعلانها للحرب على أوكرانيا»، أو مواجهة الحظر والغرامة.
قال رودريك: «أعتقد أن بوتين قلق للغاية بشأن فقدان السيطرة وفقدان وظيفته».
وتابع: «أكبر نقطة ضعفه هي الهاتف الجوال. سيحاول إغلاق أجزاء من الإنترنت إذا استطاع وتضييق الخناق على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا صعب جداً. جهاز المخابرات (كيه جي بي) الذي أتى منه لم يكن مضطراً للتعامل مع الهواتف الجوالة سابقاً».
وأضاف السفير السابق: «كل روسي لديه هاتف ذكي... يقوم الأوكرانيون بالاتصال بأصدقائهم وأقاربهم في روسيا. إنهم يرسلون صوراً للحقيقة إلى البلاد».

وقال رودريك: «هناك نحو ثلاثة ملايين روسي غادروا روسيا تحت حكم بوتين... يعيشون الآن في بريطانيا وأوروبا وأميركا الشمالية، وكلهم يتحدثون إلى الأصدقاء والأقارب في روسيا. لذا فإن الحقيقة ستظهر ولن يستطيع بوتين إيقاف ذلك».
وحذر من أن الرئيس قد يواجه «انتفاضة جماهيرية» من الشعب الروسي أو من داخل الكرملين تحت وطأة العقوبات الغربية.
لكن رودريك أضاف أن الإطاحة بالرئيس الروسي قد تستغرق سنوات.
وأضاف: «هناك طريقتان يمكن من خلالهما إجبار بوتين على التنحي عن السلطة... واحدة منهما تكون عبر انتفاضة جماهيرية» (والأخرى من داخل النظام نفسه).
وقال: «لا أعتقد أن هذا سيحدث قريباً لأنه سيستخدم أقصى قدر من القمع لإيقاف ذلك».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.