من «الدرون» إلى الحرب السيبرانية والمرتزقة... 8 طرق قد يستخدمها الغرب لإنهاء غزو أوكرانيا

جندي يحمل سلاحاً مضاداً للطائرات (ذا صن)
جندي يحمل سلاحاً مضاداً للطائرات (ذا صن)
TT

من «الدرون» إلى الحرب السيبرانية والمرتزقة... 8 طرق قد يستخدمها الغرب لإنهاء غزو أوكرانيا

جندي يحمل سلاحاً مضاداً للطائرات (ذا صن)
جندي يحمل سلاحاً مضاداً للطائرات (ذا صن)

يتساءل الكثير من الأشخاص حول العالم عما يمكن أن يفعله الغرب لوقف الهجوم الروسي على أوكرانيا، بعيداً عن العقوبات التي فرضتها عدد من الدول الغربية بالفعل على موسكو، والتي تصر الأخيرة على مواجهتها بتحدٍ مؤكدة أنها «لن تسمح بعزلها».
ونقلت صحيفة «ذا صن» البريطانية عن الجنرال ريتشارد دانات، الرئيس الأسبق لهيئة الأركان العامة البريطانية، قوله إن هناك العديد من الطرق التي قد تستخدم من قبل الغرب لإنهاء الغزو الروسي، لكنه أشار إلى أن بعضها قد يكون محفوفاً بالمخاطر.
وهذه الطرق هي:
1 - طائرات من دون طيار (درون) عسكرية:
الطائرات من دون طيار التي يمكنها إسقاط القنابل هي أسلحة فعالة للغاية، وقد تم نشرها بالفعل بنجاح من قبل الجيش الأوكراني.
وأظهرت لقطات فيديو مثيرة طائرة من دون طيار من طراز «بايراكتر» تضرب منظومة صاروخية روسية متوسطة المدى قرب العاصمة كييف يوم الاثنين الماضي.
https://twitter.com/DefenceU/status/1498324064527691777?s=20&t=kIfQnJ20FeCxz78hf0OQZA
وتحمل هذه الآلات التركية الصنع أربعة صواريخ موجهة بالليزر يمكنها تدمير المدرعات.
ويمكن لدول الناتو الاستعانة بدرون مماثلة لمواجهة الغزو الروسي، وفقاً لدانات.
2 - طائرات مقاتلة:
إن مساعدة القوات الجوية الأوكرانية بطائرات مقاتلة من شأنه أن يساعد دفاعاتها بشكل كبير.

