فعاليات ثقافية وفنية لأطفال العراق النازحين

انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الأطفال الثقافي لعام 2015

من فعاليات المهرجان
من فعاليات المهرجان
TT

فعاليات ثقافية وفنية لأطفال العراق النازحين

من فعاليات المهرجان
من فعاليات المهرجان

نظمت دار ثقافة الأطفال بالتعاون مع هيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمة اليونيسيف، مهرجانًا للطفولة ضم الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية للأطفال النازحين في مجمع النبي يونس (ع) للنازحين في منطقة النهروان 25 كلم شرق العاصمة بغداد.
الفعاليات الثقافية والفنية تخللها توزيع هدايا للأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة والعنف جراء سيطرة «داعش» والجماعات الإرهابية المتطرفة على مناطقهم.
محمد رحيم عضو جمعية الهلال الأحمر العراقي قال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهدف من هذه الاحتفالية هو تقديم المساعدة للأطفال النازحين، ومن أجل تقديم الدعم النفسي لأطفال العائلات النازحة إلى بغداد والمحافظات الأخرى بعد أن طالتهم يد الإهمال من قبل الكثير من المؤسسات الحكومية، وجمعيتنا تنفذ برنامج الدعم النفسي لكافة شرائح المجتمع وخصوصًا للأطفال بعد الأزمات والكوارث التي حلت بهم، ويقع البرنامج ضمن البرامج الصحية».
وأضاف رحيم: «كانت لدينا عدة جولات قمنا بها بإعانة الأطفال والعاجزين والمرضى من النازحين وتقديم سبل المساعدة لهم من طعام وأغطية وعلاجات ومواد إسعافية طبية تكفلت بها فرقنا الطبية الجوالة، أما هذه الفعاليات التي تستهدف الأطفال فكما ترونها اليوم كانت مفرحة لهم حيث عبروا عن فرحهم الغامر بهذا النشاط لأن الهدف الرئيسي هو تقديم الدعم النفسي للأطفال النازحين وإدخال البهجة في قلوبهم ورسم البسمة على ثغورهم وإخراجهم من أجواء النزوح المتمثلة بالعزلة والحرمان من الألعاب وتحملهم ظروفا صعبة باعدت بينهم وبين حياة الطفولة الطبيعية. كما تم توزيع الهدايا على الأطفال المشاركين وقد لاقى النشاط ترحيبا من العوائل النازحة بهذه المبادرة لما عاناه الأطفال من حرمان وخوف وعزلة».
من جانبهِ قال الدكتور نوفل أبو رغيف مدير عام دار ثقافة الأطفال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الدار تسعى وتحتضن كل النشاطات التي من شأنها أن تساهم في بناء وخلق أجواء صحية وثقافية لأطفال العراق».
وأضاف أبو رغيف: «أدعو الحكومة العراقية إلى الاهتمام بقضايا وأحوال النازحين وتقديم يد المساعدة بشكل أكبر وخصوصًا ما يتعلق بالأطفال من النازحين فهم بحاجة إلى عناية مركزة وجادة».
ودعا أبو رغيف منظمة اليونيسيف خلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الأطفال الثقافي لموسم عام 2015 إلى زيادة الدعم والتواصل على كل الصعد والمجالات من أجل النهوض بثقافة الطفل في العراق.
جدير بالذكر أنّ منظمة اليونيسيف كانت قد دعمت بشكل معنوي فعاليات وأنشطة الدار في مهرجاناتها السابقة وقدمت دعمًا أكبر لمهرجان ربيع الأطفال للموسم الحالي الذي يتضمن ورشًا ومعارض للرسم وعروضًا مسرحية، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المرافق السياحية والمتاحف وغيرها.
ومن أجل التغلب على التوتر والقلق الذين يعانونه يحتاجون إلى كثير للحصول على الدعم والرعاية الصحية والنفسية.
بدأت الفعاليات بعروض مسرحية للأطفال أسعدت الحضور ونالت استحسانهم، إضافة إلى إقامة ورشة للرسم، وفي ختام الاحتفال وزعت مطبوعات دار ثقافة الأطفال منها «مجلتي» و«المزمار» وسلسلة القصص المخصصة وهدايا أخرى للأطفال النازحين.



إعلان القائمة الطويلة لـ«بوكر» العربية

أغلفة روايات القائمة الطويلة
أغلفة روايات القائمة الطويلة
TT

إعلان القائمة الطويلة لـ«بوكر» العربية

أغلفة روايات القائمة الطويلة
أغلفة روايات القائمة الطويلة

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها عام 2025؛ إذ تتضمّن القائمة 16 رواية. وكانت قد ترشحت للجائزة في هذه الدورة 124 رواية، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قِبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الأكاديمية المصرية منى بيكر، وعضوية كل من بلال الأرفه لي أكاديمي وباحث لبناني، وسامبسا بلتونن مترجم فنلندي، وسعيد بنكراد أكاديمي وناقد مغربي، ومريم الهاشمي ناقدة وأكاديمية إماراتية.

