هل تتناول فيتاميناتك بالطريقة الصحيحة... أم تهدر أموالك فقط؟

هل تتناول فيتاميناتك بالطريقة الصحيحة... أم تهدر أموالك فقط؟
TT

هل تتناول فيتاميناتك بالطريقة الصحيحة... أم تهدر أموالك فقط؟

هل تتناول فيتاميناتك بالطريقة الصحيحة... أم تهدر أموالك فقط؟

ينفق البريطانيون كل عام حوالي 442 مليون جنيه إسترليني على مكملات الفيتامينات والمعادن؛ حيث يبتاعها ما يقرب من نصف السكان بانتظام.
ورغم أن هناك إجماعاً على أن النظام الغذائي الصحي المتوازن يجب أن يوفر جميع احتياجاتك الغذائية، فإن الحقيقة هي أن كثيراً من الناس يعتبرون المكملات بمثابة شبكة أمان غذائية. ورغم ذلك، هل تعلم أن كيفية وتوقيت تناولها هو ما يحدد فوائدها المحتملة؟ لا فائدة تذكر من تناول فيتامين «د» على معدة فارغة؛ لأنه يحتاج إلى دهون في الأمعاء حتى يتم امتصاص الفيتامين بشكل صحيح. كما أن تناول كثير من فيتامين «ب» يمكن أن يقلص مقدار نوع آخر من فيتامين «ب» (تتدرج أنواع فيتامين «ب» من «ب1» إلى «ب12»).
وفي هذا الصدد، قالت ليندي كاس، عالمة الرياضة والتغذية في جامعة هيرتفوردشاير: «إن الفيتامينات والمعادن التي نحتاجها للمحافظة على صحة جيدة، تعمل معاً في توازن معقد ودقيق»، مضيفة: «فبينما تحتاج بعض المعادن والفيتامينات بعضها إلى بعض، لأداء أفضل، يمكن للمعادن والفيتامينات الأخرى أن تتنافس في الجسم على الامتصاص».
ويجب تناولها على معدة فارغة قبل النوم، مع فيتامين «ج» أو «أ»؛ وتجنب تناول منتجات الألبان أو الشاي أو حبوب الزنك معها.
ويعد نقص الحديد أحد أكثر أوجه نقص التغذية شيوعاً؛ حيث تظهر أرقام من «وكالة الأمن الصحي» في المملكة المتحدة، أن ثلاثة أرباع النساء معرضات لخطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، مما يسبب التعب ونقص الطاقة وخفقان القلب. ويرجع ذلك أساساً إلى فقدان النساء ما يصل إلى 250 ملليغراماً من الحديد خلال فترة الدورة الشهرية.
ويقول أيدن غوغينز، الصيدلاني المقيم في لندن، والمستشار المستقل في مجال صناعة المكملات الغذائية: «يجب تناول الحديد على معدة فارغة؛ لأن بعض الأطعمة -وخصوصاً منتجات الألبان- يمكن أن تمنع امتصاصه»؛ لكن فيتامين (سي) يمكن أن يساعد جسمك على امتصاص الحديد، لذلك من الجيد دمجه معه، إما في المكمل، أو عن طريق تناول كوب من عصير البرتقال»، وذلك لأن فيتامين «سي» يرتبط بجزيئات الحديد، مما يساعدها على الذوبان بشكل كامل في الأمعاء.
يمكن لفيتامين «أ» أيضاً أن يحسن امتصاص الحديد، لذا فإن تناول مكمل الحديد الذي يحتوي عليه -أو سلائفه مثل «بيتا كاروتين»- يمكن أن يكون مفيداً للغاية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.