مدرب النصر يفتح ملف لخويا القطري

ارتياح في الجهاز الفني بعد عودة هوساوي

من مباراة النصر أول من أمس أمام نجران (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة النصر أول من أمس أمام نجران (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

مدرب النصر يفتح ملف لخويا القطري

من مباراة النصر أول من أمس أمام نجران (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة النصر أول من أمس أمام نجران (تصوير: عبد العزيز النومان)

يفتح مدرب فريق النصر اليوم السبت ملف مواجهة لخويا القطري الأربعاء المقبل في ختام مجموعات دوري أبطال آسيا.
ويسعى دا سيلفا خلال الأيام القليلة المقبلة إلى تطبيق عدد من الأساليب الفنية الجديدة، وذلك بسبب افتقاد الفريق عددًا من اللاعبين، منهم إبراهيم غالب وأحمد الفريدي ومحمد السهلاوي وعبد العزيز الجبرين بسبب إيقافهما بالبطاقة الصفراء الثانية.
وكان الجهاز الفني تنفس الصعداء بعد أن أعلن الجهاز الطبي أن الإصابة التي تعرض لها عمر هوساوي في لقاء أول من أمس أمام نجران عبارة عن كدمة طفيفة في الساق لن تغيبه عن تدريبات اليوم.
وكان هوساوي غادر اللقاء الذي كسبه النصر أمام نجران في منتصف الشوط الأول بعد إصابته في الساق مما أسهم في إجراء مدرب الفريق الأوروغوياني دا سلفا تغييرًا اضطراريًا بإشراك جمعان الدوسري بديلاً عن هوساوي، الأمر الذي أدخل النصراويين في دوامة من الإحباط، خصوصًا أن هوساوي يقدم مستويات متميزة خلال الموسمين الأخيرين.
وطمأن هوساوي النصراويين على وضعه البدني بعد الإصابة التي تعرض لها، وقال: «الإصابة طفيفة وهي عبارة عن كدمة لا تدعو للقلق، وأحب أن أطمئن كل من سأل عني أن خروجي من الملعب كان فقط بتعليمات من قبل الجهازين الفني والطبي، وذلك حتى لا تتفاقم الإصابة، وبإذن الله سأكون جاهزا للمشاركة مع الفريق في مباراته المقبلة أمام لخويا القطري في دوري أبطال آسيا، وأتمنى من جماهيرنا الغالية دعم الفريق والحضور الفعّال في المباريات المقبلة».
وحول تداخل البطولات وتزايد الضغوطات على الفريق النصراوي، قال هوساوي: «صحيح أننا نواجه ضغطا قويا ومطالبون بالفوز في كل مباراة، ولكن من وجهة نظري تعتبر طبيعية في ظل أن النصر ناد كبير ومنافس على كل البطولات التي يشارك بها».
وواصل: «النصر حاليا يضم في صفوفه نجوم مميزين حتى على دكة الاحتياط، وهذا كله بفضل الله ثم بالعمل الرائع لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، الذي مهما تحدثنا عنه نحن كلاعبين فلا يمكن لنا أن نوفيه حقه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».