غالبية اعتقالات المتظاهرين في القدس بسبب رفع علم فلسطين

حركة حقوقية تقول إن القانون الإسرائيلي لم يمنعه

غالبية اعتقالات المتظاهرين في القدس بسبب رفع علم فلسطين
TT

غالبية اعتقالات المتظاهرين في القدس بسبب رفع علم فلسطين

غالبية اعتقالات المتظاهرين في القدس بسبب رفع علم فلسطين

كشفت إحصائيات نشرتها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، الثلاثاء، عن أن غالبية الاعتقالات التي تمت في صفوف الشبان والفتية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، تمت في صفوف شبان وفتية بسبب رفعهم العلم الفلسطيني.
وقالت الجمعية، إن هذه الاعتقالات تتم عادة وهي مرفقة باعتداءات جسدية عنيفة جداً، وتدل على موقف عدائي حاقد، على الرغم من أن القانون الإسرائيلي لا يمنع رفع علم فلسطين، وأن عدداً من رؤساء حكومات إسرائيل، من إسحق رابين وشمعون بيرس وحتى بنيامين نتنياهو وإيهود أولمرت، وافقوا على رفع علم فلسطين داخل مقر رئاسة الحكومة الإسرائيلية نفسها خلال المفاوضات بين الطرفين.
ورفعت الجمعية التماساً إلى المحكمة العليا في القدس الغربية، ضد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، وقائد لواء القدس فيها، والمدعي العام، مطالبة بوقف الهجوم والاعتقالات التي يتعرض لها المتظاهرون الفلسطينيون الذين يرفعون العلم الفلسطيني. وطالبت الجمعية في التماسها، بإصدار أمر مفصل بوقف مصادرة الأعلام الفلسطينية في مدينة القدس عموماً، وفي الوقفات الاحتجاجية الأسبوعية في حي الشيخ جراح على وجه الخصوص، إلى جانب اشتراط مصادقة النائب العام، قبل الشروع في التحقيق بقضية تخص رفع علم فلسطين ومعارضة المتظاهر لمصادرته.
ويعرض الالتماس سلسلة طويلة من مقاطع الفيديو الملتقطة خلال السنوات الماضية، توضح الممارسة الشرطية في ملاحقة العلم، سواء كان مرفوعاً من قبل متظاهرين، أو مرفوعاً إلى جانب المنازل، أو يزين الملابس، أو، بصورة شديدة العبثية، حتى في ملاحقة بالونات نصف منفوخة تتدلى من أسلاك الكهرباء.
وأكدت المحامية طال حسين، من جمعية حقوق المواطن، أن «رفع العلم الفلسطيني في القدس يؤدي إلى إرباك الشرطة بالكامل، والنّشاطات التي تمارسها عناصرها ضد رفعه، باتت نمط عمل ثابتاً».
يذكر، أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أصدر توجيهاً في عام 1994، إلى سلطات نفاذ القانون، بعدم فتح ملف جنائي ضد من يرفع العلم الفلسطيني، وفسّر ذلك باعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية وتوقيع اتفاق معها، وبالمفاوضات التي تتم مع المنظمة والإعلانات المشتركة بينها وبين حكومة إسرائيل. وفي عام 2003، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قراراً سمحت فيه باستخدام علم فلسطين في الدعاية الانتخابية للأحزاب العربية في إسرائيل، باعتباره جزءاً من حرية التعبير وليس هناك أي سبب لمنعه.



غوتيريش يندد بضربة المواصي بغزة

آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش يندد بضربة المواصي بغزة

آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد بشدة بالغارة الجوية الإسرائيلية التي أسقطت قتلى في منطقة مخصصة للنازحين في جنوب غزة قبل فجر اليوم الثلاثاء.

وأضاف دوغاريك: «استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان أمر غير مبرر. لقد انتقل الفلسطينيون إلى هذه المنطقة في خان يونس بحثاً عن مأوى وعن الأمان بعد أن تلقوا تعليمات متكررة بذلك من قبل السلطات الإسرائيلية نفسها».

من جانبها، أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة مقتل 19 شخصاً على الأقل تم التعرّف على هوياتهم في القصف الإسرائيلي على المنطقة الإنسانية في المواصي، فجر الثلاثاء.

ووفقاً لـ«رويترز»، قالت الوزارة في بيان: «جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس فجر اليوم، حيث وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً ممن عرفت بياناتهم»، مشيرة إلى أنه «ما زالت هناك جثث في الطرق وتحت الركام لم يصل المسعفون إليها».

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مقاتلاته «قامت بمهاجمة عدد من الإرهابيين البارزين في منظمة حماس كانوا يعملون داخل مجمّع للقيادة والسيطرة مموّه في منطقة إنسانية في خان يونس».

وأكد المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: «اتّخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية».

وتابع: «هذا مثال آخر على الاستخدام المنهجي من المنظمات الإرهابية في قطاع غزة للسكان والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المناطق الإنسانية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع».

ووصفت «حماس» الاتهامات بأنها «كذبٌ مفضوح، يسعى من خلاله (الجيش) لتبرير هذه الجرائم البشعة»، مكررة نفيها وجود «أيّ من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية».