واشنطن تحذر موسكو ومينسك من نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

آليات عسكرية خلال تدريبات مشتركة للقوات المسلحة لروسيا وبيلاروسيا في منطقة بريست البيلاروسية (رويترز)
آليات عسكرية خلال تدريبات مشتركة للقوات المسلحة لروسيا وبيلاروسيا في منطقة بريست البيلاروسية (رويترز)
TT

واشنطن تحذر موسكو ومينسك من نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

آليات عسكرية خلال تدريبات مشتركة للقوات المسلحة لروسيا وبيلاروسيا في منطقة بريست البيلاروسية (رويترز)
آليات عسكرية خلال تدريبات مشتركة للقوات المسلحة لروسيا وبيلاروسيا في منطقة بريست البيلاروسية (رويترز)

حذّرت الولايات المتحدة روسيا وبيلاروسيا في مؤتمر الأمم المتحدة للحد من التسلح، اليوم (الخميس)، من نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، حليفة موسكو المجاورة، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت المبعوثة الأميركية أود فرانسيس ماكيرنان، في مؤتمر الحد من التسلح، في تصريحات نشرتها بعثة الولايات المتحدة: «أي نقل للأسلحة النووية إلى بيلاروسيا سيمثل استفزازاً خطيراً وسيزيد زعزعة الاستقرار في المنطقة... ندعو بيلاروسيا إلى رفض سياسات روسيا بالتهديد والترهيب النوويين».
وتأتي تصريحاتها في الوقت الذي ناقش فيه مؤتمر نزع السلاح في جنيف الغزو الروسي بعد اتهام كييف لموسكو في المنتدى بـ«انتهاك جميع معاهدات نزع السلاح الأساسية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت وكالات أنباء روسية إن استفتاء أُجري في بيلاروسيا، يوم الأحد الماضي، تمت خلاله الموافقة على دستور جديد يقضي بالتخلي عن وضع البلاد كدولة غير نووية في وقت أصبحت فيه الجمهورية السوفياتية السابقة منطلقاً للعملية العسكرية الروسية.
وبمقتضى الدستور الجديد يمكن نشر أسلحة نووية على أراضي بيلاروسيا للمرة الأولى منذ تخليها عن الأسلحة النووية بعد تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر الحد من التسلح، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن كييف تسعى للحصول على أسلحة نووية، مضيفاً أن موسكو في حاجة لمنع ذلك.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».