وتساءل الكثيرون عن سبب عدم التصدي للقافلة العسكرية الروسية التي اقتربت من كييف، والتي يبلغ طولها 40 ميلاً، وهو الأمر الذي قال دانات إنه قد يرجع إلى عدم وجود قوات جوية قادرة على هذا الأمر.
وأعلن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لتزويد الجيش الأوكراني بطائرات مقاتلة. ولكن سرعان ما ألغيت هذه الفكرة لأنها تنطوي على الكثير من «التدخل».
3 - الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات:
انضمت دول الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة في توريد قاذفات صواريخ محمولة مضادة للدبابات لأوكرانيا، كما أكدت أنها سترسل أسلحة مضادة للطائرات.
لكن تقديم أنظمة دفاع أكثر تطوراً سيكون إشكالية حيث لا يوجد وقت كافٍ لتدريب الأوكرانيين على استخدامها، وفقاً لدانات.
4 - تشديد العقوبات:
تضررت روسيا بشدة بالفعل بالعقوبات الاقتصادية، حيث انخفضت عملتها إلى أدنى مستوياتها.
لكن الكثير من جهود بوتين الحربية يتم تمويلها من الأموال التي يتلقاها من إمداد دول الاتحاد الأوروبي بالغاز والنفط.
وقد يساعد إيقاف هذه الإمدادات في شل الاقتصاد الروسي إلى درجة لا يستطيع فيها بوتين تمويل هذه الحرب باهظة الثمن.
لكن هذا من شأنه أيضاً أن يلحق أضراراً اقتصادية بأوروبا.
ويقول دانات: «يجب أن نكون مستعدين لارتفاع أسعار الطاقة. هذه الحرب ستكلفنا بعض الألم».
وأضاف: «الأهم من ذلك هو أن العقوبات أضرت حقاً بالروس، على أمل أن ينقلب الشعب الروسي على بوتين».
5 - منطقة حظر الطيران:
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب مراراً إلى إعلان وفرض منطقة حظر طيران فوق مجال بلاده الجوي لمنع القوات الجوية الروسية من مهاجمة مدنه.
مثل هذا الإجراء من شأنه أن يضعف التفوق العسكري الروسي الهائل في الجو، لكنه سيتطلب عمليات شرطية مكثفة، ويفترض أن يكون ذلك من خلال طائرات تابعة للحلفاء الغربيين الذين يمثلون حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ولا يُلزم التحالف العسكري بالدفاع عن دولة غير عضو مثل أوكرانيا، ويمكن تفسير مشهد طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني وهي تحلق في سماء كييف، حتى في نية حفظ سلام واضحة لحماية المدنيين، على أنها عمل حرب من قبل روسيا. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الصراع الحالي بشكل خطير وحتى جر قوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى حرب شاملة في أوروبا الشرقية، ولذلك لم يقدم الغرب بعد على اتخاذ هذه الخطوة.
ويقول دانات: «في ظاهر الأمر، الفكرة منطقية، ولكن من الناحية العملية، فإن تنفيذها يؤدي إلى مخاطر جسيمة».
وأضاف: «بضربة واحدة سنصعد الصراع ليس فقط من روسيا ضد أوكرانيا، ولكن من روسيا ضد الناتو. لذلك لن ينتج عن ذلك فقط وقوع حرب عالمية ثالثة، ولكن سينتهي الأمر بقوتين مسلحتين نووياً في حالة حرب».
6 - الغذاء والدواء والوقود:
أكد دانات على ضرورة الحفاظ على إمدادات أوكرانيا من الغذاء والدواء والوقود، لمساعدتها على القتال والتصدي للهجوم، مشيراً إلى أن نقص هذه الموارد سيقوض قوة كييف بشكل ملحوظ ويساعد روسيا على الانتصار.

وأضاف دانات أن الصليب الأحمر هو إحدى المنظمات الحيوية التي قد تساعد بفاعلية في هذا الأمر، مشيراً إلى أن روسيا لن تستطيع قصف قوافل المساعدات التابعة له، لأن هذا التصرف سيتم النظر إليه على أنه «جريمة حرب أخرى».
7 - الحرب السيبرانية:
يوضح الهجوم الأخير لجماعة «أنونيموس» للقرصنة، على المواقع الإخبارية في روسيا أن الحرب الإلكترونية يمكن أن تكون أداة قوية في هذه المرحلة.

ويقول دانات: «يجب أن نبحث في كل الطرق المتاحة لإجراء عمليات هجومية عبر الإنترنت لمنع القيادة والسيطرة الروسية».
8 - المقاتلون المتطوعون (المرتزقة):
أوكرانيا في حاجة إلى قوة بشرية ضخمة لكبح 190 ألف جندي قام بوتين بإدخالهم لأوكرانيا.

وسبق أن أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، دعمها لحمل المواطنين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا للسلاح، وبعض أولئك المواطنين موجودون بالفعل في الخطوط الأمامية للقتال.
لكن دانات حذر من أن أي شخص يفكر في الانضمام إلى القتال يمكن أن يحاكم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.



شي لبوتين: الصين وروسيا تتقدمان دائماً يداً بيد

الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

شي لبوتين: الصين وروسيا تتقدمان دائماً يداً بيد

الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم الثلاثاء، عن الرئيس الصيني شي جينبينغ قوله إن الصين وروسيا تتقدمان دائماً «يداً بيد» على الطريق الصحيح المتمثل في عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث.

وخلال تبادله التهنئة بالعام الجديد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال شي أيضاً إن الثقة المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين يواصلان تحقيق مستويات أعلى تحت قيادتهما، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتعهّد شي جينبينغ بتشجيع «السلام العالمي» في رسالته إلى بوتين. وقال إنه «مهما تغيّر الوضع الدولي، ستظل الصين ثابتة في تعميق الإصلاح الشامل أكثر (...) وتشجيع السلام والتنمية العالميين».