الرياض وعمان لتأسيس لجنة حكومية مشتركة

وزير الصناعة الأردني: الأزمة الأوكرانية تحتم تعزيز التعاون لاستمرارية الإمدادات

جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

الرياض وعمان لتأسيس لجنة حكومية مشتركة

جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى قطاع الأعمال السعودي - الأردني باتحاد الغرف في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

كشف يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، عن خطة عمل سعودية أردنية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي والزراعي بين البلدين، مشدداً على أن المتغيرات الجيوسياسية، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها على الإمدادات المختلفة، تحتم تعميق التعاون والتنسيق بين الرياض وعمان، لمواجهة إفرازاتها المحتملة.
وأفصح الشمالي عن زيارة مرتقبة من نظيره السعودي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، لبلاده، في مايو (أيار) المقبل، للوقوف على كافة التحديات التي تواجه الاستثمارات المشتركة والتبادلات التجارية، معلناً عن تأسيس لجنة مشتركة لتولي ملف التعاون الثنائي، ولجنة لحل المشكلات التي تواجه المستثمرين في البلدين خلال الفترة القريبة المقبلة.
وكشف الشمالي، عن إنجاز تهيئة التشريعات المنظمة للنشاط الاقتصادي، لإحداث نقلة نوعية على صعيد تحسين الجاذبية الاستثمارية لبلاده، ومعالجة المعوقات التي تواجه المستثمرين، وتوحيد المرجعيات التي تعنى بالاستثمار ومنح الحوافز للمشاريع الاستثمارية، مشدداً على حرص حكومة بلاده على ضمان دمج الاقتصاد الأردني في السوق العالمية، من خلال تحرير التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك لدى حديث الشمالي في فعالية الملتقى السعودي الأردني، باتحاد الغرف السعودية بالرياض، أمس الاثنين، الذي يزور الرياض هذين اليومين، على رأس وفد صناعي أردني، بحضور مساعد وزير التجارة بدر الهداب، والنائب الأول لرئيس اتحاد الغرف السعودية المهندس طارق الحيدري، ورئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير، وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين.
وأوضح الشمالي، أن العلاقات الأردنية السعودية ثابتة ومتجذرة يسودها التآزر وروح الأخوة والتضامن، حيث وصلت العلاقات بين البلدين لأزهى فتراتها، حيال مجمل ملفات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، مشيراً إلى أن الصناعات الأردنية أصبحت تنافس صناعات الدول المتقدمة، بفضل التوجيهات الملكية السامية والخطط والسياسات الحكومية التي ركزت على تطوير القطاع الصناعي، وتعزيز تنافسيته من خلال توفير بيئة استثمارية منافسة، وتدعيم أركان الاقتصاد الوطني.
وتطلع وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، إلى أن تتم ترجمة الإمكانات والفرص الاستثمارية إلى مشاريع واقعية تنفذ من خلال شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال، وتوسيع مجالات التعاون المشترك لتنعكس إيجاباً على التنمية المستدامة التي تنشدها القطاعات الاقتصادية المختلفة في بلدينا.
ووفق الشمالي، فإن سياسات بلاده أدت إلى إنتاج شبكة من العلاقات الثنائية بين الأردن والدول العربية والإقليمية والدولية، تمكن أصحاب الأعمال من الاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق العالمية بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، حيث وصلت هذه الصناعات إلى 140 دولة حول العالم مشكلة ما نسبته 86 في المائة من إجمالي الصادرات الوطنية في عام 2020.
من جانبه، أبدى المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، تطلعه إلى توسيع أطر التعاون الاقتصادي ليشمل تعزيز الاستثمار السعودي في المملكة، الذي وصل في عام 2019 إلى حوالي 10 مليارات دولار، تركزت في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والإنشاءات السياحية، مبيناً أن هذا الرقم قابلٌ للزيادة في ظل وجود فرص وإمكانات كبيرة متاحة.
وأوضح الجغبير أن الصادرات الأردنية إلى السعودية شهدت ارتفاعاً نسبته 5 في المائة لتصل إلى حوالي 813 مليون دولار، فيما كانت أبرز الواردات من السوق السعودية هي الوقود المعدني ومنتجات تقطيرها وبنسبة تصل إلى 53 في المائة من إجمالي الواردات، إضافة إلى اللدائن ومصنوعاتها، وتشمل بوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية.
ولفت رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان إلى أن السعودية خلال العقود الماضية، كانت الداعم الأكبر للاقتصاد الأردني، وكانت الأقرب إلى الأردن في مختلف الظروف السياسية والاقتصادية، حيث تطور هذا الدعم من الإطار التقليدي والمتمثل في دعم الأردن مالياً بشكل مباشر.
من ناحيته، أوضح المهندس طارق الحيدري النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، أن القطاعات التي ينبغي أخذها في الاعتبار للمستثمرين المستقبليين هي القطاعات التي تتماشى مع برامج رؤية 2030، وتشهد ارتفاعاً في معدل النمو، منها: القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، التجزئة والأسواق، إضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة، حيث يمثل التعاون في المرحلة المقبلة انطلاقة أكبر نحو تحقيق مكاسب مشتركة واعدة وضمان الازدهار الاقتصادي في كِلا البلدين.
ووقع اتحاد الغرف السعودية مذكرة تعاون مع غرفة صناعة الأردن ومذكرة أخرى بين «غرفة الرياض» و«غرفة عمان»، تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وتبادل المعلومات حول الفرص الواعدة في البلدين.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».