مفتاح وقف ألزهايمر في قناتك الهضمية وليس عقلك

نتائج تجربتين تربطان ميكروبيوم الأمعاء بالدماغ (شاترستوك)
نتائج تجربتين تربطان ميكروبيوم الأمعاء بالدماغ (شاترستوك)
TT

مفتاح وقف ألزهايمر في قناتك الهضمية وليس عقلك

نتائج تجربتين تربطان ميكروبيوم الأمعاء بالدماغ (شاترستوك)
نتائج تجربتين تربطان ميكروبيوم الأمعاء بالدماغ (شاترستوك)

توصلت دراسة حديثة إلى أن العوامل الرئيسية لوقف الخرف (ألزهايمر) يمكن أن تكمن في الأمعاء وليس الدماغ، حسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية. وفشلت عقود من الدراسات من مختلف أنحاء العالم بتكلفة مليارات الجنيهات حتى الآن في الكشف عن طريقة لمعالجة مرض فقدان الذاكرة. غير أن الخبراء قالوا إن القناة الهضمية «تمثل هدفاً بديلاً قد يكون من الأسهل التأثير عليه بالعقاقير أو تغيير النظام الغذائي».
وفي هذا الصدد، شهد مؤتمر أُقيم بمدينة برايتون البريطانية أمس (الأربعاء)، تحت عنوان «Alzheimer's Research UK 2022» عرض سلسلة من التجارب التي تربط القناة الهضمية بتطور مرض آلزهايمر.
وكشفت إحدى التجارب التي عُرضت خلال المؤتمر كيف أن «الميكروبيومات» -مجتمع البكتيريا في الأمعاء– تختلف لدى المرضى الذين يعانون من ألزهايمر بدرجة كبيرة عن أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
وتوصلت تجربة أخرى إلى أن القوارض التي أُجريت لها عمليات زرع «براز» مباشرةً من مرضى ألزهايمر كان أداؤها أسوأ في اختبارات الذاكرة. ووجدت تجربة ثالثة أن الخلايا الجذعية الدماغية التي عولجت بدم من مرضى الاضطراب كانت أقل قدرة على بناء خلايا عصبية جديدة.
من الناحية النظرية، تؤثر بكتيريا الأمعاء لدى المرضى على مستويات الالتهاب في الجسم والتي تؤثر بعد ذلك على الدماغ عن طريق إمداد الدم. ويعد الالتهاب عاملاً رئيسياً في تطور مرض ألزهايمر. يعد آلزهايمر من أكثر أنواع الخرف شيوعاً وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة.
وتقدر المؤسسات الخيرية أن ما يقرب من 900 ألف شخص في بريطانيا وخمسة ملايين في الولايات المتحدة يعيشون بهذا الاضطراب، مع تزايد هذا العدد كل عام نظراً لارتفاع الأعمار عن السابق، ونظراً لأن هذا الاضطراب يظهر مع تقدم العمر.
في هذا السياق، قالت الدكتورة إيدينا سيلاجيتش، عالمة الأعصاب من «كينغز كوليدج لندن»، والتي شاركت في تحليل عينات من مرضى ألزهايمر: «يُفاجأ غالبية الناس من أن بكتيريا الأمعاء يمكن أن يكون لها أي تأثير على صحة أدمغتهم». لكن الأدلة تتزايد، ونحن نبني فهمنا لكيفية حدوث ذلك.
واختتم الدكتور سيلاجيتش قائلاً إن «هذا يقودنا إلى الاعتقاد بأن الالتهاب المرتبط ببكتيريا الأمعاء يمكن أن يؤثر على الدماغ عن طريق الدم».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».