الرياض وعمان لتأسيس لجنة حكومية مشتركة

وزير الصناعة الأردني: الأزمة الأوكرانية تحتم تعزيز التعاون لاستمرارية الإمدادات

جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وعمان لتأسيس لجنة حكومية مشتركة

جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

كشف يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، عن خطة عمل سعودية أردنية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي والزراعي بين البلدين، مشدداً على أن المتغيرات الجيوسياسية، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها على الإمدادات المختلفة، تحتم تعميق التعاون والتنسيق بين الرياض وعمان، لمواجهة إفرازاتها المحتملة.
وأفصح الشمالي عن زيارة مرتقبة من نظيره السعودي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، لبلاده، في مايو (أيار) المقبل، للوقوف على كافة التحديات التي تواجه الاستثمارات المشتركة والتبادلات التجارية، معلناً عن تأسيس لجنة مشتركة لتولي ملف التعاون الثنائي، ولجنة لحل المشكلات التي تواجه المستثمرين في البلدين خلال الفترة القريبة المقبلة.
وكشف الشمالي، عن إنجاز تهيئة التشريعات المنظمة للنشاط الاقتصادي، لإحداث نقلة نوعية على صعيد تحسين الجاذبية الاستثمارية لبلاده، ومعالجة المعوقات التي تواجه المستثمرين، وتوحيد المرجعيات التي تعنى بالاستثمار ومنح الحوافز للمشاريع الاستثمارية، مشدداً على حرص حكومة بلاده على ضمان دمج الاقتصاد الأردني في السوق العالمية، من خلال تحرير التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك لدى حديث الشمالي في فعالية الملتقى السعودي الأردني، باتحاد الغرف السعودية بالرياض، أمس الاثنين، الذي يزور الرياض هذين اليومين، على رأس وفد صناعي أردني، بحضور مساعد وزير التجارة بدر الهداب، والنائب الأول لرئيس اتحاد الغرف السعودية المهندس طارق الحيدري، ورئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير، وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين.
وأوضح الشمالي، أن العلاقات الأردنية السعودية ثابتة ومتجذرة يسودها التآزر وروح الأخوة والتضامن، حيث وصلت العلاقات بين البلدين لأزهى فتراتها، حيال مجمل ملفات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، مشيراً إلى أن الصناعات الأردنية أصبحت تنافس صناعات الدول المتقدمة، بفضل التوجيهات الملكية السامية والخطط والسياسات الحكومية التي ركزت على تطوير القطاع الصناعي، وتعزيز تنافسيته من خلال توفير بيئة استثمارية منافسة، وتدعيم أركان الاقتصاد الوطني.
وتطلع وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، إلى أن تتم ترجمة الإمكانات والفرص الاستثمارية إلى مشاريع واقعية تنفذ من خلال شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال، وتوسيع مجالات التعاون المشترك لتنعكس إيجاباً على التنمية المستدامة التي تنشدها القطاعات الاقتصادية المختلفة في بلدينا.
ووفق الشمالي، فإن سياسات بلاده أدت إلى إنتاج شبكة من العلاقات الثنائية بين الأردن والدول العربية والإقليمية والدولية، تمكن أصحاب الأعمال من الاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق العالمية بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، حيث وصلت هذه الصناعات إلى 140 دولة حول العالم مشكلة ما نسبته 86 في المائة من إجمالي الصادرات الوطنية في عام 2020.
من جانبه، أبدى المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، تطلعه إلى توسيع أطر التعاون الاقتصادي ليشمل تعزيز الاستثمار السعودي في المملكة، الذي وصل في عام 2019 إلى حوالي 10 مليارات دولار، تركزت في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والإنشاءات السياحية، مبيناً أن هذا الرقم قابلٌ للزيادة في ظل وجود فرص وإمكانات كبيرة متاحة.
وأوضح الجغبير أن الصادرات الأردنية إلى السعودية شهدت ارتفاعاً نسبته 5 في المائة لتصل إلى حوالي 813 مليون دولار، فيما كانت أبرز الواردات من السوق السعودية هي الوقود المعدني ومنتجات تقطيرها وبنسبة تصل إلى 53 في المائة من إجمالي الواردات، إضافة إلى اللدائن ومصنوعاتها، وتشمل بوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية.
ولفت رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان إلى أن السعودية خلال العقود الماضية، كانت الداعم الأكبر للاقتصاد الأردني، وكانت الأقرب إلى الأردن في مختلف الظروف السياسية والاقتصادية، حيث تطور هذا الدعم من الإطار التقليدي والمتمثل في دعم الأردن مالياً بشكل مباشر.
من ناحيته، أوضح المهندس طارق الحيدري النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، أن القطاعات التي ينبغي أخذها في الاعتبار للمستثمرين المستقبليين هي القطاعات التي تتماشى مع برامج رؤية 2030، وتشهد ارتفاعاً في معدل النمو، منها: القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، التجزئة والأسواق، إضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة، حيث يمثل التعاون في المرحلة المقبلة انطلاقة أكبر نحو تحقيق مكاسب مشتركة واعدة وضمان الازدهار الاقتصادي في كِلا البلدين.
ووقع اتحاد الغرف السعودية مذكرة تعاون مع غرفة صناعة الأردن ومذكرة أخرى بين «غرفة الرياض» و«غرفة عمان»، تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وتبادل المعلومات حول الفرص الواعدة في البلدين.



الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.