واشنطن ترفض فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا

ساكي أشارت إلى أن مشاركة واشنطن في مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو (د.ب.أ)
ساكي أشارت إلى أن مشاركة واشنطن في مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو (د.ب.أ)
TT

واشنطن ترفض فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا

ساكي أشارت إلى أن مشاركة واشنطن في مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو (د.ب.أ)
ساكي أشارت إلى أن مشاركة واشنطن في مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو (د.ب.أ)

رفض البيت الأبيض، أمس (الاثنين)، اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فيما يتعلق بفرض منطقة حظر طيران للرحلات الجوية الروسية فوق أوكرانيا، إذ قال إن مشاركة الولايات المتحدة في مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو، وهو ما لا تريده واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين، إن فرض منطقة حظر طيران سيكون خطوة نحو إرسال قوات أميركية لمحاربة روسيا التي بدأت قواتها غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط). مؤكدة «فرض منطقة حظر طيران يتطلب تطبيقاً»، مضيفة أنه سيستلزم «نشر الجيش الأميركي لتطبيقه، وهو ما سيكون صراعاً مباشراً محتملاً وربما حرباً مع روسيا، وهو ما لا نخطط أحياناً لأن نكون جزءاً منه».
وعندما سئلت بشكل منفصل عن فرض منطقة حظر الطيران للرحلات الروسية فوق الولايات المتحدة، قالت ساكي إنه لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة، لكنها أشارت إلى أن كثيراً من شركات الطيران الأميركية تسيّر رحلات فوق روسيا للوصول إلى آسيا وأجزاء أخرى من العالم، وهو على الأرجح سبب آخر للممانعة الأميركية. وقالت: «لا يوجد خيار غير مطروح على الطاولة... نأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل».
وفي كلمة مصورة، لم يحدد زيلينسكي كيف سيتم فرض منطقة حظر الطيران ومن الذي سيفرضها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».