أول ضحايا كرة القدم في الحرب... وفاة لاعبين أوكرانيين خلال الغزو الروسي

لاعبا كرة القدم الأوكرانيين فيتالي سابيلو (يسار)  ودميترو مارتينينكو (ديلي ميل)
لاعبا كرة القدم الأوكرانيين فيتالي سابيلو (يسار) ودميترو مارتينينكو (ديلي ميل)
TT

أول ضحايا كرة القدم في الحرب... وفاة لاعبين أوكرانيين خلال الغزو الروسي

لاعبا كرة القدم الأوكرانيين فيتالي سابيلو (يسار)  ودميترو مارتينينكو (ديلي ميل)
لاعبا كرة القدم الأوكرانيين فيتالي سابيلو (يسار) ودميترو مارتينينكو (ديلي ميل)

أعلن الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين «فيفبرو»، عن وفاة لاعبين أوكرانيين وسط الغزو الروسي للبلاد، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
دخل القتال في أوكرانيا اليوم السابع بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقيام بعملية خاصة لنزع السلاح في أوكرانيا -وهو تبرير رفضته كييف والغرب بوصفه «دعاية».
لكنّ الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين أكد الآن أن فيتالي سابيلو (21 عاماً)، ودميترو مارتينينكو (25 عاماً)، فقدا حياتهما في الغزو، وأصبحا أول ضحايا كرة القدم في الحرب.
وجاء في بيان الاتحاد: «أفكارنا مع عائلات وأصدقاء وزملاء لاعبي كرة القدم الأوكرانيين فيتالي سابيلو ودميترو مارتينينكو... أول خسارة لكرة القدم تم الإبلاغ عنها في هذه الحرب».
https://twitter.com/FIFPRO/status/1498676709234819074?s=20&t=dNLgKukiCD7ryLBsW4TItg
انضم سابيلو -حارس المرمى الذي كان جزءاً من فريق كارباتي لفيف من الدرجة الثالثة- إلى الجيش الأوكراني كقائد دبابة، لكن يُقال إنه توفي وهو يدافع عن العاصمة كييف يوم الجمعة الماضي. وصفه ناديه كارباتي لفيف بأنه «بطل» بعد إعلانه عن مقتله في معركة.
كما تم إصدار بيان من النادي يؤكد وفاته في اليوم الثاني من الغزو، مضيفاً: «نعتز بالذكرى الأبدية لهذا البطل».
في غضون ذلك، قال والده رومان سابيلو، 44 عاماً، لمجلة «بيلد» الألمانية: «لقد كان فتى سعيداً ومحباً للمرح. قُتل بسبب غارة جوية من جيش بوتين. لقد أخذ طفلي مني».
وأضاف: «لقد أراد القتال حقاً. تعطلت دبابة واحدة، ثم تحطمت الثانية. لكن لم يكن يريد تحت أي ظرف من الظروف مغادرة الجبهة».
أما مارتينينكو -الذي لعب آخر مرة مع فريق الدرجة الثانية «إف سي جوستوميل»- فقد توفي إلى جانب والدته بعد أن أصابت القنابل الروسية منزله في مبنى سكني بالعاصمة.
كما قُتل المتزلج المحترف يفين ماليشيف خلال قتاله في محاولة لمنع قوات بوتين من التقدم.
كان اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً جزءاً من فريق الناشئين في بلاده، لكنه وضع مسيرته الرياضية جانباً منذ عامين للخدمة في الجيش.
وأكد اتحاد البياتلون الأوكراني وفاته في بيان: «نغني للوطن والأصدقاء والعائلة... ذاكرة أبدية بقلم يفين ماليشيف».
في غضون ذلك، جاء بيان الاتحاد الدولي للبياتلون: «يُعرب الاتحاد عن أعمق تعازيه لفقدان اللاعب الأوكراني يفين ماليشيف، الذي توفي هذا الأسبوع وهو يخدم في الجيش الأوكراني. المجلس التنفيذي يُدين مرة أخرى الهجمات الروسية على أوكرانيا والدعم الذي قدمته بيلاروسيا».
https://twitter.com/biathlonworld/status/1498927424838512642?s=20&t=0cOwYJQBH2C11ZdD4vTFJw


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».