كيف يؤثر الطقس على العمليات الجوية في الحرب الروسية - الأوكرانية؟

تعطي الظروف الجوية السيئة الأفضلية للمُدافع

عديد من صواريخ أرض- جو الأوكرانية موجهة بالرادار ولا تتأثر بالطقس (أ.ف.ب)
عديد من صواريخ أرض- جو الأوكرانية موجهة بالرادار ولا تتأثر بالطقس (أ.ف.ب)
TT

كيف يؤثر الطقس على العمليات الجوية في الحرب الروسية - الأوكرانية؟

عديد من صواريخ أرض- جو الأوكرانية موجهة بالرادار ولا تتأثر بالطقس (أ.ف.ب)
عديد من صواريخ أرض- جو الأوكرانية موجهة بالرادار ولا تتأثر بالطقس (أ.ف.ب)

من المتوقع تساقط الثلوج في أوكرانيا هذا الأسبوع، ما قد يؤثر على العمليات الجوية لكل من المهاجمين الروس والمدافعين الأوكرانيين، ويمنح أوكرانيا في النهاية تفوقاً طفيفاً.
وقال الجنرال المتقاعد ديفيد سان كليمنتي لقناة «فوكس نيوز»، إنه «عادة ما تعطي الظروف الجوية السيئة الأفضلية للمُدافع، فيما يتعلق بالعمليات الجوية، على الرغم من أن هذا ليس صحيحاً دائماً». وأضاف أن «الطائرات الهجومية الروسية ذات الأجنحة الثابتة ستواجه صعوبة بالغة في تجنب التضاريس وتحديد الأهداف، وضمان عدم وجود نيران صديقة أثناء عمليات الهجوم، مع ضعف الرؤية التي تقل عن ميلين».
وجادل سان كليمنتي بأن «القوات الأوكرانية على دراية؛ ليس بالتضاريس فقط، ولكن أيضاً بما يمكنها وما لا يمكنها الإفلات منه، عندما يصبح الطقس سيئاً». وقال: «بما أن المُدافع يميل إلى معرفة التضاريس بشكل أفضل من المهاجم، فلديه الأفضلية. هذه القاعدة نفسها تنطبق على طائرات الهليكوبتر الهجومية». وأضاف أن «العديد من صواريخ أرض- جو الأوكرانية موجهة بالرادار، ولا تتأثر بالطقس، ما يجعل الأمر صعباً على الروس». وتابع: «إذا احتاجت الطائرات الروسية إلى الاقتراب من الأهداف بسبب ضعف الرؤية، فإنها تصبح عرضة لصواريخ (سام)، والتي يتم توجيهها بشكل أساسي بواسطة الأشعة تحت الحمراء». وقال: «صاروخ (ستينغر) الأميركي يعمل بنظام الأشعة تحت الحمراء».
وأشار سان كليمنتي إلى أن «الروس يملكون أيضاً الأسلحة الموجهة، تماماً مثل الولايات المتحدة، لذلك لن يتأثروا بسوء الأحوال الجوية عند استهداف موقع ثابت».
وقال قائد المروحية المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية، بيت فيليبس، للقناة، إن «الجانبين على دراية جيدة بالحرب الجوية الشتوية؛ لكن صاروخ (سام) الباحث عن الحرارة يعد ميزة للأوكرانيين الذين سيكونون قادرين على استهداف الطائرات الروسية بشكل أفضل في البرد».
وحذر النائب الجمهوري أوغست بفلوغر الذي حلَّق بطائرات مقاتلة من طراز «إف 22» خلال 20 عاماً قضاها في سلاح الجو، من أن الخسائر المدنية في أوكرانيا قد تزداد بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال في مقابلة مع القناة، إن «القصف العشوائي الذي شهدناه خلال الأيام الأولى من الصراع، سيزداد بسبب سوء الأحوال الجوية»، متوقعاً أن «تزداد الخسائر في صفوف المدنيين».
وأشار بفلوغر إلى أنه «إذا لم تعمل القوات الروسية معاً، فإن الأحوال الجوية السيئة ستؤثر عليها بشدة». وقال: «أعتقد أن ما نراه اليوم هو نقص حقيقي في التكامل والتنسيق بين القوات البرية والقوات الجوية الروسية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.