انطلاق رحلة تسجيل سلالات الإبل السعودية في «وثقها»

انطلاق رحلة تسجيل سلالات الإبل السعودية في «وثقها»
TT

انطلاق رحلة تسجيل سلالات الإبل السعودية في «وثقها»

انطلاق رحلة تسجيل سلالات الإبل السعودية في «وثقها»

في أوّل مشروع من نوعه في السعودية، بدأ مًلاّك الإبل رحلة توثيق وحفظ سلالات الإبل على منصّة «وثقها» الإلكترونية. وكان قد أتاح نادي الإبل للملاك منصة لتوثيق جميع المعلومات الخاصة بالإبل ومن بينها الحمض النووي (دي إن إيه) (DNA) باعتباره واحداً من الخصائص الحيوية المميزة للكائنات الحية. ويشرف نادي الإبل ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على المنصّة من الناحيتين الفنيّة والإكلينيكية.
وتعمل منصة «وثقها» في المرحلة الأولى بالتوجه نحو الإبل التي تكتسب صفة (مزاين) المشاركة في مهرجانات النادي، بينما ستكون المرحلة الثانية بتوثيق جميع الإبل في المملكة لحفظ سلالاتها. وسيكون الحصول على توثيق السلالة شرطاً لدخول مهرجان الملك عبد العزيز في نسخته السابعة ويرتكز نادي الإبل في المنصة الإلكترونية على أن يكون هو الرائد عالمياً في تنظيم سلالات الإبل وتوثيق سجلاتها.
وبنت «وثقها» قاعدة بيانات يتوزّع فيها الربط الوراثي بين جميع السلالات مع بث دراسة علمية مقارنة بين السلالات العربية الأصيلة والسلالات المستوردة بشكل علمي ومواءمة الجهود البحثية المتعلقة بالإبل والدعوة لتحسينها وتهيئة بيئة واضحة لها.
وتحتوي المنصة على بيانات جميع ملاك الإبل المستهدفين لتمكينهم من إصدار وثيقة إلكترونية عن الإبل والدخول على الوثائق الخاصة بإبلهم والحصول عليها إلكترونياً. وتساعد «وثّقها» نادي الإبل على أداء مهامه أثناء المنافسات والمهرجانات التي يقيمها وينظمها عبر وجود سجلات واضحة وموثقة مع إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين.
وتقود الخدمة الجديدة إلى أهمية حفظ سلالة الإبل وتسلسل شجرتها من أجل البائع والمالك والمحافظة على السلالات العريقة والنادرة من بين 11 فصيلة DNA مختلفة في الإبل مع التوسّع في فصائل أكثر في مرحلة لاحقة. وسيمنح كل مالك موثّق بطاقة للمتن الواحد من الذكر أو الأنثى تحتوي على المعلومات اللازمة مع تفاصيل الخصائص وتعريف التنقّل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.