بريطانيا تعتبر طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي «خياراً مطروحاً»

حذَّرت من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط اللاجئين من أوكرانيا

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحافي في وارسو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحافي في وارسو (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تعتبر طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي «خياراً مطروحاً»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحافي في وارسو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحافي في وارسو (أ.ف.ب)

قال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الثلاثاء)، إن الحكومة البريطانية منفتحة على طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي، وهي من الأعضاء الدائمين فيه، إثر غزوها لأوكرانيا.
وقال للصحافيين: «رئيس الوزراء لم يتخذ موقفاً من ذلك بعد؛ لكن يمكننا القول إننا نريد عزل روسيا دبلوماسياً، وسندرس كل الخيارات التي تفضي إلى ذلك».
وأكد جونسون خلال زيارة إلى بولندا اليوم (الثلاثاء)، أن الغرب سيواصل الضغط على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أجل غير مسمى. وقال للصحافيين: «لم يحسن فلاديمير بوتين تقدير وحدة وعزم الغرب وبقية العالم». وأضاف: «سنواصل الضغط الاقتصادي. إنه بكل وضوح يؤثر بشكل كبير للغاية. نحن على استعداد لتكثيفه ومواصلته، ما دعت الحاجة».
واعتبر جونسون أنه لا يمكن اعتبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاوراً مقبولاً بعد الآن، وذلك في معرض رده على سؤال عن إمكانية التوصل إلى تسوية بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء النزاع.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1497543215972380676
وقال جونسون مجيباً عن سؤال من أحد الصحافيين بعد كلمته في وارسو: «يجب على كل فرد في المجتمع الدولي إدراك أن النتائج ستكون أمراً لا بد أن يريده ويرغب فيه الأوكرانيون أنفسهم. الأمر متروك لهم لتقرير مستقبل بلادهم». وأضاف: «ولكن يجب عليَّ القول إنه بالنظر إلى الأمور الآن، فمن الصعب للغاية اعتبار فلاديمير بوتين محاوراً مقبولاً مقارنة بما فعله».
وأكد جونسون استعداد بلاده لاستقبال اللاجئين من أوكرانيا. وحذَّر رئيس الوزراء البريطاني اليوم (الثلاثاء) من تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، قائلاً إن أعداد اللاجئين قد تصل إلى الملايين مع فرار الناس من ديارهم.
وأضاف في تصريحات من وارسو: «عندما تحدثت إلى الرئيس (الأميركي جو) بايدن الليلة الماضية، ركزنا على حالة الطوارئ الإنسانية التي بدأت الآن. لقد دفع غزو بوتين بالفعل مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من منازلهم، ويجب علينا الاستعداد لتدفق أكبر، ربما بالملايين». وتابع: «ستقدم المملكة المتحدة ما يصل إلى 220 مليون جنيه إسترليني (294.69 مليون دولار) مساعدات طارئة وإنسانية لأوكرانيا. لقد وضعت ألف جندي على أهبة الاستعداد للمساعدة في الاستجابة الإنسانية في البلدان المجاورة، بما في ذلك بولندا».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.