مقتل 21 شخصاً وإصابة 112... إنزال روسي في خاركيف وقتال عنيف

رجال الإطفاء وهم يطفئون حريقاً في مبنى إدارة الشرطة الإقليمية في خاركيف (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء وهم يطفئون حريقاً في مبنى إدارة الشرطة الإقليمية في خاركيف (أ.ف.ب)
TT

مقتل 21 شخصاً وإصابة 112... إنزال روسي في خاركيف وقتال عنيف

رجال الإطفاء وهم يطفئون حريقاً في مبنى إدارة الشرطة الإقليمية في خاركيف (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء وهم يطفئون حريقاً في مبنى إدارة الشرطة الإقليمية في خاركيف (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأوكراني أنّ قوات روسية محمولة جوّاً نفّذت ليل الثلاثاء - الأربعاء إنزالاً في خاركيف (شرق)، مؤكّداً أنّ قواته تخوض قتالاً ضارياً ضدّ هؤلاء «الغزاة» في ثانية كبرى مدن البلاد.
وقال الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق «تليغرام» إنّ «قوات روسية مجوقلة هبطت في خاركيف وهاجمت مستشفى محلياً».
https://twitter.com/SLOinUKR/status/1498716537477373953
وأضاف: «هناك قتال يدور الآن بين الغزاة والأوكرانيين».
ويأتي الإعلان عن هذا الإنزال في اليوم السابع للغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير (شباط) واشتدّت حدّته أمس (الثلاثاء).
https://twitter.com/ChristopherJM/status/1498911842286063616
ومن جانبه، قال أوليغ سينيجوبوف، حاكم منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، اليوم (الأربعاء)، إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب 112 في قصف على مدينة خاركيف خلال الساعات والأربع والعشرين الماضية.
وقالت السلطات إن الهجمات الصاروخية الروسية أصابت وسط ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بما في ذلك مناطق سكنية ومبنى الإدارة الإقليمية.
وخاركيف مدينة تقع في شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا ويبلغ عدد سكّانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.
https://twitter.com/Reuters/status/1498672577933623296
ومنذ اليوم الأول لبدء الغزو تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة وقد استهدفتها أمس، بقصف عنيف خلّف ما لا يقلّ عن عشرة قتلى وأكثر من 20 جريحاً، حسب السلطات المحلية.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن رئيس بلدية ماريوبول، المدينة المرفئية المطلّة على بحر آزوف، أنّ أكثر من مائة شخص أُصيبوا أمس بجروح جرّاء القصف الروسي.
أمّا خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها، فقد شهدت خلال الليل تقدّماً للقوات المهاجمة التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف.
وفي بورودينكا التي تبعد نحو 50 كلم عن كييف، دمّرت ضربات جوية روسية مبنيين سكنيين، أمس، وفقاً للنائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا التي نشرت مقطع فيديو ظهر فيهما المبنيان وقد دُمّرا جزئياً والنيران تندلع منهما.
وخلال الليل أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية عن خشيتها من هجوم من بيلاروسيا.
https://twitter.com/nexta_tv/status/1498917300711399426
وقالت الوزارة في بيان على «فيسبوك»: «تمّ وضع القوات البيلاروسية في حالة تأهّب قصوى وهي في مناطق التركيز الأقرب من الحدود مع أوكرانيا».
وأضافت أنّ الاستخبارات الأوكرانية رصدت خلال نهار أمس «نشاطاً كبيراً» للطائرات في المنطقة الحدودية كما شوهدت قوافل من المركبات وهي تنقل مواد غذائية وذخيرة إلى هذه المنطقة.
وحذّرت الوزارة من أنّه في ضوء هذه التحرّكات «من المحتمل أن تدعم بيلاروس في المستقبل الغزاة الروس في الحرب الروسية - الأوكرانية».
وأضافت أنّ «هجمات صاروخية ضدّ أهداف عسكرية ومدنية» في أوكرانيا شُنّت «بشكل منهجي» من الأراضي البيلاروسية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.