مونيكا ستاب: لاعبات الأخضر منضبطات... وأداؤهن لا يُصدق

«سيدات السعودية» يترقب الدخول لتصنيف الفيفا

سيدات الأخضر تألقن بشكل لافت في أول مباراتين وديتين دوليتين (الشرق الأوسط)
سيدات الأخضر تألقن بشكل لافت في أول مباراتين وديتين دوليتين (الشرق الأوسط)
TT

مونيكا ستاب: لاعبات الأخضر منضبطات... وأداؤهن لا يُصدق

سيدات الأخضر تألقن بشكل لافت في أول مباراتين وديتين دوليتين (الشرق الأوسط)
سيدات الأخضر تألقن بشكل لافت في أول مباراتين وديتين دوليتين (الشرق الأوسط)

اختتم المنتخب السعودي لكرة القدم للسيدات معسكره الإعدادي بالمالديف، والذي أقيم لمدة أسبوع تخلله لعب مباراتين وديتين ضد سيشل والمالديف، وهي أولى مباريات المنتخب الدولية، تمهيداً لدخوله تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكلٍ رسمي.
وتمكن المنتخب السعودي من الفوز بكلتا المباراتين، بذات النتيجة (هدفين دون مقابل)، تمكنت البندري مبارك من تسجيل ثلاثة أهداف منها، وهدف سجل باسم مريم التميمي.
وتعليقاً على هذه الانطلاقة التاريخية لمنتخب السيدات، أكدت لمياء بن بهيان عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مدير إدارة الكرة النسائية على أن هذه البداية تأتي تتويجاً للجهود التي تم بذلها، مشيرة: «أتقدم بالتهنئة لجميع اللاعبات وكافة الأجهزة الفنية والإدارية والطبية على جهدهم المبذول طوال الفترة الماضية وتعاونهم لإنجاح المعسكر وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التجربة».
وأضافت بن بهيان: «أبارك لهم دخولهم التاريخ بخوض أول مباراتين للمنتخب النسائي والفوز بهما، فخورة جداً بهذا المنتخب وبالمستوى الرائع الذي قدمه ضد منتخب سيشل ومنتخب المالديف».
وأشارت بن بهيان: «تحصل المنتخب النسائي على الفائدة المرجوة من المعسكر، سواء على الصعيد الفني أو اللياقي وهذا بالتأكيد سينعكس إيجابياً على أداء المنتخب في المباريات المستقبلية. الآن نتجاوز هذه المرحلة وننتقل إلى العمل على برامجنا المستقبلية للمنتخب، ونطمح إلى الدخول للمنافسات الدولية والإقليمية بشكلٍ رسمي قريباً، وأن يحذو المنتخب النسائي حذو منتخب الرجال، بتحقيق الإنجازات وتمثيل الوطن بشكلٍ مثالي».
من جانبها أبدت المدربة الألمانية مونيكا ستاب رضاءها عن المعسكر، وما تحقق فيه من نتائج: «إنه أمر لا يصدق! في خلال سبعة أسابيع تمكنا من الوصول إلى مستوى جيد لم يكن ليتحقق، لولا الروح العالية وانضباطية اللاعبات خلال هذه الفترة، أنا فخورة جداً بهذا المنتخب، وأشكرهم فرداً فرداً على ما قدموه».
وأضافت مونيكا: «بالتأكيد أمامنا الكثير من العمل لتطوير المستوى، لكن في هذه المرحلة نحن راضون تمام الرضا، وشيئاً فشيئاً، هذا المنتخب سيتطور حتى يصل للمستوى الذي يؤهله للمنافسة على البطولات».
وبدأ منتخب السيدات برنامجه الإعدادي، بمعسكرٍ تحضيري في جدة منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن ينتقل في السابع والعشرين من الشهر ذاته إلى الرياض، وأخيراً المغادرة إلى المالديف في السابع عشر من شهر فبراير (شباط) الماضي.
يجدر بالذكر أنه بعد المباراة الأولى لمنتخب السيدات، غرد أسطورة كرة القدم البرازيلية النجم السابق بيليه متفاعلاً مع المواجهة التاريخية لمنتخب السيدات، إذ كتب عبر حسابه في «تويتر»: «أهنئ المنتخب السعودي للسيدات على أول مباراة رسمية. اليوم هو يوم تاريخي ليس فقط بالنسبة لكم ولكن لكل من يحب كرة القدم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».