أكبر طائرة في العالم تحلق ساعتين على ارتفاع 15 ألف قدم

أكبر طائرة في العالم تحلق مجددا (غيتي)
أكبر طائرة في العالم تحلق مجددا (غيتي)
TT

أكبر طائرة في العالم تحلق ساعتين على ارتفاع 15 ألف قدم

أكبر طائرة في العالم تحلق مجددا (غيتي)
أكبر طائرة في العالم تحلق مجددا (غيتي)

طائرة ضخمة من طراز «ستراتولانش» على شكل حرف (H) ذات أجنحة يبلغ طولها 385 قدماً، تصل إلى السماء فوق كاليفورنيا لمدة ساعتين تقريباً، على ارتفاع 15 ألف قدم، حسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية. وقد نجحت الطائرة «ستراتولانش» العملاقة في القيام بالرحلة الرابعة للاختبار يوم الخميس حيث حلّقت في السماء فوق صحراء كاليفورنيا الجنوبية لمدة ساعتين تقريباً.
ويُذكر أن «ستراتولانش» التي وُصفت بأنها أكبر طائرة في العالم بسبب جناحيها البالغ طولهما 383 قدماً، كانت قد غادرت ميناء موهافي الجوي والفضائي في كاليفورنيا الساعة 15:23 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، 18:23 بتوقيت غرينتش.
وقد ظلت الطائرة التي تتخذ شكل حرف H في وضع مرتفع لما مجموعه ساعة واحدة و43 دقيقة، حيث بلغت أقصى ارتفاع لها 15 ألف قدم (4572 متراً) وأقصى سرعة لها 178 ميلاً في الساعة، رغم أنها قد تصل إلى 530 ميلاً في الساعة.
كانت «رحلة الاختبار الرابعة» تهدف إلى سحب جميع معدات الهبوط إلى الطائرة للمرة الأولى، غير أن الرحلة انقطعت بسبب مشكلة في الاهتزاز وإضاءة مصباح التحذير لمدة ساعة من بدء الرحلة. إلا أن الطائرة عادت إلى مطار موهافي وقامت بأربع رحلات للتأكد من أنها ما زالت تعمل كما هو متوقع ولحرق مزيد من الوقود قبل الهبوط بسلام.
وكان هناك 3 أشخاص في الطائرة العملاقة يوم الخميس وهم طياران ومهندس طيران.
ويمتد جناحها لمسافة 383 قدماً. وهذا الطول أكبر من طول ملعب كرة القدم من المرمى إلى المرمى، والذي يبلغ عموما نحو 345 قدماً.
وقد طورتها شركة تحمل نفس الاسم أسسها في عام 2011 المؤسس المشارك الراحل لشركة «مايكروسوفت» بول ألين، والتي يقال إنها تهدف إلى القدرة التشغيلية الكاملة بحلول منتصف إلى أواخر عام 2023.
وعندما تأسست شركة «ستراتولانش» في 2011 كانت تكلفة المشروع تقدّر في البداية بنحو 215 مليون جنيه إسترليني (300 مليون دولار أميركي)، ولكن القيمة ارتفعت في 2019 لتصل إلى 400 مليون دولار، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي» الإخبارية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».