مشاريع إعمار في غزة تستلهم النموذج المصري

تنتهي خلال ثلاثة أشهر

مشروع إعادة بناء الدمار في قطاع غزة عبر المساعدة المصرية في بيت لاهيا يونيو الماضي (د.ب.أ)
مشروع إعادة بناء الدمار في قطاع غزة عبر المساعدة المصرية في بيت لاهيا يونيو الماضي (د.ب.أ)
TT

مشاريع إعمار في غزة تستلهم النموذج المصري

مشروع إعادة بناء الدمار في قطاع غزة عبر المساعدة المصرية في بيت لاهيا يونيو الماضي (د.ب.أ)
مشروع إعادة بناء الدمار في قطاع غزة عبر المساعدة المصرية في بيت لاهيا يونيو الماضي (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، في غزة، الأربعاء، أن مشاريع إعمار في القطاع الساحلي تتم بتصاميم مصرية، ومن المقرر أن تنتهي خلال ثلاثة أشهر.
وصرح منسق مشاريع المنحة المصرية في الوزارة، محمد العسكري، في تصريح صحافي، بأن المشاريع يتم تنفيذها في مناطق مختلفة من قطاع غزة بمنحة كاملة من مصر. وقال العسكري، إن «جزءاً من هذه المشاريع مستوحاة من الحياة العملية في مصر، وتستهدف معالجة الاختناق السكاني وخطوط الطرق، عبر نقل فكرة الجسور المصرية إلى قطاع غزة». وذكر، أن الشركات المصرية للعقارات ومواد البناء هي من تتولى تنفيذ المشاريع، موضحاً أنه يجري إقامة جسر في منطقة الشجاعية المكتظة شرق غزة بطول 500 متر، على أن يتم توريد أجزاء ومعدات جاهزة للتركيب بأيدي خبراء مصريين.
ويتم التنسيق بشأن المشاريع بين لجنة الإعمار المصرية التي اتخذت لها مقراً في غزة، وبين مهندسي وزارة الأشغال والإسكان، بحسب العسكري. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن العسكري، أنه تم وضع حجر الأساس للمشاريع الإسكانية في ثلاث مناطق رئيسية في قطاع غزة، أكبرها منطقة الزهراء جنوباً، والتي تبلغ مساحاتها المخصصة للمنحة المصرية 140 دونماً، بواقع 2200 وحدة سكنية.
وتحمل المناطق السكنية المصرية الثلاث، اسم «دار مصر»، ويقع ثاني المشاريع الإسكانية في منطقة الكرامة في غزة، بواقع 40 دونماً، والمنطقة الثالثة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بواقع 40 دونماً. وستبلغ الوحدات السكنية في المدينة الواحدة 660 وحدة، بمساحة 120 متراً للشقة الواحدة، وفق العسكري الذي أفاد بأنها ستبنى بأحدث المواصفات العالمية، وستحمل بين جنباتها كل ما يحتاج إليه السكان من مرافق ومشافٍ ومساجد ونوادٍ.
وذكر، أن المدن الإسكانية الثلاث ستُخصص لعدد من فئات المجتمع الفلسطيني، وستمنح الأولوية لأصحاب المنازل المدمرة في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، ولأصحاب الدخل المتوسط.
وقُتل 255 فلسطينياً و13 شخصاً في إسرائيل، خلال جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، في الفترة من 10 إلى 21 مايو (أيار) الماضي، إلى جانب تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية في القطاع. وأرسلت مصر، التي توسطت في اتفاق وقف إطلاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وفود هندسية عدة لبحث مشاريع إعادة الإعمار ودفع تنفيذها قدماً.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.