مصر تُلزم فنادقها بزيادة سرعة الإنترنت

المعايير حُددت وفق تصنيف المنشآت

صورة لأحد الفنادق في شرم الشيخ (الشرق الأوسط)
صورة لأحد الفنادق في شرم الشيخ (الشرق الأوسط)
TT

مصر تُلزم فنادقها بزيادة سرعة الإنترنت

صورة لأحد الفنادق في شرم الشيخ (الشرق الأوسط)
صورة لأحد الفنادق في شرم الشيخ (الشرق الأوسط)

ألزمت مصر جميع منشآتها الفندقية برفع الحد الأدنى لسرعة الإنترنت وفقاً لتصنيفها، في إطار رفع كفاءة البنية التحتية وخدمات الاتصالات بالفنادق والقرى السياحية في مصر.
ونص قرار الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، على إلزام الفنادق المصنفة (5 و4 و3 نجوم)، أو فنادق عائمة، بزيادة سرعة الإنترنت، على أن يتم التعاقد مع أيٍّ من مقدمي خدمات الاتصالات المرخص لهم بالعمل في مصر في أجلٍ غايته شهر من تاريخ انتهاء الشركة المصرية للاتصالات من توصيل كابلات الألياف الضوئية الخاصة بربط الشبكة الخارجية للشركة بغرفة الاتصالات الخاصة بالمنشأة.
كما ألزم القرار جميع المنشآت الفندقية بتوفير الحد الأدنى من المواصفات القياسية والتجهيزات الفنية اللازمة للشبكات الداخلية التي تتيح الاتصال السريع بشبكة الإنترنت (HSIA) وفقاً للمواصفات الفنية المعمول بها ومعايير الجودة المعتمدة لدى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في أجلٍ غايته ستة أشهر من تاريخ العمل بأحكام هذا القرار بالنسبة للمنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ، وأجل غايته 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بالنسبة للمنشآت الفندقية في باقي محافظات الجمهورية.
ويتوقع مسؤولون مصريون انخفاض نسب الإشغالات بنحو 20 – 25% الفترة المقبلة، بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية. وقال علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، في تصريحات صحافية إن «الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت في إلغاء الحجوزات الوافدة لمصر من السوق الأوكرانية».
وحسب غرفة المنشآت الفندقية، فإن عدد الفنادق المصرية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية، وتستقبل النزلاء تبلغ نحو 870 فندقاً بمختلف محافظات الجمهورية، فيما يبلغ عدد الفنادق المغلقة بمصر نحو 300 فندق، بسبب وجود بعض المشكلات المالية الناجمة عن جائحة «كورونا»، وعدم وجود تمويل لديها لإجراء عمليات الصيانة وإعادة الهيكلة ومتطلبات الحصول على شهادة السلامة الصحية اللازمة للتشغيل، فضلاً عن وجود مشكلات إدارية بعدد من المنشآت.
من جانبه يقول ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، لـ«الشرق الأوسط»: «إن عملية زيادة سرعة الإنترنت بالفنادق يجب أن تخضع لمعيار العرض والطلب، مثل الأسعار، فمن الطبيعي أن تزوّد الفنادق السرعة إن كان لديها نسب إشغال جيدة، لكن سيمثل هذا الأمر عبئاً إضافياً على أصحاب الفنادق التي لا يوجد بها إشغال»، مشيراً إلى أن «وزارة السياحة والآثار لديها صلاحيات واسعة لإلزام الفنادق بزيادة السرعة بسهولة تامة، لأنها تستطيع سحب تراخيص الفنادق غير الملتزمة».
ولفت عجمي إلى أن السياحة الداخلية أسهمت في استمرار عمل الفنادق بمحافظتي الأقصر وأسوان خلال الموسم الشتوي، في ظل انخفاض أعداد السائحين الأجانب مقارنةً بالعام الماضي، مطالباً السلطات المصرية بتقديم تسهيلات وتخفيضات لاستقطاب السائحين على غرار تركيا، خصوصاً في ظل جائحة «كورونا» الجارية، واندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويمثل عدد العاملين في القطاع السياحي نحو 10% من قوة العمل في مصر، ويقدَّرون بنحو 3 ملايين شخص، حسب دراسة لمعهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط، نشرها في مايو (أيار) عام 2020، ووصل عدد السياح في عام 2019 إلى 13 مليون سائح، بعائدات بلغت 12.6 مليار دولار، وفقاً للدراسة ذاتها.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.