روسيا تسيطر على ثاني محطة نووية في أوكرانيا... وأميركا تتوقع {تطويق كييف}

TT

روسيا تسيطر على ثاني محطة نووية في أوكرانيا... وأميركا تتوقع {تطويق كييف}

بالتزامن مع انطلاق جولات المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الأراضي البيلاروسية، أمس، سرّعت القوات الروسية والمجموعات الانفصالية الموالية لموسكو نطاق تحركاتها في مناطق الجنوب والشرق الأوكراني، بهدف توسيع مساحة سيطرتها على مناطق الضفة الشرقية لنهر دنيبر. ووجهت وزارة الدفاع الروسية نداء إلى كييف، أمس، ودعتهم إلى مغادرتها عبر الطريق السريعة كييف - فاسيلكوف، قائلة إن «هذه الطريق مفتوحة وآمنة. مرة أخرى... القوات المسلحة الروسية تقصف الأهداف العسكرية فقط. السكان المدنيون ليسوا في خطر».
جاء ذلك في وقت قال فيه مسؤول أميركي كبير، إن من المتوقع أن تحاول القوات الروسية تطويق كييف في الأيام المقبلة، وقد تصبح {أكثر عدوانية} بسبب إحباطها من تقدمها البطيء صوب المدينة حتى الآن. ونقلت وكالة {رويترز} عن المسؤول: «نتوقع أنهم سيواصلون المضي قدماً ومحاولة تطويق المدينة في الأيام المقبلة»، مضيفاً أن القوات الروسية على بعد 25 كيلومتراً من وسط مدينة كييف.
ومع إعلان وزارة الدفاع الروسية إحكام السيطرة على الأجواء الأوكرانية بشكل كامل، شكّلت التحركات حول مدينتي خاركوف وماريوبول أبرز تطورات الساعات الـ24 الماضية.
وتوالت البيانات العسكرية الروسية، خلال النهار أمس، ومنذ ساعات الصباح الأولى، أكدت وزارة الدفاع إحكام السيطرة على الأجواء الأوكرانية، علماً بأن موسكو كانت قد أعلنت سابقاً «تحييد» القدرات الجوية لأوكرانيا. بالتوازي مع ذلك، شكل الإعلان عن «تحرير» بلدتي بوروفينكي ونوفاي استراخان إلى الشمال من لوغانسك، خطوة جديدة نحو توسيع المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في المنطقة. في حين أن قوات دونيتسك تقدمت بشكل واسع نحو بلدتي بريديانسك وانيرغودار على الضفة الشمالية لبحر آزوف، ما أحكم الخناق على مدينة ماريوبول أكبر مدن المنطقة التي تحظى بأهمية استراتيجية، وتوفر السيطرة عليها فرصة لإعلان بحر آزوف تحت سيطرة روسية مطلقة. وفي إشارة إلى توجه القوات المهاجمة إلى محاصرة ماريوبول وعدم شن عملية واسعة لاقتحامها، قال الناطق باسم قوات دونيتسك، إدوارد باسورين، إنه «يتم السعي لحل موضوع تحرير ماريوبول، عن طريق المفاوضات، وذلك بهدف تجنب سقوط عدد كبير من الضحايا». وزاد أنه «ستكون عملية تفاوض، وسنحاول إقناعهم بإلقاء أسلحتهم. ولا ينبغي أن يتحمل المدنيون الذين يعيشون هناك، عبء جرائم الجيش الأوكراني». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن «العملية الهجومية في محيط ماريوبول تجري بنجاح وقد تم تحرير 19 تجمعاً سكنياً».
وكانت ماريوبول التي يبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة تحت سيطرة القوات الانفصالية في دونيتسك عند إعلان الانفصال عام 2014، لكن الجيش الأوكراني نجح في استعادة السيطرة عليها بعد شهور، وتحولت ضواحي ماريوبول الشرقية إلى واحدة من أكثر بؤر الصراع حدة في شرق أوكرانيا.
في غضون ذلك، أعلن الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنيكوف أن القوات المسلحة الروسية ضربت 1114 منشأة من البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا منذ بداية العملية، من بينها 31 نقطة مراقبة ومركز اتصالات للقوات الأوكرانية. وأشار البيان إلى أنه خلال اليوم الماضي، دمرت القوات الفضائية الجوية الروسية 8 مركبات قتالية تابعة لمنظومات الدفاع الجوي من طراز «بوك» ومحطات توجيه لمنظومات صواريخ «إس 300»، و3 مواقع اتصال لاسلكي مع محطات، و4 طائرات مقاتلة على الأرض وأخرى في الجو. وأكد أن القوات الروسية سيطرت على مدينتي بيرديانسك (جنوب شرق) وإنريرغودار في مقاطعة زابوروجيه، التي تقع فيها «محطة زابوروجيه الذرية». وأضاف البيان أن «الجنود الروس يسيطرون بشكل كامل على المنطقة المحيطة بالمحطة الذرية ويقومون بحراستها، بينما يواصل موظفو المحطة العمل كالمعتاد على صيانة المرافق ومراقبة الوضع الإشعاعي، الذي يبقى طبيعياً». وتعد هذه ثاني محطة نووية أوكرانية يسيطر عليها الجيش الروسي بعدما كان سيطر على محطة تشيرنوبول في اليوم الأول من المعارك.
وقال كوناشينكوف آنذاك، إن الجانب الروسي وأفراد الكتيبة المنفصلة لحراسة المحطة اتفقوا على القيام المشترك بحراسة وحدات المحطة لضمان أن «وحدات القوميين الأوكرانيين أو المنظمات الإرهابية الأخرى لن تتمكن من استخدام الوضع القائم في أوكرانيا لتنظيم استفزاز نووي». ووفقاً له، يحتجز عناصر الجيش الأوكراني المدنيين رهائن، لأنهم «يخشون أن يتم تحميلهم مسؤولية الجرائم التي ارتكبوها ضد سكان دونباس وضد أوكرانيا».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.