مصر لإجلاء رعاياها القادمين من أوكرانيا

أرسلت طائرة إلى رومانيا بتوجيهات من السيسي

TT

مصر لإجلاء رعاياها القادمين من أوكرانيا

في إطار الجهود المصرية لإعادة المصريين العالقين بسبب الأزمة الروسية - الأوكرانية. أكدت الحكومة المصرية أمس «إقلاع طائرة إلى بوخارست لعودة مواطنيها الموجودين في رومانيا، عقب عبورهم الحدود الأوكرانية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي، بإجلاء الطلبة المصريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية إلى الدول الأوروبية المجاورة». ووفق إفادة للمتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري نادر سعد، أمس، فإنه «فور صدور التوجيهات الرئاسية، قامت رئاسة مجلس الوزراء بإجراء التنسيقات اللازمة مع وزارة الخارجية والسفارات المصرية في الدول المعنية، ووزارتي الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والطيران المدني، وتم ترتيب إرسال الطائرة التي ستنقل الطلبة المصريين من بوخارست». من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس، «توجَه مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية صلاح الدين عبد الصادق إلى بوخارست على متن الطائرة، لمتابعة الترتيبات كافة». فيما دعت السفارة المصرية في كييف المواطنين المصريين أمس، إلى «سرعة التوجه للسفارة المصرية في بوخارست لإعداد قائمة المسافرين على متن تلك الطائرة، والتوجه بعد ذلك مباشرة للمطار من السفارة في شكل جماعي». وكانت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، قد أكدت أن «حرص الدولة المصرية على متابعة آخر المستجدات والاطمئنان على أوضاع أبناء الجالية المصرية في أوكرانيا في ضوء تطورات الوضع بالأزمة الروسية - الأوكرانية». وثمنت وزيرة الهجرة المصرية دور السفارات المصرية في دول جوار أوكرانيا، لـ«تقديم تيسيرات للمصريين العابرين عبر الحدود من أوكرانيا، حل أي مشكلة تواجه المصريين خلال تحركهم إلى المناطق الآمنة».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» مساء أول من أمس، فقد جددت وزيرة الهجرة المصرية مناشدتها للجالية في أوكرانيا بـ«الحرص على الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة، واللجوء إلى أماكن الإيواء في المناطق الأشد خطراً، وكذلك التواصل المستمر مع السفارة المصرية ومع ممثلي الجالية، عند تحركهم، لحل أي مشكلة قد تواجههم، حتى يتم الوصول إلى المناطق الحدودية الآمنة»، مشددة على أن «الدولة المصرية لا تدخر جهداً تجاه أبنائها في أوكرانيا، وتعمل على قدم وساق لتقديم كل الدعم لهم سواء من أجل تجاوز الأزمة الراهنة وعودتهم إلى أرض الوطن»، مؤكدة «عدم الانسياق خلف الإشاعات التي تروج خلال هذه المرحلة، والاعتماد فقط على البيانات الصادرة عن الجهات الحكومية المصرية، وفي مقدمتها السفارة المصرية في كييف، والسفارات المصرية في دول الحدود، والالتزام بالأماكن الموجودين بها، وعدم المغادرة بشكل فردي خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.