تحذير أميركي من «موجة ثانية» روسية «تتغلب على المقاومة الأوكرانية»

رتل عسكري روسي يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف (أ.ف.ب)
رتل عسكري روسي يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف (أ.ف.ب)
TT

تحذير أميركي من «موجة ثانية» روسية «تتغلب على المقاومة الأوكرانية»

رتل عسكري روسي يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف (أ.ف.ب)
رتل عسكري روسي يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف (أ.ف.ب)

حذر مسؤولون بالحكومة الأميركية في إحاطات سرية لمشرعين بالكونغرس، أمس (الاثنين)، من أن «موجة ثانية» من القوات الروسية من المحتمل أن تعزز الوضع العسكري لموسكو داخل أوكرانيا، وستكون قادرة على التغلب على المقاومة الأوكرانية بسبب عددها الضخم، وفقاً لما نقلته شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين اثنين مطلعين.
وذكر المسؤولان أنه من المحتمل أن تفرض روسيا حصاراً على العاصمة الأوكرانية كييف، وتوقعا أن تكون هناك «مشاهد فظيعة» للحرب داخل المدن.
وأظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، أمس (الاثنين)، في أوكرانيا رتلاً عسكرياً روسياً هائلاً يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف التي جعلتها روسيا هدفاً رئيسياً للعملية العسكرية التي تشنّها منذ الخميس ضدّ جارتها الموالية للغرب.
ونشرت «ماكسار»، الشركة الأميركية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الاصطناعية، الصور وأرفقتها برسالة بريدية قالت فيها إنّ الرتل «يمتدّ من تخوم مطار أنطونوف (نحو 25 كيلومتراً من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم بريبيرسك» في الشمال.
وأوضحت «ماكسار» أنّ الرتل الذي يمتدّ بطول نحو 64 كيلومتراً «يتألّف من مركبات جزء منها يسير بعيداً بعض الشيء بعضه عن بعض، والجزء الآخر يسير جنباً إلى جنب في صفّين أو ثلاثة صفوف متراصّة».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.