مصر: مهرجان «دندرة الموسيقي» لاستعادة زخمه الجماهيري

هاني شاكر وريهام عبد الحكيم وطارق طرقان من أبرز مطربي دورته الثانية

من الدورة الأولى للمهرجان (وزارة الثقافة المصرية)
من الدورة الأولى للمهرجان (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر: مهرجان «دندرة الموسيقي» لاستعادة زخمه الجماهيري

من الدورة الأولى للمهرجان (وزارة الثقافة المصرية)
من الدورة الأولى للمهرجان (وزارة الثقافة المصرية)

يسعى مهرجان دندرة للموسيقى والغناء، بمحافظة قنا (جنوب مصر) إلى استعادة زخمه الجماهيري في نسخته الثانية (3: 5 مارس (آذار) المقبل)، وذلك بعد استقطابه آلاف المشاهدين في دورته الأولى في عام 2020؛ حيث تم تأجيل دورته الثانية العام الماضي بسبب تفشي وباء «كورونا».
وقال محافظ قنا أشرف الداودي في بيان له أمس، إنه «سيتم فتح باب حجز الدعوات مجاناً بداية من الغد، مع مراعاة التدابير الاحترازية للجائحة، مع توفير المحافظة سيارات لنقل المواطنين إلى معبد دندرة الأثري الذي يستضيف فعاليات المهرجان، بالتزامن مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي».
ووفق الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، فإن «المهرجان يهدف إلى نقل مختلف أشكال الفنون التي تقدم في القاهرة إلى جمهور الصعيد».
ويشهد المهرجان الموسيقي 3 حفلات كبرى، إذ يفتتحه الفنان هاني شاكر، في أولى ليالي المهرجان، فيما يقدم عدد من فناني دار الأوبرا المصرية ليلته الثانية على غرار ريهام عبد الحكيم، إيمان عبد الغني، وياسر سليمان، بينما يختتم المهرجان الفنان السوري طارق العربي طرقان.

ويأمل منظمو المهرجان الذي تتعاون فيه وزارتا السياحة والآثار، والثقافة، بجانب محافظة القاهرة، أن تحقق هذه الدورة إقبالاً كبيراً وتفاعلاً من الجمهور، رغم تقليص عدد لياليه مقارنة بالدورة الأولى التي استمرت 6 ليالٍ.
ومن المقرر أن تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، معرضاً للكتاب، على هامش المهرجان، بنادي فتيات قنا، في إطار حرص الوزارة على تعزيز العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي إلى كافة ربوع مصر، بحسب صابر.
وشهدت الدورة الأولى للمهرجان حضور نحو 40 ألف مشاهد، تابعوا 10 حفلات تم تنظيمها في معبد دندرة، جامعة الوادي الجديد وقصر ثقافة قنا، على مدار 6 ليال حافلة، وهو ما اعتبرته وزيرة الثقافة المصرية وقتئذ «أمراً إيجابياً فاق كل التوقعات». وشارك في الدورة الأولى من المهرجان مطربون بارزون وفرق غنائية مصرية شهيرة، على غرار «فريق بلاك تيما»، والفنان مدحت صالح بمصاحبة عازف البيانو عمرو سليم، وفريق «وسط البلد»، وعلي الحجار، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، ودينا الوديدي، وهشام عباس، وفريق «مسار إجباري»، و«فرقة الأقصر للفنون الشعبية»، واختتمته المطربة مي فاروق.
من جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات صحافية أخيراً، إنه «سوف يتم فتح بعض سراديب معبد دندرة لأول مرة، بعد انتهاء أعمال الترميم والتطوير بالمعبد»، موضحاً أنه سيتم افتتاح غرف جانبية وظهور ألوان ونقوش فيها للمرة الأولى، بعدما كانت شبه مهملة لفترات طويلة تعدت الألف سنة تقريباً... ولفت وزيري إلى أن «معبد دندرة سيتم وضعه على الخريطة السياحة العالمية نظراً لجمالياته العالية».



حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
TT

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

ووفق «الغارديان»، يحاول الباحثون تحديد العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم بعد نفوقه في نهاية الأسبوع.

