اللياقة البدنية تقلل خطر الإصابة بألزهايمر

اللياقة البدنية تقلل خطر الإصابة بألزهايمر
TT

اللياقة البدنية تقلل خطر الإصابة بألزهايمر

اللياقة البدنية تقلل خطر الإصابة بألزهايمر

يمكن للحفاظ على اللياقة البدنية حتى منتصف العمر أن يخفض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بواقع الثلث، حسب ما خلصت إليه دراسة أميركية أعدها الدكتور إدوارد زامريني.
وكانت قد، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الدراسة التي شملت 649 ألفاً و605 أشخاص، متوسط أعمارهم 61 عاماً، خلصت إلى أن الأشخاص الأكثر لياقة بدنية تقل نسبة إصابتهم بمرض ألزهايمر بواقع 33 في المائة، مقارنة بالأقل لياقة بدنية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال الدكتور زامريني، وهو من مركز «في إيه» الطبي في واشنطن ومتخصص في علم الأعصاب الإدراكي، إنه أمر «مثير» و«ويبشر بالخير للغاية» أن نرى انخفاض حالات الإصابة بمرض ألزهايمر مع ارتفاع مستويات اللياقة البدنية، حيث إنه لا توجد حالياً «علاجات مناسبة» لهذا المرض.
وأضاف زامريني: «لذلك يمكن للأشخاص العمل على تحقيق تغيرات وتحسينات تدريجية في مستوى لياقتهم البدنية، ونأمل أن يكون ذلك مرتبطاً بخفض خطورة الإصابة بمرض ألزهايمر في الأعوام اللاحقة».
وقام الباحثون بفحص «اللياقة القلبية التنفسية» للمشاركين، وهو مقياس لمدى جودة نقل الجسم للأكسجين إلى العضلات، ومدى قدرتهم على امتصاص الأكسجين أثناء التمرين.
وكان أحد القيود على الدراسة أن المشاركين كانوا في الغالب من الرجال البيض، لذا قد لا تكون النتائج قابلة للتعميم على السكان الآخرين. وسيتم تقديم النتائج في الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، وهي أكبر جمعية في العالم لأطباء الأعصاب والمتخصصين في علم الأعصاب، خلال الاجتماع السنوي الرابع والسبعين في سياتل.
ويبدو أن الأنشطة البدنية لا يقتصر نفعها على الحفاظ على تدفق الدم إلى الدماغ فحسب، بل تسهم كذلك في زيادة نسبة المواد الكيميائية التي تقي الدماغ وتحميه. وتفيد الأنشطة البدنية إلى حد ما في مقاومة التدهور الطبيعي الذي يحدث في وظائف الاتصال بالدماغ مع تقدم السن.
وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث العلمية لمعرفة تأثير ممارسة الأنشطة البدنية في تحسين قدرات الذاكرة أو إبطاء تدهور المهارات المعرفية، ودرجة هذا التأثير. ومع ذلك، يجب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على اللياقة البدنية والعقلية. أما بخصوص كبار السن، فلا شك أن ممارسة للأنشطة البدنية - ولو بتأنٍ - تعود بالنفع على صحتهم بصورة عامة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».