اليابان والفلبين تزيدان جهود دعم الوقود

استمر ارتفاع أسعار البنزين في اليابان للأسبوع الثامن على التوالي (رويترز)
استمر ارتفاع أسعار البنزين في اليابان للأسبوع الثامن على التوالي (رويترز)
TT

اليابان والفلبين تزيدان جهود دعم الوقود

استمر ارتفاع أسعار البنزين في اليابان للأسبوع الثامن على التوالي (رويترز)
استمر ارتفاع أسعار البنزين في اليابان للأسبوع الثامن على التوالي (رويترز)

أعلنت وزارة التجارة اليابانية يوم الأربعاء استمرار ارتفاع أسعار البنزين في اليابان للأسبوع الثامن على التوالي، لتصل إلى 172.8 ين لكل لتر. وارتفعت الأسعار بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق. ويقدر سعر البنزين «الحقيقي» بنحو 178.2 ين لكل لتر، لكنه انخفض بمقدار 5.4 ين لكل لتر بفضل الدعم الحكومي للمصافي.
وتتوقع السوق ارتفاع سعر البنزين في اليابان إلى أكثر من 180 ينا لكل لتر يوم الاثنين المقبل دون حساب الدعم. ويأتي ذلك فيما قال مصدر مطلع إن الحكومة اليابانية سترفع دعم البنزين الذي تدفعه لمصافي النفط ابتداء من 10 مارس (آذار) الحالي، إذا زاد سعر البنزين على 172 ينا لكل لتر.
ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية «إن.إتش.كيه» عن المصدر القول إن الدعم سيصل إلى 25 ينا لكل لتر بنزين تنتجه مصافي التكرير، مقابل 5 ينات لكل لتر حاليا. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن ميزانية برنامج دعم الوقود التي ستمتد إلى ما بعد مارس المقبل، ستصل إلى 350 مليار ين. كما تعتزم الحكومة تقديم حزمة دعم لمشغلي سيارات الأجرة والمزارعين وفئات أخرى متضررة من الزيادة الأخيرة في أسعار النفط. ومن المنتظر الإعلان رسميا عن الخطة خلال الأسبوع الحالي.
وفي سياق مشابه، أعلن متحدث باسم الحكومة الفلبينية يوم الأربعاء أن الحكومة سوف تخصص ما لا يقل عن 3 مليارات بيزو (60 مليون دولار) لدعم الوقود، وذلك وسط ارتفاع أسعار البنزين بسبب الصراع الروسي الأوكراني.
وقال كارلو نوغراليس، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، إن الرئيس وافق على خفض أسعار الوقود لسائقي النقل العام والمزارعين والصيادين خلال اجتماع مع المسؤولين مساء يوم الثلاثاء.
كما ذكر نوغراليس أن «الصراع في أوكرانيا له آثار اقتصادية وتجارية وبشرية على بلدنا وشعبنا». وأضاف: «ندعو إلى وضع حد فوري للخسائر في الأرواح، وندعو الدول المعنية إلى إبرام اتفاق يمكن أن يساعد في منع نيران يمكن أن تجتاح العالم الذي لا يزال يسعى جاهدا للتعافي من جائحة كورونا».
وأعلن نوغراليس أن دوتيرتي وافق أيضا على خطوات أخرى لتعزيز الإمدادات الغذائية واستقرار الأسعار وتوفير الحماية الاجتماعية للشعب خلال الاجتماع. وأضاف المتحدث بالقول إنه «إذا لزم الأمر، فإن الحكومة مستعدة لضبط الأسعار».
وحذر خبراء اقتصاديون من أن أسعار المواد الغذائية سوف ترتفع، حيث من المتوقع أن تتعطل الواردات من أوكرانيا وروسيا بسبب الصراع. ويشار إلى أن أوكرانيا كانت رابع أكبر مصدر لواردات الحبوب إلى الفلبين في عام 2020، وثالث أكبر مصدر للقمح، بينما توفر روسيا نحو سدس واردات مانيلا النفطية، وفقا لخبراء اقتصاديين.



معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.