استكمال ربط أبوظبي بدبي بخط قطار مباشر

ضمن مساعٍ إماراتية لربط مدن البلاد بشبكة سكك حديدية

الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد والشيخ ذياب بن محمد بن زايد خلال تثبيت القطعة الأخيرة على سكة القطار بين أبوظبي ودبي (الشرق الأوسط)
الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد والشيخ ذياب بن محمد بن زايد خلال تثبيت القطعة الأخيرة على سكة القطار بين أبوظبي ودبي (الشرق الأوسط)
TT

استكمال ربط أبوظبي بدبي بخط قطار مباشر

الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد والشيخ ذياب بن محمد بن زايد خلال تثبيت القطعة الأخيرة على سكة القطار بين أبوظبي ودبي (الشرق الأوسط)
الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد والشيخ ذياب بن محمد بن زايد خلال تثبيت القطعة الأخيرة على سكة القطار بين أبوظبي ودبي (الشرق الأوسط)

أعلنت الإمارات عن استكمال ربط إماراتيْ أبوظبي ودبي بخط قطار مباشر، والذي يعد جزءاً من الخط الرئيسي لـ«قطار الاتحاد»، تمهيداً لربط بقية إمارات البلاد بشبكة متكاملة للسكك الحديدية في الإمارات.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإن الربط بين أبوظبي ودبي يعد بدء مرحلة جديدة من التكامل اللوجيستي والاقتصادي بين الإمارتين، إضافة إلى أنه يأتي في إطار «البرنامج الوطني للسكك الحديدية» والذي أطلقته الإمارات مؤخراً، والذي تقدر قيمته الاستثمارية بـ50 مليار درهم (13.6 مليار دولار)، ويتوقع أن يوفر فرصاً اقتصادية تصل قيمتها إلى 200 مليار درهم (54.4 مليار دولار).
وقال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية إن استكمال أعمال الخط الرئيسي لمشروع قطار الاتحاد بين دبي وأبوظبي يمثل مرحلة محورية مهمة تُظهر الفوائد الكبيرة لهذا المشروع الوطني الهادف إلى ربط كافة إمارات الدولة وتعزيز عملية النقل بين المراكز الصناعية والاقتصادية، وتيسير التنقل لكافة المتواجدين على أرض دولة الإمارات، مؤكداً «الآثار الاقتصادية لربط إمارتيْ أبوظبي ودبي عبر قطار الاتحاد ستمتد لسنوات طويلة قادمة».
من جانبه أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان على أهمية إنجاز أعمال الخط الرئيسي لشبكة السكك الحديدية الذي يربط بين أبوظبي ودبي وصولاً إلى الشارقة، ضمن أعمال المرحلة الثانية من مشروع قطار الاتحاد، في تحقيق أهداف المشروع الرامية إلى الربط المتكامل للمدن والصناعات بشبكة قطارات آمنة ومستدامة، بما يعزز من المكانة الاستراتيجية التي حققها المشروع على صعيد قطاع النقل والبنية التحتية.
ويسهم المشروع ضمن أهدافه في ربط الإمارات ببعضها البعض، بما يُسهل ويعزز من حركة نقل البضائع عبر شبكة السكك الحديدية والتقليل من تكاليف النقل، وذلك بما يحقق مساعي الشركة الرامية إلى ربط المجتمعات السكانية بمختلف المناطق والمراكز التجارية والصناعية في الدولة.
ويبلغ طول المسار «طريف - العوير» 256 كيلومتراً بما يتضمن 29 جسراً و60 معبراً و137 قناة لتصريف المياه. وبلغ إجمالي أعمال الحفر والردم 46 مليون متر مكعب. وقد شارك في العمل 13.3 ألف عامل أنجزوا 47 مليون ساعة عمل.
وتواصل شركة الاتحاد للقطارات العمليات الإنشائية للمرحلة الثانية من «قطار الاتحاد» وفق الجدول الزمني المعتمد للمشروع، وكانت الشركة قد أعلنت مؤخراً عن الانتهاء من 70 في المائة من أعمال المشروع خلال 27 شهراً.
ويتوقع أن تكون مدة السفر بقطار الركاب بين أبوظبي ودبي نحو 50 دقيقة، حيث تبلغ المسافة بين الإماراتين نحو 140 كيلومتراً، في الوقت الذي كانت الملامح الأولى للقطار تشير إلى أنه سيسافر بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة ويمكن أن تحمل قرابة 400 راكب.



بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي. فقد حقق المؤشر القياسي «ستاندرد آند بورز 500»، ومؤشر «داو جونز» الصناعي مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما شهد أيضاً مؤشر «ناسداك» ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارة ترمب المقبلة، مما عزز معنويات المستثمرين بشكل كبير.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 459.25 نقطة، أو بنسبة 1.03 في المائة، ليصل إلى 44,753.77 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.12 نقطة، أو بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى 6,012.50 نقطة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب قفزة قدرها 153.88 نقطة، أو بنسبة 0.81 في المائة، ليصل إلى 19,157.53 نقطة. كما شهد مؤشر «راسل 2000»، الذي يتتبع أسهم الشركات الصغيرة المحلية، زيادة بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات الخزانة أيضاً في سوق السندات وسط ما وصفه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت». وانخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 5 نقاط، مما أدى إلى انقلاب منحنى العوائد بين العائدين على هذين الاستحقاقين.

وقد أدت التوقعات باتساع عجز الموازنة نتيجة لتخفيضات الضرائب في ظل إدارة ترمب الجمهورية إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى المستثمرون أن اختيار بيسنت قد يخفف من التأثير السلبي المتوقع لسياسات ترمب على الصحة المالية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أيضاً أن يحد من الزيادات المتوقعة في التعريفات الجمركية.

وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، وهو الفارق بين ما تنفقه الحكومة وما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. ويُعتقد بأن هذا النهج قد يساعد في تقليل المخاوف التي تراكمت في «وول ستريت» من أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى تضخم العجز بشكل كبير، مما قد يضغط على عوائد الخزانة.

وقال المدير العام في مجموعة «ميشلار» المالية، توني فارين: «إنه رجل (وول ستريت)، وهو جيد جداً فيما يفعله. ليس متطرفاً سواء من اليسار أو اليمين، إنه رجل أعمال ذكي ومعقول، وأعتقد بأن السوق تحب ذلك، كما أنه ضد العجز».

وفي التداولات المبكرة، الاثنين، كانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نحو 4.3 في المائة، منخفضة من 4.41 في المائة يوم الجمعة. كما كانت عوائد السندات لأجل عامين، التي تعكس بشكل أكثر دقة توقعات السياسة النقدية، عند نحو 4.31 في المائة، منخفضة من 4.369 في المائة يوم الجمعة.

وأضاف فارين: «كثير من الناس كانوا يعتقدون بأن ترمب سيكون سيئاً للأسعار، وكانوا يراهنون ضد ذلك، وأعتقد بأنهم الآن يتعرضون للعقاب».

وشهد منحنى العوائد بين السندات لأجل عامين و10 سنوات انقلاباً بمقدار 1.3 نقطة أساس بالسالب، حيث كانت العوائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العوائد على السندات طويلة الأجل.

وتابع فارين: «مع وجود ترمب سيكون الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، وهذا ما تجلى بوضوح في الفترة الأخيرة، لذلك لا أفاجأ بتسطح منحنى العوائد خلال الأسابيع الماضية».

وكانت عقود الفائدة المستقبلية، الاثنين، تشير إلى احتمال بنسبة 52.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة باحتمال 59 في المائة في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات مجموعة «فيد ووتش».

وقال الاستراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس» في مذكرة إن منطق انتعاش السندات، الاثنين، كان «بسيطاً نسبياً»، حيث كان يعتمد على رؤية أن بيسنت سيسعى إلى «التحكم في العجز، واتخاذ نهج مدروس بشأن التعريفات الجمركية».

وقال بيسنت في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إنه سيعطي الأولوية لتحقيق وعود تخفيضات الضرائب التي قدمها ترمب أثناء الانتخابات، بينما سيركز أيضاً على تقليص الإنفاق والحفاظ على مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية.

وأضاف استراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس»: «بيسنت لن يمنع استخدام التعريفات أو زيادة احتياجات الاقتراض، لكنه ببساطة سيتعامل معهما بطريقة أكثر منهجية مع الالتزام بالسياسة الاقتصادية التقليدية».

أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تداولاتها بشكل مختلط.

وفي سوق العملات المشفرة، تم تداول البتكوين حول 97,000 دولار بعد أن اقتربت من 100,000 دولار في أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.