ما تعرفه «أمازون» عنك وكيفية إيقاف ذلك

TT

ما تعرفه «أمازون» عنك وكيفية إيقاف ذلك

من بيع الكتب من داخل مرآب «جيف بيزوس» إلى تكتل عالمي بإيرادات سنوية تتجاوز 400 مليار دولار (290 مليار جنيه إسترليني)، حسب ما ذكرته صحيفة (الغارديان) البريطانية. وجاء الجزء الأكبر من هذا النمو الهائل لـ«أمازون» مدفوعاً ببيانات عملائها، ذلك أن التحليل المستمر لبيانات العميل، من بين أمور أخرى، هو ما يحدد المشتريات المحتملة والمنتجات المربحة التي تختار «أمازون» إنتاجها.
وتكشف الأرقام أن عدد المستخدمين الذين أصبحوا أعضاءً في «أمازون برايم» بلغوا 200 مليون مستخدم، وهم ليسوا فقط من العملاء الأكثر أهمية للشركة، وإنما يشكلون كذلك أغنى مصدر لبيانات المستخدمين.
وكلما زاد استخدام «أمازون» والخدمات التي تقدمها، سواء كان تطبيق التسوق، أو قارئ «كيندل» الإلكتروني، أو جرس الباب «رينغ» أو مكبر الصوت «إيكو» الذكي، أو خدمة البث «برايم»، زادت الخوارزميات التي تتوافر أمامها والتي يمكن للمؤسسة أن تستنتج منها نمط الشخص الذي أنت عليه والشيء الذي ستشتريه المرة المقبلة. وبلغ البرنامج الذي تعتمد عليه الشركة درجة من البراعة لدرجة أن أطرافاً ثالثة أصبح باستطاعتها استخدام خوارزميات «أمازون» باعتبارها خدمة أطلق عليها «أمازون فروكسات».
إلا أن هذا المستوى من المراقبة لا يحظى بقبول الجميع، فقد شعر الذين طلبوا بياناتهم من «أمازون» بالحجم الهائل للبيانات التي أرسلت إليهم، بما في ذلك ملفات صوتية من كل مرة يتحدثون فيها إلى «أليكسا».
ومثلما الحال مع نظيرتيها في الاستيلاء على البيانات، «غوغل» و«فيسبوك»، خضعت ممارسات «أمازون» لتدقيق الجهات التنظيمية. العام الماضي، تعرضت «أمازون لغرامة قدرها 886.6 مليون دولار (636 مليون جنيه إسترليني) لتورطها في معالجة البيانات الشخصية، الأمر الذي شكل انتهاكاً لقواعد حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي. وكشف تحقيق آخر أجري في وقت قريب عن إخفاقات مثيرة للقلق من جانب الشركة التكنولوجية العملاقة على صعيد حماية الخصوصية والأمن.
ويمكن لـ«أمازون» جمع اسمك وعنوانك وعمليات البحث والتسجيلات عندما تتحدث مع «أليكسا»، المساعد الصوتي. إنه يعرف طلباتك والمحتوى الذي تشاهده عبر «برايم» وجهات الاتصال الخاصة بك إذا قمت بتحميلها والاتصالات معها عبر البريد الإلكتروني. وفي الوقت نفسه، عندما تستخدم موقع الويب الخاص بها، تستعين الشركة بأدوات تعقب ملفات تعريف الارتباط «لتحسين تجربة التسوق الخاصة بك» وتحسين خدماتها، كما تقول «أمازون».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.