3 مليارات دولار مساعدات طارئة لأوكرانيا

3 مليارات دولار مساعدات طارئة لأوكرانيا
TT

3 مليارات دولار مساعدات طارئة لأوكرانيا

3 مليارات دولار مساعدات طارئة لأوكرانيا

أعلن البنك الدولي في وقت متأخر مساء الثلاثاء أنّه يحضّر لتقديم مساعدة مالية طارئة إلى أوكرانيا قيمتها ثلاثة مليارات دولار، بينها 350 مليون دولار يمكن الإفراج عنها هذا الأسبوع.
وقال البنك في بيان مشترك مع صندوق النقد الدولي: «نجهّز حزمة دعم بقيمة ثلاثة مليارات دولار في الأشهر المقبلة، تبدأ بدفعة سريعة لا تقلّ عن 350 مليون دولار، سترفع إلى مجلس الإدارة هذا الأسبوع للموافقة عليها». وأضاف أنّ هذه الدفعة السريعة ستليها دفعة ثانية بقيمة 200 مليون دولار ستخصّص «للصحة والتعليم».
ومنذ 24 فبراير (شباط) الماضي تتعرّض أراضي أوكرانيا لغزو روسي. وأعرب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في بيانهما المشترك عن «بالغ صدمتهما وحزنهما إزاء الحصيلة البشرية والاقتصادية المدمرة للحرب في أوكرانيا»، وأعلنا أنّهما يعتزمان زيادة مساعداتهما إلى كييف «بشكل عاجل».
وتابع البيان المشترك «هناك قتلى وجرحى» وأشخاص «يجبرون على الهرب وخسائر كبرى تطال البنى التحتية المادية للبلاد. نقف إلى جانب الشعب الأوكراني خلال هذه الأحداث الرهيبة». وأوضح البنك الدولي أنّ حزمة المساعدات التي يعدّها ستتضمّن «حشد التمويل من شركاء عدّة في مجال التنمية».
من جهته، أكّد صندوق النقد الدولي أنه «سيلجأ إلى أداته للتمويل السريع» في خطوة يمكن لمجلس إدارته أن ينظر فيها «ابتداء من الأسبوع المقبل». وذكّر الصندوق بأنّ مبلغاً قدره 2.2 مليار دولار سيكون جاهزاً «بحلول نهاية يونيو (حزيران)» في إطار أداة أخرى تطلق عليها تسمية «اتفاق الاستعداد الائتماني».
ووفقاً للصندوق فإنّ اتفاق الاستعداد الائتماني يمثّل «منذ إنشائه في يونيو 1952، أداة الإقراض الرئيسية لبلدان الأسواق الصاعدة والمتقدمة». و«يسمح إطار اتفاق الاستعداد الائتماني للصندوق بالاستجابة المرنة لاحتياجات البلدان الأعضاء من التمويل الخارجي، ودعم سياساتها التصحيحية من خلال التمويل قصير الأجل»، بحسب الصندوق.
وأبدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في بيانهما المشترك خشيتهما من التداعيات الاقتصادية للنزاع على دول أخرى. واعتبر البيان أنّ «أسعار المواد الأولية تشهد ارتفاعاً ما يهدّد بزيادة التضخّم وأكثر من يعاني من جراء ذلك هم الفقراء».
وحذّر من أنّ «الاضطرابات في الأسواق المالية ستستمرّ بالتفاقم في حال استمر النزاع». وأشارت المؤسّستان الماليّتان إلى أنّ العقوبات التي أعلن عنها في الأيام الماضية ستكون لها تداعيات اقتصادية كبيرة.
والجمعة أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أنّ أوكرانيا طلبت مساعدة مالية طارئة من المؤسسة المالية الدولية. وقالت غورغييفا في بيان صدر في أعقاب اجتماع لمجلس إدارة الصندوق «نحن نستطلع جميع الخيارات» لمنح كييف «دعماً مالياً إضافياً».
وعلى صعيد مواز، أعلن البنك المركزي الأوكراني عن رغبته في أن يمنع صندوق النقد الدولي روسيا وبيلاروسيا من الوصول إلى أحدث تخصيص لحقوق السحب الخاصة، وفقا لبيان على الموقع الإلكتروني للبنك.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن البنك المركزي الأوكراني قال إنه «من المحتمل أن يتم استخدام هذه الأموال لتمويل العمليات العسكرية ضد بلدنا». وحث البنك المركزي الأوكراني أيضا صندوق النقد الدولي على منع روسيا من المشاركة في اجتماعات مجلس إدارته. وكانت روسيا وبيلاروسيا قد تلقتا 18 مليار دولار ومليار دولار على الترتيب من تخصيص حقوق السحب الخاصة العام الماضي لمساعدة اقتصاديهما وسط جائحة كورونا.



الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.