«التحالف» يساند الجيش الوطني بـ11 استهدافاً جوياً في حجة

TT

«التحالف» يساند الجيش الوطني بـ11 استهدافاً جوياً في حجة

بالتزامن مع المواجهات التي يخوضها الجيش اليمني ضد الميليشيات الحوثية في أكثر من جبهة، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن (الأحد) تنفيذ ضربات جوية في محافظة حجة، في سياق الدعم المستمر لمواجهة التصعيد الحوثي العدائي.
وأوضح التحالف في تغريد بثته «واس» أنه نفذ 11عملية استهداف ضد الميليشيا في حجة خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات دمرت ثماني آليات عسكرية وكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية.
وكان التحالف قد أفاد (السبت) بأنه نفذ 15 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في محافظة حجة خلال 24 ساعة، وأن عمليات الاستهداف دمرت 9 آليات عسكرية حوثية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية. وذلك بالتزامن مع إعلان قوات التشكيل البحري، بالمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، تدمير زورقين تابعين للميليشيات الانقلابية في البحر الأحمر.
وفي وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجيش اليمني في محافظة تعز، أعلنت مصادر يمنية رسمية أمس (الأحد) إصابة أم واثنين من أبنائها بشظايا قذيفة لميليشيات الحوثي في منطقة العبدلة بمديرية مقبنة غرب مدينة تعز.
وبحسب شهود فإن القذيفة استهدفت منزلاً في منطقة العبدلة نتجت عنها إصابة الأم واثنين من أبنائها أحدهما بترت يده، بجروح مختلفة في أنحاء متفرقة من أجسادهم وتم نقلهم للعلاج.
كما أصيبت الطفلة مريم الزبيري (12 عاماً) في شمال تعز نفسها بطلقة قناص حوثي استقرت بالرأس وتم إسعافها لتلقي العلاج. بحسب ما أوردته وكالة «سبأ».
وفي محافظة مأرب التي لا تزال الميليشيات الحوثية تشن هجمات برية متواصلة للسيطرة على دفاعاتها الجنوبية، أفاد الإعلام العسكري بأن قوات الجيش والمقاومة تواصل خوض معاركها القتالية على امتداد خط المواجهات العسكرية جنوب المحافظة مأرب، وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات.
ونقل موقع الجيش (سبتمبر نت) عن العميد الركن علي الفرزعي قوله: «إن قوات الجيش والمقاومة خاضت معارك بطولية، إثر محاولة هجوم للميليشيا وإن المعارك تركزت في مواقع بجبهتي (ملعاء) و(أم ريش) تكبدت خلالها الميليشيات الحوثية قتلى وجرحى وخسائر أخرى في المعدات».
وأوضح القائد العسكري اليمني أن الميليشيات في هجومها حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها في الفترة الأخيرة، إلا أنها منيت بهزيمة كبيرة، بحسب تأكيده.
مشيداً بالدور الكبير لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، التي قال إنها دمرت أربع مدرعات، وسبع عربات قتالية تابعة للميليشيا مع مصرع جميع من كانوا على متنها.
في الأثناء، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، أن المؤسسة العسكرية في بلاده ستظل الركن الحصين لاستعادة الدولة اليمنية وحماية أمنها واستقرارها وثوابتها ومكتسباتها، ومواجهة ميليشيا التمرد الحوثية ومشروعها الإيراني الإرهابي.
وشدد المقدشي خلال استقباله في مأرب أمس (الأحد) عدداً من الطلاب الخريجين من الكليات العسكرية المصرية، «على أهمية إبقاء المؤسسة العسكرية بعيداً عن الصراعات والتجاذبات السياسية» التي قال إنها «لا تخدم سوى أعداء الوطن».
وأشار المقدشي إلى أن الجيش والمقاومة «يخوضون المعركة الوجودية مع ميليشيا التمرد والإرهاب منطلقين من واجباتهم الدستورية وعقيدتهم الوطنية وصدق الولاء والانتماء لليمن والعروبة، تحت مظلة الشرعية الدستورية وبدعم وإسناد فاعل من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة الإمارات».
وأكد الوزير اليمني على «أهمية استمرار عملية بناء وتطوير مؤسسة الجيش ورفع كفاءة منتسبيها وإعدادهم معنوياً وقتالياً وتأهيلهم وبناء قدراتهم لبناء جيش متسلح بالمعرفة والعلوم إلى جانب التأهيل العملي والميداني».
على صعيد منفصل، نددت الحكومة اليمنية بأشد العبارات مستنكرة قيام الميليشيات الحوثية بعمليات نهب منظم لممتلكات المواطنين المناهضين لمشروعها الانقلابي، من منازل وأراضٍ وعقارات، وتشكيل لجان للتصرف فيها ووصفت ذلك بأنه «تصعيد خطير ينهي أي فرص للحوار، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني»‏.
وحذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في بيان رسمي «رجال المال والأعمال وعامة المواطنين في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية من التورط في عمليات البيع والشراء للأصول المنهوبة، باعتبارها إجراءات باطلة صادرة عن ميليشيا انقلابية، ولا يترتب عليها أي أثر قانوني».
وأكد الإرياني أن المتورطين في تلك الأعمال من شخصيات اعتبارية وكيانات وأفراد سواء العاملين ضمن تلك اللجان أو المنخرطين في التصرف بتلك الممتلكات من بيع وشراء، يتحملون المسؤولية القانونية والجنائية تجاه المتضررين، وستتم محاسبتهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم بعد زوال الانقلاب‏. بحسب تعبيره.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإصدار موقف واضح من هذا التطور الخطير الذي قال إنه «يكشف الموقف الحقيقي لميليشيا الحوثي الإرهابية من عملية السلام، واستمرارها في نهج التصعيد، وانتهاكها السافر للقرارات الدولية والقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.