ونفق «كاسيوس»، حامل الرقم القياسي العالمي في موسوعة «غينيس»، لاعتقاد أنه يبلغ 110 أعوام على الأقل، في «مارينلاند ميلانيزيا» بجزيرة غرين الأسترالية، حيث عاش منذ عام 1987.

ولا يزال السبب الدقيق لنفوقه مجهولاً، لكنّ الاحتمال الأكبر يتعلّق بالشيخوخة. وجاء النفوق بعد أسابيع من رحيل أفضل صديق له، مالك «مارينلاند ميلانيزيا»، جورج كريغ، عن الجزيرة، وانتقاله إلى دار للمسنّين.

التمساح العملاق ينفق والعزاء يتدفّق (رويترز)

من جهته، قال حفيد كريغ، تودي سكوت: «يسهُل افتراض أنّ التوتر عجَّل نفوقه، خصوصاً أنّ صلةً وثيقةً تربط جدّي و(كاسيوس)».

وأضاف: «بعد مغادرة كريغ الجزيرة، راح التمساح يرفض الطعام، وبعد أسبوعين وجدناه فاقداً للوعي. 37 عاماً قضياها معاً، وبُعيد أسابيع من الانفصال، فقدنا أحدهما».

كان «كاسيوس» قد وقع في الأسر على أيدي باحثَيْن معنيَيْن بدراسة التماسيح، غراهام ويب وتشارلي مانوليس، في نهر فينيس عام 1987.

وبعد مدّة قضاها في العمل داخل مزرعة للماشية، سافر كريغ آلاف الكيلومترات، ونُقل «كاسيوس» إلى جزيرة غرين، حيث عاش منذ ذلك الحين.

وبتشريح «كاسيوس»، يأمل الباحثون في تحديد عمره الحقيقي الذي لطالما اعتمد على التقديرات.

في هذا السياق، أكد سكوت أنه بمجرّد النظر إلى «كاسيوس»، يمكن إدراك تقدّمه في السنّ.

وأضاف: «بلغ طوله 5.48 متر وتجاوز وزنه الطنّ. كان يبدو أقرب إلى ديناصور حيّ. بدا كأنه حيوان قديم».

ومن المقرَّر عدّ الحلقات الموجودة على عيّنة من عظم فخذه، في محاولة لتحديد عمره، على غرار حلقات الأشجار. كما أُخذت عيّنة من كل عضو رئيسي، وجرى الحفاظ على جلده ورأسه.

عمره الحقيقي حيَّر العلماء (إ.ب.أ)

وعبَّر سكوت عن اعتقاده بأنّ «كاسيوس» لطالما كان «مختلفاً جداً» عن التماسيح الأخرى في جزيرة غرين، بناءً على خبرته بمجال تربية صغار التماسيح طوال 14 عاماً.

وعادةً، يُزال بيض التماسيح من العشّ داخل الحظائر، لئلا تأكلها الذكور. وإنما في التسعينات، ترك كريغ بيضة عن طريق الخطأ.

روى سكوت: «فقست، فوجدنا تمساحاً صغيراً على رأس (كاسيوس) في الصباح». قرّر كريغ ترك التمساح الرضيع الذي أطلق عليه اسم «زينا»، تيمّناً بالأميرة المُحاربة، مع «كاسيوس»، فتولّى تربيتها لـ14 عاماً.

وإذ ذكر أنّ «كاسيوس» كان يحفظ قِطع الطعام في فمه، ثم يمنحها لـ«زينا»، أكّد: «لم يسبق توثيق هذا النوع من السلوك».

من ناحية أخرى، كان «كاسيوس» محبوباً ممَّن زاروه في «مارينلاند ميلانيزيا» لعقود، فتابع سكوت أنّ رسائل التعزية بعد نفوقه تدفّقت من أنحاء العالم، لافتاً إلى أنّ المركز سيركّز على استمرار إرث التمساح العملاق.

اليوم، يعيش أقدم تمساح معروف في العالم، يُدعى «هنري»، في مركز «كروك وورلد» للحفاظ على الحيوانات بجنوب أفريقيا. ومن المقرَّر بلوغه 124 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.