أزياء لـ«ديور» توفر «الحماية» في زمن الحرب

الممثلة الفرنسية نادية فارس (يمين) وابنتها شانا تشاسمان خلال عرض ديور (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية نادية فارس (يمين) وابنتها شانا تشاسمان خلال عرض ديور (أ.ف.ب)
TT

أزياء لـ«ديور» توفر «الحماية» في زمن الحرب

الممثلة الفرنسية نادية فارس (يمين) وابنتها شانا تشاسمان خلال عرض ديور (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية نادية فارس (يمين) وابنتها شانا تشاسمان خلال عرض ديور (أ.ف.ب)

عرضت «ديور» في باريس تشكيلة نسائية مبتكرة أشبه بنوع من «حماية» يتطلبها زمن الحرب، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتشمل هذه الأزياء مشدات كورسيه بوسائد هوائية فوق السترات، وقفازات طويلة كتلك التي يستخدمها سائقو الدراجات النارية ترافق فساتين السهرة، وسترات مبطنة تقي من البرد. وأخيراً، أوحت القذائف الروسية التي تستهدف المدن الأوكرانية قراءة من نوع آخر للتشكيلة المصممة ويتمثل هدفها في توسيع حدود «الملابس الرياضية» الفاخرة.
وتُستخدم الوسائد الهوائية التي تعاونت عليها «ديور» مع شركة إيطالية ناشئة تصنع معدات لراكبي الدراجات النارية، كمشد أو صدرية، فيما يستحضر الفستان الرمادي الدروع التي يرتديها الدراجون، مع حماية تغطي الكتفين والكاحلين.
وقالت المديرة الفنية للمجموعات النسائية في «ديور» ماريا غراتسيا كيوري: «ثمة الكثير من التفكير في شأن كيفية الجمع، في هذا الزمن الصعب، بين الجمال والجماليات والحماية». وأضافت: «الثياب في حد ذاتها تمثل فكرة الحماية، فهي بيتنا الأول، وهي تبعث فينا الطمأنينة. وهذا الجانب حاضر جداً فيما أفعله، من الحماية العاطفية إلى الحماية بالمعنى الحقيقي للمصطلح».


عارضة تقدم لماريا غراتسيا من أزياء ديور (رويترز)

بعد التشكيلة السابقة للملابس الجاهزة التي تميزت بألوانها الزاهية تعبيراً عن التفاؤل، طغت الألوان الداكنة، من أسود ورمادي وبيج، على التشكيلة التي عرضت في اليوم الثاني من أسبوع الملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2022 – 2023، وحضر العرض عدد من المشاهير من بينهم ريهانا الحامل، في زي أسود شفاف يكشف بطنها، والممثلتان الفرنسيتان إيزابيل أدجاني وكارين فيار والمغنية لوان ونجمة الإنترنت الإيطالية كيارا فيراني.
ولاحظت مصممة «ديور» أن الحرب في أوكرانيا «باتت أقرب كثيراً. لكنّ العالم كان أصلاً في حالة حرب، فجائحة كوفيد كانت حرباً أخرى بطريقة ما». وقالت: «لقد عشنا شهوراً صعبة جداً». واعتبرت أن السياق يدفع «الموضة إلى جعل التكنولوجيا عمليّة أكثر للمرأة وللجسم».
وأمكن للحضور في طريقهم إلى العرض الذي أطلق عليه عنوان L'era successiva (الحقبة التالية) وأقيم في حديقة تويلري الباريسية، الاطلاع على أعمال بالاسم نفسه للفنانة الإيطالية مارييلا بيتينشي، تعيد فيه رسم صور نساء من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، عبر قص عيون النساء وجعلها مزدوجة.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.