مقتل أكثر من 100 مدني بينهم 7 أطفال منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا

الأوكرانيون والمقيمون الأجانب ينتظرون القطارات داخل محطة سكة حديد لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)
الأوكرانيون والمقيمون الأجانب ينتظرون القطارات داخل محطة سكة حديد لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)
TT

مقتل أكثر من 100 مدني بينهم 7 أطفال منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا

الأوكرانيون والمقيمون الأجانب ينتظرون القطارات داخل محطة سكة حديد لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)
الأوكرانيون والمقيمون الأجانب ينتظرون القطارات داخل محطة سكة حديد لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين أنها سجلت مقتل 102 مدني، بينهم سبعة أطفال، وإصابة 304 آخرين، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ونبهت إلى أن الحصيلة الحقيقية «أعلى بكثير».
قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في افتتاح جلسة المجلس «قُتل معظم هؤلاء المدنيين بأسلحة متفجرة واسعة النطاق، وخصوصاً بنيران المدفعية الثقيلة وقذائف متنوعة والغارات الجوية. وأخشى أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى من ذلك بكثير»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
جاء الهجوم الروسي على أوكرانيا ليزيد تفاقماً مشكلة نزوح داخلي قائمة بالفعل في أوكرانيا؛ حيث إن هناك بالفعل ما يصل إلى مليون ونصف نازح داخلي في البلاد قبل الأسبوع الماضي، كانوا قد اضطروا لترك منازلهم خلال الغزو الذي وقع عام 2014 والصراع الطويل الذي أعقب ذلك في شرق أوكرانيا.
وقال إيرول يايبوك أحد كبار الباحثين ببرنامج الأمن الدولي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي، إن الهجمات التي وقعت في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، زادت بالفعل تلك الأرقام، فقد ارتفع عدد الفارين من الحرب في أوكرانيا إلى 368 ألف شخص، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الأحد نقلاً عن بيانات من السلطات الوطنية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.