وشهدت الدورة المذكورة وصول كتّاب للمرّة الأولى إلى القائمة الطويلة، عن رواياتهم: «دانشمند» لأحمد فال الدين من موريتانيا، و«أحلام سعيدة» لأحمد الملواني من مصر، و«المشعلجي» لأيمن رجب طاهر من مصر، و«هوّارية» لإنعام بيوض من الجزائر، و«أُغنيات للعتمة» لإيمان حميدان من لبنان، و«الأسير الفرنسي» لجان دوست من سوريا، و«الرواية المسروقة» لحسن كمال من مصر، و«ميثاق النساء» لحنين الصايغ من لبنان، و«الآن بدأت حياتي» لسومر شحادة من سوريا، و«البكّاؤون» لعقيل الموسوي من البحرين، و«صلاة القلق» لمحمد سمير ندا من مصر، و«ملمس الضوء» لنادية النجار من الإمارات.

كما شهدت ترشيح كتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم: «المسيح الأندلسي» لتيسير خلف (القائمة الطويلة في 2017)، و«وارثة المفاتيح» لسوسن جميل حسن (القائمة الطويلة في 2023)، و«ما رأت زينة وما لم ترَ» لرشيد الضعيف (القائمة الطويلة في 2012 و2024)، و«وادي الفراشات» لأزهر جرجيس (القائمة الطويلة في 2020، والقائمة القصيرة في 2023).

في إطار تعليقها على القائمة الطويلة، قالت رئيسة لجنة التحكيم، منى بيكر: «تتميّز الروايات الستّ عشرة التي اختيرت ضمن القائمة الطويلة هذا العام بتنوّع موضوعاتها وقوالبها الأدبية التي عُولجت بها. هناك روايات تعالج كفاح المرأة لتحقيق شيءٍ من أحلامها في مجتمع ذكوريّ يحرمها بدرجات متفاوتة من ممارسة حياتها، وأخرى تُدخلنا إلى عوالم دينيّة وطائفيّة يتقاطع فيها التطرّف والتعنّت المُغالى به مع جوانب إنسانيّة جميلة ومؤثّرة».

وأضافت: «كما تناولت الكثير من الروايات موضوع السلطة الغاشمة وقدرتها على تحطيم آمال الناس وحيواتهم، وقد استطاع بعض الروائيين معالجة هذا الموضوع بنفَسٍ مأساوي مغرقٍ في السوداوية، وتناوله آخرون بسخرية وفكاهة تَحُدّان من قسوة الواقع وتمكّنان القارئ من التفاعل معه بشكل فاعل».

وتابعت: «أمّا من ناحية القوالب الأدبيّة فتضمّنت القائمة عدّة روايات تاريخيّة، تناول بعضها التاريخ الحديث، في حين عاد بنا البعض الآخر إلى العهد العبّاسيّ أو إلى فترة محاكم التفتيش واضطهاد المسلمين في الأندلس. كما تضمّنت القائمة أعمالاً أقرب إلى السيرة الذاتيّة، وأخرى تشابه القصص البوليسيّة إلى حدّ كبير».

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء، ياسر سليمان: «يواصل بعض روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة توجّهاً عهدناه في الدورات السابقة، يتمثّل بالعودة إلى الماضي للغوص في أعماق الحاضر. لهذا التوجّه دلالاته السوسيولوجية، فهو يحكي عن قساوة الحاضر الذي يدفع الروائي إلى قراءة العالم الذي يحيط به من زاوية تبدو عالمة معرفياً، أو زاوية ترى أن التطور الاجتماعي ليس إلّا مُسمّى لحالة تنضبط بقانون (مكانك سر). ومع ذلك فإنّ الكشف أمل وتفاؤل، على الرغم من الميل الذي يرافقهما أحياناً في النبش عن الهشاشة وعن ضراوة العيش في أزمان تسيطر فيها قوى البشر على البشر غير آبهة بنتائج أفعالها. إن مشاركة أصوات جديدة في فيالق الرواية العربية من خلفيات علمية مختلفة، منها الطبيب والمهندس وغير ذلك، دليل على قوّة الجذب التي تستقطب أهل الثقافة إلى هذا النوع الأدبي، على تباين خلفياتهم العمرية والجندرية والقطرية والإثنية والشتاتية». وسيتم اختيار القائمة القصيرة من قِبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة، وإعلانها من مكتبة الإسكندرية في مصر، وذلك في 19 فبراير (شباط) 2025، وفي 24 أبريل (نيسان) 2025 سيتم إعلان الرواية الفائزة.

ويشهد هذا العام إطلاق ورشة للمحررين الأدبيين تنظّمها الجائزة لأول مرة. تهدف الورشة إلى تطوير مهارات المحررين المحترفين ورفع مستوى تحرير الروايات العربية، وتُعقد في الفترة بين 18 و22 من هذا الشهر في مؤسسة «عبد الحميد شومان» بالأردن.