القوات الروسية تدخل خيرسون الأوكرانية أول مدينة مهمة منذ بداية المعارك

حرائق ناتجة عن القصف الصاروخي كما تظهر في صورة بالأقمار الصناعية (أ.ب)
حرائق ناتجة عن القصف الصاروخي كما تظهر في صورة بالأقمار الصناعية (أ.ب)
TT

القوات الروسية تدخل خيرسون الأوكرانية أول مدينة مهمة منذ بداية المعارك

حرائق ناتجة عن القصف الصاروخي كما تظهر في صورة بالأقمار الصناعية (أ.ب)
حرائق ناتجة عن القصف الصاروخي كما تظهر في صورة بالأقمار الصناعية (أ.ب)

تحركت قوات روسية في وسط مدينة خيرسون الأوكرانية الساحلية اليوم الخميس بعد يوم من روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت روسيا قد سيطرت على مركز حضري رئيسي لأول مرة خلال الغزو الذي دخل يومه الثامن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سيطرت على خيرسون أمس لكن مستشارا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رد قائلا إن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عن المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود والتي يقطنها نحو 250 ألف شخص. وقال زيلينسكي في خطاب عبر فيديو "نحن شعب دمر خطط العدو في أسبوع. استغرقت صياغة هذه الخطط سنوات. إنها خطط دنيئة مع كراهية لبلدنا وشعبنا".
ومن شأن الاستيلاء على العاصمة الإقليمية الاستراتيجية الجنوبية، حيث يتدفق نهر دنيبرو إلى البحر الأسود، أن يمثل أول سقوط لمركز عمراني مهم منذ شنت موسكو غزوها في 24 شباط (فبراير). وقال إيغور كوليخاييف، رئيس بلدية خيرسون، في ساعة متأخرة من مساء أمس إن القوات الروسية موجودة في الشوارع ودخلت مبنى مجلس المدينة. ودعا المدنيين إلى السير في الشوارع مثنى أو فرادى وفي وضح النهار فقط. وقال في بيان "كان هناك زوار مسلحون في اللجنة التنفيذية بالمدينة اليوم... لم أقطع لهم أي وعود... طلبت منهم فقط عدم إطلاق النار على الناس".
وأدى القصف في خاركيف، وهي مدينة يقطنها 1.5 مليون شخص، إلى تحول وسطها إلى أنقاض ومبان مهدمة. وقال البرلمان الأوكراني إن الروس قصفوا مدينة إيزيوم التي تبعد نحو 120 كيلومترا جنوب شرقي خاركيف مما أسفر عن مقتل ستة بالغين وطفلين.
كما هز انفجار محطة السكك الحديدية في كييف حيث تم إجلاء آلاف النساء والأطفال. وقال مستشار بوزارة الداخلية الأوكرانية إن الانفجار نجم عن حطام صاروخ كروز روسي تم إسقاطه، وإنه لم ترد تقارير على الفور عن وقوع ضحايا. وستفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا على الفور في جرائم حرب محتملة بناء على طلبات من 39 من الدول الأعضاء في المحكمة، وهو عدد غير مسبوق.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين "إن هناك على المحك ما هو أكبر حتى من الصراع في أوكرانيا. إن هذا تهديد لأمن أوروبا والنظام القائم على القواعد برمته".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ما زالت تسعى إلى "نزع سلاح" أوكرانيا، وإنه ينبغي أن تكون هناك قائمة بأسلحة محددة لا يمكن نشرها ابدا على الأراضي الأوكرانية. وتعارض موسكو محاولة كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وواصلت أسعار النفط والسلع ارتفاعها اليوم الخميس في مؤشر كئيب للتضخم العالمي. وبالنسبة للروس، شملت التداعيات الوقوف في طوابير خارج البنوك وتراجعا لقيمة الروبل مما يهدد مستويات معيشتهم، كما أن هناك نزوحا جماعيا للشركات الغربية التي ترفض القيام بأنشطة في البلاد. واضطرت شركات يابانية لصناعة السيارات، مثل تويوتا، لوقف الإنتاج في روسيا حيث أدت العقوبات إلى تقويض الخدمات اللوجستية وقطع سلاسل التوريد. وضاعف البنك المركزي الروسي، الذي يخضع للعقوبات، أسعار الفائدة إلى 20 بالمئة وخفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني السيادي لروسيا إلى مستوى عالي المخاطر.
وقال ميخايلو بودولاك مستشار الرئيس الأوكراني لرويترز إن وفدا أوكرانيا غادر البلاد لإجراء الجولة الثانية من المحادثات مع المسؤولين الروس بشأن وقف إطلاق النار بعدما أحرزت الجولة الأولى تقدما طفيفا يوم الاثنين. وذكرت مجلة فوربس أن ألمانيا احتجزت يخت الملياردير الروسي أليشر عثمانوف الضخم في حوض لبناء السفن في هامبورغ. وقال رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش إنه قرر بيع نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم وتعهد بالتبرع بأموال من عملية البيع لمساعدة ضحايا الحرب في أوكرانيا.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.