الديناصور «ريكس» ربما كان ثلاثة أنواع

طفل ينظر إلى هيكل عظمي عام لتيرانوصور «تريكس» في باريس (رويترز)

بحجمه الهائل وأسنانه الشبيهة بالخنجر ومخالبه الحادة، كان الديناصور «ريكس» مفترساً مخيفاً أرهب أميركا الشمالية ذات يوم. لكن، الآن يعتقد الباحثون الذين يدرسون حفرياته أن ذلك الوحش ربما لم يكن النوع الوحيد من الديناصورات، حسب صحيفة «الغارديان».
ويرى الخبراء الذين يدرسون البقايا التي أطلقوا عليها اسم «T rex» أن تنوعها يظهر دليلاً ليس على وجود نوع واحد بل ثلاثة أنواع. وفي هذا الصدد، قال المؤلف الرئيسي للبحث، جريجوري بول، الذي كان متخصصاً في تحديد أشكال الديناصورات التي ظهرت في فيلم «Jurassic Park»، أو حديقة الديناصورات، إن النتائج كان لها آثار متعددة، مشيراً إلى أن الخبراء درسوا سابقاً نمو «T rex» من خلال بقايا متحجرة من طبقات صخرية مختلفة.
وقال الفريق، إنه من المتوقع أن يكون أكثر من نوع واحد من الديناصورات قد تطور على مدى مليون سنة أو نحو ذلك على الأرض، كما هو الحال في الديناصورات الأخرى التي جرى اكتشافاها والتي عاشت في الفترة الزمنية نفسها، مثل ديناصور «ترايسيراتوبس». وفي مجلة «Evolutionary Biology»، تناول بول وزملاؤه كيف كشف العمل السابق، عن أن العظام المتحجرة المصنفة على أنها تعود لديناصور «T rex» تختلف من حيث البنية القوية أو «المتانة»، وكان للعينات المختلفة زوج أو زوجان من الأسنان السفلية الشبيهة بالقواطع. ودرس بول وزملاؤه ما مجموعه 37 عينة منسوبة إلى «T rex»، ولا سيما بالنظر إلى طول ومحيط عظام الفخذ لتقييم قوتها.
وقال الفريق، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الاختلافات في متانة عظام الفخذ من غير المرجح أن تكون مرتبطة بالاختلافات الفردية.
واختتم بول قائلاً «وجدنا أن القوة في العينة التي لدينا من التيرانوصور، والتباين في عظم الفخذ أكبر من جميع التيرانوصورات الأخرى مجتمعة على مدى 10 ملايين سنة من التطور، وهي ملاحظات لا يمكن اغفالها».